الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 179 |  |  |
| | | from | 179 | | |
Abstract
يعانى الأطفال عادة من الم حاد بعد إجراء العمليات الجراحية و غالبا ما يصف الأطفال هذا الألم على انه أكثر شيء مزعج أثناء فترة إقامتهم بالمستشفى. و يتضح أن معلومات و اتجاهات الممرضات لها تأثير على كيفية علاج هذا الألم.
الهدف من الدراسة:
كان الهدف من هذه الدراسة هو تقييم معلومات و اتجاهات ممرضات الأطفال الحاليات تجاه التعامل مع آلام ما بعد العمليات الجراحية و تقييم مدى تأثير البرنامج التعليمي على معلوماتهن و اتجاهاتهن.
عينة و مكان الدراسة:
اشتملت الدراسة على 55 ممرضة من العاملات بقسم الجراحة بمستشفى الأطفال التخصصي ببنها و قد تم تقسيمهن إلى خمس مجاميع متساوية من اجل تلقى البرنامج التعليمي.
الأدوات و طريقة البحث:
الأداة الأولى:
صحيفة مقابلة شخصية تم إعدادها لجمع البيانات عن الصفات العامة للممرضات مثل الاسم و السن و المؤهل التعليمي و الوظيفة و عدد سنوات الخبرة.
الأداة الثانية:
تم استخدام استمارة فحص احتياجات علاج الألم لتقييم احتياجات ممرضات الأطفال لمعالجة آلام ما بعد العمليات الجراحية و للمساعدة في تصميم البرنامج التعليمي. و قد اشتملت هذه الاستمارة على عناصر مثل سؤال الممرضات أن يقمن بتحديد المواضيع المهمة التي يردن معرفة المزيد عنها بخصوص علاج الألم و تحديد المعوقات التي تمنعهن من علاج الألم بالشكل الذي يرضيهن، كما طلب منهن اختيار الوسائل التعليمية المفضلة و الوقت المناسب لتلقى البرنامج.
الأداة الثالثة:
استمارة فحص معلومات و اتجاهات ممرضات الأطفال تجاه الألم و قد تم استخدامها لتقييم معلومات و اتجاهات المشاركات في الدراسة. و قد تراوحت درجات هذا الاستبيان من اقل درجة صفر إلى أعلى درجة 40 ثم تم تحويل هذه الدرجات إلى نسبة مئوية حيث أن 80% فما أكثر يعتبر نسبة مقبولة من المعلومات و الاتجاهات الصحيحة.
و قد تم مقابلة الممرضات حيث قمن بالإجابة على الأدوات السابق ذكرها و بناء على هذا التقييم المبدئي تم تحديد احتياجاتهن و تصميم البرنامج. و بعد تطبيق البرنامج قامت الممرضات بالإجابة على استمارة فحص معلومات و اتجاهات ممرضات الأطفال تجاه الألم مرتين: مرة بعد تطبيق البرنامج مباشرة و مرة أخرى بعد ثلاثة شهور من تطبيق البرنامج لتقييم مدى كفاءة البرنامج. و بعد تجميع البيانات تم إدخالها إلى الحاسب الألى بواسطة برامج معدة لهذا الغرض.
و قد أسفرت الدراسة عن النتائج التالية:
كان عمر أكثر من نصف الممرضات يتراوح ما بين 20 إلى 25 سنة بينما كان عدد سنوات خبرتهن يتراوح ما بين سنة و خمس سنوات و قد وجد أن الإناث قد مثلن النسبة الأعلى و هي 90.9% من إجمالي العينة.
بالنسبة للمؤهل التعليمي، حصل ثلاثة أرباع الممرضات تقريبا على دبلوم تمريض (74.5%) بينما حصل خمسهن على درجة البكالوريوس في التمريض. أما بالنسبة للوظيفة فيعمل أربعة أخماس منهن (80%) كممرضات. لم تحضر معظم الممرضات (94.5%) أي برامج تعليمية سابقة بخصوص علاج الألم.
