الفهرس 
العنوانيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 413 |  |  |
| | | from | 413 | | |
المستخلص
تسعى المؤسسات التربوية إلى تطوير آليات العمل المدرسية واتباع الأساليب الإدارية والتربوية الحديثة التي من شأنها إحداث تغييرات مهمة في مسيرة العمل التربوي، سعياً منها لتحقيق أهدافها المرسومة بكفاءة عالية وتميز يدفعها للمنافسة والتطوير، وتوفير بيئة مناسبة تستطيع من خلالها تقديم مستويات عالية من الأداء والإنتاجية.
وحيث إن المدرسة الثانوية العامة تمثل قمة الهرم التعليمي في المؤسسات التربوية، فإن ذلك يضعها أمام مجموعة من التحديات المهمة التي يتوجب عليها بذل جهود مضاعفة من العمل والتخطيط، مع أهمية التركيز على تطوير مستوى أدائها الإداري، وزيادة مستويات الالتزام التنظيمي للعاملين بها، مما يمكنها من التغلب على الكثير من الظواهر السلبية التي تحول دون تحقيقها لأهدافها.
ورغم ما حققته المدرسة الثانوية العامة في المملكة العربية السعودية من معدلات متميزة في تطوير مستوى أدائها الإداري وتنمية الالتزام التنظيمي للمعلمين، إلا أن هناك بعض أوجه القصور التي أثرت بشكل مباشر في فاعلية المدرسة الثانوية العامة، وأضعفت من مستوى الأداء والالتزام به.
ولذلك تتحدد مشكلة البحث في السؤال الرئيسي التالي :
كيف يمكن تطوير الأداء الإداري للمدرسة الثانوية العامة بالمملكة العربية السعودية لتحقيق الالتزام التنظيمي وذلك في ضوء إدارة الحوار؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيسي الأسئلة الفرعية التالية:
1- ما الأسس النظرية لإدارة الحوار ودورها في تطوير الأداء الإداري للمدرسة الثانوية العامة بما يحقق الالتزام التنظيمي وفقاً للأدبيات ذات العلاقة؟
2- ما واقع الأداء الإداري والالتزام التنظيمي في المدرسة الثانوية العامة في المملكة العربية السعودية؟
3- ما تصور بعض خبراء الإدارة والتخطيط لتطوير الأداء الإداري بالمدرسة الثانوية العامة بالمملكة لتحقيق الالتزام التنظيمي في ضوء إدارة الحوار؟
4- ما التصور المقترح لتطوير الأداء الإداري للمدرسة الثانوية العامة بالمملكة لتحقيق الالتزام التنظيمي في ضوء إدارة الحوار؟
ويتمثل الهدف الرئيس للبحث في معرفة رأي خبراء الإدارة والتخطيط في تطوير الأداء الإداري بالمدرسة الثانوية العامة بالمملكة بما يكفل تحقيق الالتزام التنظيمي في ضوء إدارة الحوار، بما يضمن المشاركة في التوصل إلى وضع تصور مقترح لتطوير الأداء الإداري للمدرسة الثانوية العامة بالمملكة لتحقيق الالتزام التنظيمي لمعلميها في ضوء إدارة الحوار.
وقد استعان الباحث بالمنهج الوصفي لأنه يعتبر أنسب المناهج لطبيعة هذه
الدراسة ـ من وجهة نظر الباحث ـ كما تمت الاستعانة بأحد أساليب الدراسات المستقبلية، وهو أسلوب دلفاي Delphi Techique للتوصل إلى التصور المقترح للبحث الحالي .
وقد توصل البحث إلى مجموعة من النتائج منها :
1. أن المعلمين لديهم القدرة على المشاركة في صناعة القرارات إذا ما أتيحت لهم الفرصة، لما يملكونه من خبرة ومعرفة تؤهلهم للمشاركة بفاعلية في صناعة قرارات مدرسية رشيدة.
2. أن استخدام مدير المدرسة لإدارة الحوار أثناء تعامله مع منسوبي المدرسة كآلية يمكنه من خلالها سماع وجهات النظر الأخرى، وإعطاؤها الفرصة لتوضيح وجهة نظرها من خلال تفاوض فعال يستطيع من خلاله معرفة إمكانيات المعلمين؛ بما يمكنه من التعامل معهم وفق إمكاناتهم وقدراتهم.
