الفهرس 
الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 97 |  |  |
| | | from | 97 | | |
المستخلص
تسعي المجتعات المتطورة الى الإهتمام بالشباب بصفة عامة والطلاب منهم بصفة خاصة بهدف خلق
الشخصية الملتزمة المتكاملة فالشباب هو أمل الأمة وعلى أكتافه تلقى تبعات المستقبل.
فكلما كان أفراد الأمة أصحاء كلما كانوا أقدر على رفع شأنها , وقد طرأ على حياة الإنسان المعاصر
تغييرًا كبيرا أدى فى كثير من الأحيان حرمانه من الحركة وذلك بسبب التطور التكنولوجي الحديث وترتب
على هذه الظروف المحيطه به نوع من الخمول وقلة الحركة مما ساعد على ظهور مشاكل صحية خطيرة
عند الكثير منهم تمثلت فى زيادة الوزن وتراكم كميات زائدة من الدهن داخل الجسم.
وتعتبر السمنه من أكبر التحديات التي تواجه مجتمعاتنا فى هذا العصر , وخاصة التي تصيب الأطفال
حيث تعتبر هى أخطر أنواع السمنه التي يتعرض إليها الإنسان طوال حياته , فالخطأ عند معظم الناس أنهم
يعتقدون أن الطفل السمين هو الذى ي تمتع بصحة جيده غير أن الواقع يؤكد أن الطفل البدين يكون أكثر
والجهاز التنفسي والسكري وارتفاع ضغط الدم والروماتويد وبعض أنواع ( CVD ) عرضة لأمراض القلب
السرطانات عن غيره من الأطفال.
أن مرض السمنه World Health Organization ( WHO ) ويشير تقرير منظمة الصحة العالمية
هو مرض عالمى تعانى منه الدول المتقدم والنامية فى آن واحد , ويعد المصابون بزيادة الوزن والسمنة أكثر
من بليون فرد و ٤٠٠ مليون يعانون من السمنه بما فيهم ٢٠ مليون طفل وتتوقع المنظمة زيادة حاده فى هذا
الرقم عام ٢٠١٥ م .
تحتل جمهورية مصر العربية المرتبة السابعة في ترتيب الدول التي تعانى من السمنة و تكون نسبة
BMI السمنة حوالي ٤٦.٦ % من الإناث وتركزت هذه السمنة في المرحلة السنية الأولى عنما يزيد معدل
أكثر من ٣٠ درجة من المؤشر وتمثل مصر المرتبة الثانية عشر في ترتيب انتشار السمنة للإناث.
وعلى الرغم من العرض السابق لسلبيات زيادة الوزن والسمنه وزيادة نسبة الدهون بالجسم , فإن
الدهون تعتبر عاملا مهما فى التغذية السليمة , إلا أن استهلاك الدهون المفرطة يساهم فى زيادة الوزن الى
إلى أنه يجب مراعاة التوازن الكمى والكيفى لنسبة الدهون فى الوجبات الغذائية Blanc حد كبير , ويشير
للفرد , إذ أن الزيادة فى تناول المواد الغذائية التى تحتوى على الدهون بنسب مرتفعة تؤدى الى زيادة الوزن
ذلك بسبب زيادتها عن حاجة الجسم العادى للنشاط اليومى .
ويرجع السبب الرئيسى لهذه الز يادة الى تغيير نمط وأسلوب الحياة , ومن أهمها العادات الغذائية وتناول
الوجبات الدسمة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية مع قلة الحركة وممارسة الرياضة بأنواعها.
والسمنه هى نتيجة سلبية لعدم توازن استهلاك مصادر الطاقة الداخلة للجسم فالجسم يحتاج إلى معدل معين
من السعرات الحرارية وهى الطاقة التى يحتاجها الجسم على حسب حالتة ومجهوده , فإذا زادت السعرات
( عن حاجة الإنسان ومجهوده يقوم الجسم بتخزين هذه السعرات الحرارية مما يؤدى زيادة الوزن.( ١٧٣:٥
ونجد أن النحافة نقيض البدانة والطب لا يفرق بين هاتين الحالتين على الإطلاق . وتعنى النحافة قلة
وزن الجسم والإحتفاظ برفعة , وعدم الزيادة فى شكله العام أو حجمة وسبب ذلك عدم تحصل الجسم على إحتياجاته من السعرات الحرارية التى تدعم زيادة الوزن أو إمتلاء البدن بما يحتاجه من ضخامة فى
العضلات أو خلافه ، وقد يؤثر ذلك فى الأعمال الحيوية ويصبح غير كاف لقيام الفرد بذلك.
وقد لا تقل النحافة فى حد ذاتها خطورة عن البدانة .. وكلاهما يجب أن يأخذ القسط الكافى لنفسة من
الإهتمام.
ولما كانت السمنة تؤدى بالفرد إلى كثير من الأمراض التى نعرفها ، فلا شك أن النحافة دليل المرض
حيث يلجأ الجسم إل ى إستنفاذ السعرات الحرارية التى تحتاج لها أنسجة الجسم المختلفة وبذلك يبدو هزي ً لا ..
ونحيفًا .. ويكون وزن الجسم أقل من الوزن الطبيعى و إذا زادت النحافة بهذا الشكل وقع الفرد فى براثن
المرض .. و أصبح فى وضع السمنة المفرطة التى تصيب الإنسان بأمراض متعدد.