الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتمتع محافظة شمال سيناء بموقع استراتيجي متميز سواء على المستوى الإقليمي أو المستوى القومى , وتظهر أهمية شمال سيناء الإستراتيجية من حيث كونها تمثل الحصن الشرقى لمصر والمعبر الذى عبرت منه معظم الغزوات التي استهدفت مصر سواء في التاريخ القديم أو الحديث , وكان القدماء يطلقون على سيناء ” الأرض التي تحرسها الآ لهه ” (1) هذا وتعتبر سيناء حلقة الوصل بين قارتى آسيا وأفريقيا وهي الجسر الذى يربط بين حضارات العالم القديم في وادي النيل وفي دلتا نهري دجلة والفرات وبلاد الشام (2) , وقد أثبتت الدلائل العلمية والتاريخية أن الإنسان المصري قد عاش في سيناء وقام بتعمير مناطق عديدة في الشمال والوسط والجنوب من أرضها منذ العصر الباليوليتي أي منذ نحو 100 ألف سنة (3) , حيث كانت سيناء في ذلك الوقت طريقاً للهجرة بين آسيا وأفريقيا وقد عثر علي أدوات من ذلك العصر فى بعض المناطق من مدينة العريش تشبه ما عثر عليه منها عند وادي النيل , الأمر الذي يؤكد أن سيناء كانت معمورة منذ ذلك العصر وأن حضارتها كانت جزءاً من حضارة وادي النيل وكانت حملات التعدين تتجه إلى سيناء كمصدر هام لمناجم النحاس والفيروز والزبرجد وذلك منذ عصر الدولة القديمة كما أرسل الملك زوسر أحد ملوك الأسرة الثالثة (2870 - 2230 ق . م ) حملة تعدين لسيناء لاستخراج النحاس والفيروز و توالت حملات التعدين لتستمر هذه الحملات حتى الأسرة العشرون ( 1184- 1087 ق. م ) . تمثل سيناء رافداً مهماً فى خريطة التنمية السياحية بمصر نظراً لإمتلاكها موقعاً يلخص عبقرية مصر من حيث الوسطية و التنوع والتميز والأهمية حيث تطل بواجهتها الواسعة على أوروبا عبر مياه البحر المتوسط مباشرة ً, فسيناء شبه جزيرة ذات شكل مثلثى تقريباً تحيط المياه بهذا المثلث من ثلاث جوانب فيحدها البحر المتوسط من الشمال , وخليج العقبة من الشرق , ثم خليج السويس وقناتها من الغرب (4) . |