الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 149 |  |  |
| | | from | 149 | | |
Abstract
تعتبر الإصابات المضاعفة الخاصة بالطرف السفلى وما يشملها من كسور مضاعفة و فقد للأنسجة و تهتكها الشديد من أكثر الإصابات خطورة من الناحية الجراحية , حيث أنها تتطلب تقيما دقيقا ومعالجة ممنهجة تهدف لإنقاذ الطرف السفلى من البتر و الوصول إلى نتيجة وظيفية مرضية للمصاب و تمكنه من استعادة قدرته الوظيفية و ممارسة حياته بطريقة أفضل .
وعلى الرغم من التقدم الشديد في الجراحات العظمية و التكميلية , فإن هذه الإصابات تمثل تحديا كبيرا لكلا الجراحين في هذين التخصصين و تتطلب أحيانا إجراء جراحات ميكروسكوبية متقدمة تهدف لتكميل الأجزاء المفقودة.
ولما كانت هذه الجراحات الميكروسكوبية من الطفرات الجراحية في عالم الجراحات التكميلية , و نظرا لأهميتها البالغة فإن التطور التقني لها يمثل هو الآخر تحديا أيضا, لما يتطلبه من إجادة للمهارات الجراحية و مواكبة التطوير في الأجهزة المتقدمة , وإيجاد بدائل متعددة من الأماكن التي يمكن الحصول منها على سدلات مختلفه المحتوى وبالتالى يمكن استخدامها بطريقة تكميلية أمنة و سلسة .
وفي ظل البدائل المستخدمة للحصول على سدلات حرة متعددة تبرز ” السدلة الحرة الثاقبة المأخوذة من الجزء الأمامي الخارجي من الفخذ كأحد أشهر السدلات في الوقت الراهن من حيث إمكانية تعدد استخداماتها ”
ولقد قامت هذه الدراسة البحثية بالتعاون بين وحدتي جراحة التجميل و الإصلاح التابعة لجامعة المنصورة ووحدة جراحة اليد و الجراحات الميكروسكوبية التكميلية التابعه لقسم جراحة العظام بجامعة أسيوط , تم خلالها اجراء تكميل للأجزاء المفقودة جراء إصابات الطرف السفلى وذلك باستخدام السدلة الحرة الثاقبة المأخوذة من الجزء الأمامي الخارجي من الفخذ ودراسة إمكانية استخداماتها المتنوعة في إصلاح تلك الإصابات المضاعفة بطريقة أمنة .
ولقد شملت هذة الدراسة عدد 20 مصابا – 17 طفلا و 3 من البالغين - كان معظمهم يعانون من إصابات مضاعفة بالطرف السفلي مع انكشاف لعظام الساقيين و الكاحل و القدميين أحيانا أخرى من المترددين لوحدة الجراحات الميكروسكوبية بجامعة أسيوط .
وتم خلالها مقارنة هاتين المجموعتين من حيث العمر و الجنس ونوعية الأجزاء المصابة, و أيضا دراسة أنواع الأوعية الدموية الثاقبة المغذية لتلك السدلات وأبعادها و طرق توصيلها و الوقت المستخدم لإجراء تلك العمليات و كذلك سرد المضاعفات الوارد حدوثها.
وقد أظهرت هذه الدراسة تقاربا في النتائج بين المجموعتين العمريتين , بالإضافة إلى نسبة النجاح العالية و الأمان عند استخدام هذه التقنية في علاج الإصابات لدى الأطفال وهي التي كانت تمثل سابقا صعوبة في إجراء هذه الجراحات .
ولهذا فإن هذه الدراسة توصي بإستخدام السدلة الحرة الثاقبة المأخوذة من الجزء الأمامي الخارجي من الفخذ لتكميل الإصابات المتنوعة بالطرفين السفليين من الجسم وذلك بنسبة أمان عالية و تنوع , مع قلة مضاعفاتها في جميع الفئات العمرية.