قامت الممرضات باختيار مواضيع تقييم الألم و العلاج الدوائي للألم و علاج الألم في الأطفال الصغار كأهم ثلاثة مواضيع يردن المزيد من المعلومات عنها. كذلك و قد أشرن إلى أن ضيق الوقت و ضغط العمل يعتبرا اكبر عقبة تواجههن و تمنعهن من علاج الألم بالشكل الذي يرضونه.
بالإضافة إلى كل ما سبق، أوضح أكثر من نصف الممرضات (54.5%) أن السبب الرئيسي الذي يمنعهن من إعطاء الأدوية المسكنة الأفيونية هو رفض الأطباء لإعطاء هذا النوع من المسكنات للمرضى، بينما أشار معظمهن (63.6%) إلى أن أهم عامل يؤثر على قراراتهن بشان تخفيف الألم هو التغيرات الملحوظة في العلامات الحيوية للمريض.
أيضا تم اختيار دراسة الحالات و المحاضرات و الكتب كأفضل ثلاث وسائل تعليمية، بينما أعربت معظم الممرضات (69.1%) أنهن يفضلن الفترة الصباحية عن الفترة المسائية لتلقى البرنامج التعليمي.
قبل تطبيق البرنامج التعليمي، كانت معلومات و اتجاهات ممرضات الأطفال تجاه التعامل مع آلام ما بعد العمليات الجراحية ضعيفة و لكن بعد تطبيق البرنامج وجد تحسناً ملحوظاً في معلوماتهن و اتجاهاتهن. هذا و قد ظهر فرق ذو دلالة إحصائية ايجابية بين متوسط درجات معلومات و اتجاهات ممرضات الأطفال قبل و بعد تطبيق البرنامج.
لم يحصل أي من المشاركين في الدراسة على نسبة مقبولة من المعلومات و الاتجاهات الصحيحة تجاه التعامل مع آلام ما بعد العمليات الجراحية قبل تطبيق البرنامج، و لكن بعد التنفيذ حصل معظمهم على نسبة مقبولة. و قد وجد فرق ذو دلالة إحصائية ايجابية بين مستوى معلومات و اتجاهات ممرضات الأطفال المرضى و غير المرضى قبل و بعد تطبيق البرنامج.
أيضا قبل تطبيق البرنامج، وجد أن الممرضات الأكبر سناً و خبرة قد حصلن على درجات أعلى من الممرضات الأحدث سناً و خبرة، أما بعد تطبيق البرنامج فقد حصلت الممرضات الأقل سناً و خبرة على درجات أعلى من زملائهن الأكبر سناً و خبرة.
بالإضافة إلى كل ما سبق، فقد وجد فرق ذو دلالة إحصائية إيجابية بين متوسط درجات الممرضات قبل و بعد تطبيق البرنامج فيما يتعلق بنوعهم و مؤهلاتهم التعليمية و وظائفهم و حضورهم برامج تعليمية سابقة بخصوص علاج الألم.
و من هذه النتائج نستنتج أن:
• كانت معلومات و اتجاهات ممرضات الأطفال تجاه التعامل مع آلام ما بعد العمليات الجراحية غير مرضية قبل تطبيق البرنامج
• كان للبرنامج التعليمي تأثير ايجابي في تحسين معلومات و اتجاهات ممرضات الأطفال تجاه التعامل مع آلام ما بعد العمليات الجراحية.
و لذا نوصى بما يلي:
• يجب أن تتضمن مناهج تمريض الأطفال على برنامج تعليمي عن الألم من اجل تعزيز المهارات و المعارف المتعلقة بالتعامل مع ألم الأطفال في مرحلة مبكرة من مهنة التمريض
• يجب أن تتوافر للممرضات كتيبات عن الأدوية داخل الوحدة لكي تستخدم كمرجع لإعطاء الأدوية.
• ينبغي أن تشتمل برامج تحسين الجودة داخل المستشفيات على تعليم مخطط مستمر من أجل تطوير معلومات الممرضات.
• ينبغي إجراء المزيد من البحوث حول العوامل التي تسهم في ضعف معلومات الممرضات.