الفهرس 
استراتيجية التدريس التبادلى وتدريس الرياضيات
دور المعلم فى تنمية التفكير الإبداعىيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 459 |  |  |
| | | from | 459 | | |
المستخلص
أن تعليم التفكير بوجه عام والإبداع بوجه خاص ضرورة من أجل التفكير يرفعان من درجة الأثارة والجذب للخبرات الصفية ويجعلان دور الطلبة إيجابيا وفاعلا , مما ينعكس إيجابيا على مستوى التحصيل وتنمية مهارات متعددة وتحقيق الأهداف التعليمية التى يتحمل المعلمون والمدارس مسئوليتها . وتعتبر الرياضيات من المواد الدراسية التي من أهدافها الأساسية تنمية الإبداع، كما ويتفق معظم تربوى الرياضيات على أن الرياضيات واحدة من المواد الدراسية التى تعتبر ميدانا خصبا لتنمية أساليب التفكير المختلفة بصفة عامه والتفكير الإبداعى بصفه خاصة , لذا يمكن اتخاذها كوسط لتنمية الإبداع فطبيعتها التركيبية تسمح باستنتاج أكثر من نتيجة منطقية لنفس المقدمات المعطاة , وبنيتها الاستدلالية تعطى المرونة فى أسلوب تنظيم المحتوى فى الكتاب المدرسى و الرياضيات مادة دراسية غنية بالمواقف والمشكلات التي يمكن أن توجه التلاميذ ليجدوا لكل منها حلولاً متعددة ومتنوعة وجديدة ، وعلاوة على ذلك فدراسة الرياضيات تعود التلاميذ على النقد الموضوعي للمواقف . و تمثلت مشكلة البحث في وجود قصور فى بعض مهارات التفكير الإبداعى لدى التلاميذ , إذ أن الأسلوب المتبع فى تدريس الرياضيات لا يتطلب من التلميذ سوى الحفظ والاستظهار , كما أن الجو السائد فى الفصل لا يشجع التلميذ أن يكون مبدعا . و حاول البحث الإجابة عن السؤال التالي : ما أثر استخدام استراتيجية التدريس التبادلى فى تدريس الرياضيات على التحصيل وتنمية بعض مهارات التفكير الإبداعى لدى تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الاساسى ؟ ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية :1- ما أثر استخدام إستراتيجية التدريس التبادلى في تدريس الرياضيات على تحصيل تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الاساسى ؟ 2- ما أثر استخدام إستراتيجية التدريس التبادلى فى تدريس الرياضيات علي تنمية بعض مهارات التفكير الإبداعي لدى تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الاساسى؟ 3- ما العلاقة بين التحصيل الدراسي و تنمية التفكير الإبداعي في الرياضيات من خلال التدريس باستخدام إستراتيجية التدريس التبادلي؟ وأقتصر البحث الحالي على :1- عينة من تلاميذ الصف الأول من الحلقة الثانية من التعليم الاساسى من مدارس محافظة الفيوم المقيدين في العام الدراسي 2010/2011. 2- مهارات التفكير الإبداعي (الطلاقة – المرونة – الأصالة– الحساسية للمشكلات) والتي حددتها مجموعة من الدراسات و الكتابات التربوية في مستوى تلاميذ الصف الأول من الحلقة الثانية من التعليم الاساسى . 3- وحدة ” الهندسة والقياس ” المقررة على تلاميذ الصف الأول من الحلقة الثانية من التعليم الاساسى في العام الدراسي 2010/2011 لمناسبتها مع إستراتيجية التدريس التبادلى و مهارات التفكير الإبداعي . 4- إستراتيجية التدريس التبادلى وذلك لأنها مناسبة لتدريس الوحدة ومهارات التفكير الابداعى . واستهدف البحث الحالي : 1- التوصل إلى أثر استخدام إستراتيجية التدريس التبادلي في تدريس الرياضيات على تحصيل تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الاساسى. 2- التوصل إلى أثر استخدام إستراتيجية التدريس التبادلي في تدريس الرياضيات على تنمية بعض مهارات التفكير الإبداعي لدى تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الاساسى. 3- التوصل إلى العلاقة بين التحصيل الدراسي و تنمية التفكير الإبداعي في الرياضيات من خلال التدريس باستخدام إستراتيجية التدريس التبادلي . و تتمثل أهمية هذا البحث في انه قد : 1- يزود معلم الرياضيات بدليل يوضح كيفية تدريس وحدات الهندسة المقررة على تلاميذ المرحلة الإعدادية باستخدام إستراتيجية التدريس التبادلي . 2- يساعد مخططي المناهج الدراسية في مراعاة إستراتيجية التدريس التبادلي في أثناء بناء المناهج الدراسية. 3- يمكن للمعلمين والباحثين الاستفادة من الاختبار التحصيلي واختبار التفكير الإبداعي في الرياضيات اللذين قام الباحث بإعدادهم . و اعتمد البحث الحالي على : المنهج شبه التجريبي : و تمثل في تقسيم عينة البحث إلى مجموعتين عشوائيا إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة ، وتم تطبيق أدوات القياس (الاختبار التحصيلي واختبار التفكير الإبداعي في الرياضيات) قبلياً للتأكد من تكافؤ المجموعات قبل التجربة . و بعد الانتهاء من التجربة (التدريس وفق إستراتيجية التدريس التبادلى مع المجموعة التجريبية ، وبالأساليب المتبعة مع المجموعة الضابطة) تم تطبيق أدوات الدراسة بعدياً ، واختبار دلالة الفرق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية والضابطة باستخدام اختبـار ”ت”. و يختبر البحث الحالي صحة الفروض التالية : 1- يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي لصالح المجموعة التجريبية . 2- يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي والتطبيق البعدي للاختبار التحصيلي لصالح التطبيق البعدي . 3- يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار التفكير الإبداعي في الرياضيات لصالح المجموعة التجريبية . 4- يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي والتطبيق البعدي لاختبار التفكير الإبداعي في الرياضيات لصالح التطبيق البعدي . 5- توجد علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين درجات المجموعة التجريبية في التحصيل الدراسي و التفكير الإبداعي في الرياضيات . واتبع البحث الخطوات التالية : 1- مراجعة بعض الدراسات السابقة والكتابات التربوية في المجالات الآتية : - إستراتيجية التدريس التبادلى - التفكير الإبداعي بصفة عامة وفى الرياضيات بصفة خاصة . 2- إعداد كتاب التلميذ لوحدة ” الهندسة والقياس ” تتضمن الأنشطة التي يقوم بها التلاميذ ، وعرضها على مجموعة من المحكمين لتقرير مدي صلاحيتها للاستخدام والتعديل في ضوء مقترحاتهم .3- إعداد دليل المعلم الذي يتمثل في الإجراءات التي يقوم بها المعلم في تدريس وحدة ”الهندسة والقياس” في ضوء إستراتيجية التدريس التبادلى وعرضه على مجموعة من المحكمين لتقرير مدى صلاحيته للاستخدام والتعديل في ضوء مقترحاتهم. 4- إعداد اختبار تحصيلي والتأكد من صدقه وثباته وتحديد زمن الاختبار. 5- إعداد اختبار في التفكير الإبداعي في الرياضيات والتأكد من صدقه وثباته وتحديد زمن الاختبار. 6- اختيار عينة البحث وتقسيمها عشوائيا لمجموعتين احدهما تجريبية والأخرى ضابطة . 7- تطبيق أدوات القياس ( الاختبار التحصيلي ، واختبار التفكير الإبداعي في الرياضيات) قبليا على المجموعتين التجريبية والضابطة ورصد النتائج ومعالجتها إحصائيا. 8- تدريس وحدة ” الهندسة والقياس ” وفق إستراتيجية التدريس التبادلى للمجموعة التجريبية والتدريس بالأساليب المعتادة للمجموعة الضابطة . 9- تطبيق أدوات القياس ( الاختبار التحصيلي ، واختبار التفكير الإبداعي في الرياضيات ) بعدياً على المجموعتين التجريبية والضابطة. 10- استخلاص النتائج ، ومعالجتها إحصائيا ، وتفسيرها . 11- تقديم التوصيات والمقترحات في ضوء نتائج البحث . و في ضوء الإجراءات التي اتبعها الباحث لحل مشكلة هذا البحث توصل البحث الحالي إلى : 1- وجود فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدى للاختبار التحصيلى لصالح المجموعة التجريبية . 2- وجود فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي والتطبيق البعدي للاختبار التحصيلي لصالح التطبيق البعدي . 3- وجود فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار التفكير الإبداعي في الرياضيات لصالح المجموعة التجريبية . 4- وجود فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي والتطبيق البعدي لاختبار التفكير الإبداعي في الرياضيات لصالح التطبيق البعدي. 5- وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين درجات المجموعة التجريبية في التحصيل الدراسي و التفكير الإبداعي في الرياضيات . و في ضوء نتائج البحث يوصى الباحث بما يلي : 1- ضرورة تدريب المعلمين على إتباع طرق التدريس الحديثة بصفة عامة والتدريس التبادلى بصفة خاصة فى تدريس الرياضيات بما يجعل التلميذ يكتسب المعلومة بنفسه وبما يمكنه من اكتساب بعض مهارات التفكير الإبداعى بدلا من التركيز على الطرق التقليدية التى تركز على الحفظ والاستظهار . 2- تشجيع معلمي الرياضيات على استخدام استراتيجيات التدريس التبادلى ، لأنها تجعل التلاميذ علي وعي بتفكيرهم وأيضا تجمع بين دور المعلم والمتعلم . 3- الاهتمام من جانب المسئولين عن التربية والتعليم عامة , والمناهج وطرق التدريس خاصة , بنظريات التعلم الحديثة وتطبيقاتها التربوية والتى تؤكد على إيجابية المتعلم عند تطوير مناهج التعليم . 4- استخدام طرق وأساليب تنمية التفكير الإبداعي في عمليتي تعليم و تعلم الرياضيات لجميع المراحل التعليمية ، ابتداء من رياض الأطفال حتى مرحلة الدراسات العليا. 5- إعادة النظر في مناهج الرياضيات ومحتواها وعرضها بأسلوب شيق و مصاغه بطرق تفجر وتنشط القدرات الإبداعية في الرياضيات لدى التلاميذ ، و تقوم على المبادرة والبحث والتجريب والابتعاد عن التركـيز علـى الحـفظ والاستظـهار و تتطلب التفكير و الإبداع من التلاميذ . 6- إعادة النظر في أساليب التقويم المتبعة و أشكال الامتحانات الحالية . وذلك بتضمين أسئلة في الامتحانات تقيس الجوانب الإبداعية لدي التلميذ . مما تجعل التلميذ يهتم بالتفكير بأسلوب مبدع .