الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص على الرغم من التقدم الهائل الذي وصل إليه العالم أجمع ، إلا أن علاقة التأثير والتأثر بين الإنسان والبيئة المحيطة به لا تتغير ولا تختلف باختلاف الزمن سواء كانت هذه البيئة صحية أو متدهورة ومن هنا نجد ان الجودة البيئية لها تأثير مباشر على الحياة البشرية ونوعيتها وينعكس ذلك على التوافق النفسي والاجتماعي للطفل وبالتالي على رفعة الأمة وتقدمها ، لان الاهتمام بتربية الطفل وتقويمه هو الاهتمام فى نفس الوقت بمستقبل الدولة ،إذن فالأنسان بوجه عام والطفل بوجه خاص من أهم المحاور الرئيسية فى الكون ككل ، وتعتبر سلوكيات الإنسان من أهم المؤثرات فى البيئة ، وتكوين سلوكيات الإنسان تشترك فيها العديد من المؤثرات ، ومن أهم هذه المؤثرات الأسرة والبيئة التى تربي بها الطفل ، فالأسرة هى الجهة الرسمية التى تقوم بوضع حجر الأساس من خلال المعرفة بالحلال والحرام ووضع الأسس الدينية والأخلاقية وإيقاظ الضمير للطفل منذ صغره ، وقد وجدنا فى مجتمعنا أشياء كثيرة من الصعب ان يصدقها العقل ومن أهمها المناطق العشوائية التى تحوى الكثيرة من التفاعلات الاجتماعية والمتناقضات التى تجد المناخ المهيأ لها ، حيث تنتشر الانحرافات الاجتماعية نتيجة الجودة البيئية المنخفضة التى تنشأ فيها الطفل وعدم تمتعه بطفولته. |