3. أن عدم استخدام المدير لإدارة التفاوض في محيط العمل المدرسي يعتبر إحدى الأسباب التي تحول دون تحقيق المدرسة لبرامجها التطويرية وخططها الرامية إلى تطوير الأداء الإداري وتحسينه.
4. أن للعلاقة الجيدة بين مدير المدرسة والمعلمين والعاملين في المدرسة أهمية كبيرة في نجاح مسيرة العمل المدرسي وفي تحقيق المدرسة لأهدافها.
5. ضرورة معرفة مدير المدرسة للآليات الحديثة للتفاوض لكي يتمكن من استخدام هذا المدخل في تطوير العمل بالمدرسة وتقريب وجهات النظر وحل المشكلات المتكررة في بيئة العمل من خلال الحوار البنَّاء وتبادل وجهات النظر بين جميع العاملين بالمدرسة سعياً للوصول إلى اتفاق متبادل بين إدارة المدرسة والعاملين.
6. أن عدم إعطاء المشاركين في الاجتماعات المدرسية الفرصة المتساوية لإبداء آرائهم وتقديم اقتراحاتهم يعتبر من أبرز المعوقات التي تحول دون تحقيق إدارة الاجتماعات لأهدافها.
7. من أهم المقترحات التي يؤدي الأخذ بها إلى تنمية الالتزام التنظيمي للمدراء والمعلمين، هو منحهم الثقة، وإعطاؤهم صلاحيات أكثر في تأدية مهامهم اليومية.
8. ضرورة العناية بتنمية القيادات الإدارية في المستويات المختلفة من التنظيم، وزيادة إحساسهم بالمسئولية وتفهمهم لأهداف التنظيم، وهذا يتطلب تحسين المناخ العام لرفع الروح المعنوية للأفراد وإشباع حاجة الاحترام وتأكيد الذات لديهم.
9. أن مقدار النجاح الذي تحققه المنظمة يتوقف في المقام الأول على قدرة وكفاءة القادة الإداريين وفهمهم للقرارات الإدارية وأساليب اتخاذها، وبما لديهم من مفاهيم تضمن رشد القرارات وفاعليتها، وتعمل على متابعة تنفيذها وتقويمها.
10. ضرورة تحفيز المعلمين وجعلهم يمارسون عملهم من خلال العمل بروح الجماعة بعيداً عن الفردية ، باعتبار ذلك هدفاً للاهتمام بتأصيل العمل التعاوني وتكامل أدوارهم في محيط بيئة العمل.
وبناء على ذلك تم صياغة التصور المقترح الذي تضمن المحاور التالية :
المحور الأول : تعميق مفهوم الانتماء لمهنة التعليم .
المحور الثاني :إكساب مدراء المدارس الثانوية العامة والمعلمين مهارات إدارية وتربوية حديثة تشارك في تفعيل دورهم في الارتقاء بمستوى العملية التعليمية في المملكة.
المحور الثالث : العناية بالبحث العلمي والدراسات التربوية التي تُعنى بتطوير مستويات الأداء الإداري ، وتنمية الالتزام التنظيمي .
المحور الرابع : بيان دور إدارة الحوار في تنمية مجالات الإبداع والتفوق من خلال فتح قنوات التواصل الإيجابية داخل بيئة العمل المدرسية التي تشارك في تنمية مهارات التفاهم والسماح بالتعبير عن الآراء بحرية وحياد .
المحور الخامس : تحديث آليات العمل المدرسي الرامية إلى توفير بيئة تعليمية محفزة ومشجعة على الإبداع والتميز .
المحور السادس : التخطيط الجيد للقضاء على المعوقات والمشاكل التي تعترض عمل المدرسة الثانوية العامة ، وتحول دون تحقيقها لأهدافها .
المحور السابع : تفعيل مبدأ العمل بروح الفريق الواحد بين إدارات التعليم وإدارات المدارس الثانوية العامة بالمناطق .