الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص كشف هذا البحث خلال معالجته لموضوع ” أسماء الإشارة في القرآن الكريم دراسة في التركيب والدلالة ” عن مجموعة من الملاحظات والنتائج ، يوجزها الباحث فيما يلي : 1 ـ تعددت المصطلحات الدالة على أسماء الإشارة في المراحل المبكرة من التأليف النحوي حتى وصل مصطلح ” أسماء الإشارة ” لمرحلة الاستقرار التام عند ابن هشام ( ت: 761 هـ ) ، فاختفت كل المصطلحات الأخرى . 2 ـ لم يتوقف التعدد الاصطلاحيّ الذي تعرضت لـه أسماء الإشارة عند النحاة القدامى فحسب ، وإنما امتد إلى المحدثين ولكن بشكل مختلف ، تبعاً لاختلافهم في تقسيم الكلم ، فمنهم من تناولها تحت مصطلح ” أسماء الإشارة ” ، ومنهم من تناولها تحـت مصـطلح ” ضـمائر الإشـارة ” ، ومنهم من تناولها تحت مصطلح ” ألفاظ الإشارة ” ، ومنهم من تناولها – مع الضمائر والموصول بجملة – تحت مصطلح ” الكنايات ” . 3 ـ اتّحدت التعريفات التي قدمها القدماء والمحدثون عن أسماء الإشارة في المعنى وإن اختلفت في الصياغة . 4 ـ أسماء الإشارة ليست مبهمة ولا يدخلها أي شيء من الإبهام طالما أنها في حيّز الاستعمال . 5 ـ أسماء الإشارة معرفة في ذاتها ، ولا يدخلها شيء من التنكير . 6 ـ البنية التركيبية لاسم الإشارة تؤثر اطراداً في دلالته ، فكلما تغيرت البنية التركيبية لاسم الإشارة تغيرت دلالته . 7 ـ توصل الباحث إلى أن مرتبة التوسط في المسافة ـ المتعلقة بكاف الخطاب في صيغة ” ذاك ”ـ يجب إبعادها عن مراتب الإشارة ؛ فليس لكاف الخطاب أي دور في الدلالة على توسط المشار إليه ؛ إذ إنها حرف خطاب فحسب أي أنها تتعلق بالمخاطب ولا تتعلق بالمشار إليه . 8 ـ لا تعتمد الإشارة بالقرب على قرب المشار إليه في المسافة فحسب ، وإنما تعتمد أيضاً على حضور المشار إليه وتَحَقُّق رؤيته – سواء أكان قريباً أم بعيداً على مستوى المسافة – بالنسبة للمتكلم والمخاطب في الموقف الإشاري . 9 ـ معنى القرب والبعد في أسماء الإشارة خاضع لسياق الكلام فالبعد قد يكون بعداً في المسافة ، وقد يكون بعداً في المنزلة مع قرب في المسافة ، وقد يكون بعداً في نطق اللفظ في سياقه اللغوي ، وكذلك القرب . 10 ـ لأسماء الإشارة دور مهم في الربط النصي من خلال الإحالة بها إلى داخل النص أو إلى خارجه . 11 ـ يجب ألا نتعامل مع الإحالة من منظور ضيق يحصرها في نص لغوي مغلق ، بمعزل عن المتكلم أو المخاطب أو مقامها الخطابي . 12 ـ اتسع النص القرآني في استعماله لأسماء الإشارة ، ومن صور هذا الاتساع : الإشارة الحسية والذهنية . التعاور بين أسماء الإشارة في العدد والنوع والمسافة إلى جانب التعاور في الخطاب الإشاري . نقل بعض أسماء الإشارة إلى الظروف ، فيتعدد المعنى الوظيفي للمبنى الواحد . تضمين أسماء الإشارة دلالة تعظيم المشار إليه والإعلاء من شأنه ودلالة الحط من شأن المشار إليه والتنديد به . الترخص في حفظ رتبة أسماء الإشارة داخل النص ، بعدم ثبات أسماء الإشارة في مواقعها بالنسبة لعناصر الجملة المشتركة معها في سياق معين لأداء معنى معين . إجراء اسم الإشارة مجرى ضمير الشأن أو القصة . إجراء اسم الإشارة مجرى ضمير الغيبة . توظيف أسماء الإشارة في تحويل الخطاب من الحاضر إلى الغائب . إدخال أداة أخرى للتنبيه غير ” ها ” على اسم الإشارة . |