Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
السيرة الذاتية عند عاموس عوز
دراسة في رواية ”قصة عن الحب والظلام”
المؤلف
صلاح منصور أحمد,نهلة
هيئة الاعداد
باحث / نهلة صلاح منصور أحمد
مشرف / أحمد عبد اللطيف حماد
مشرف / منصور عبد الوهاب منصور
الموضوع
سمات النص السير ذاتي في ”قصة عن الحب والظلام.
تاريخ النشر
2010.
عدد الصفحات
386.P؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2010
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - اللغات السامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 386

from 386

المستخلص

1. تأثرت السيرة الذاتية في الأدب العبري تأثرًا كبيرًا بكتاب الاعترافات لأوغسطين وكتاب اعترافات روسو والتي عاصرها أيضًا اعترافات شلومو ميمون، وقد اتخذت السيرة الذاتية في عصر الهسكالا الشكل الاعترافي، كما تأثرت بالسمات التي ميزت أدب الهسكالا فاتخذت كذلك الطابع الإرشادي التعليمي، وقد كان ليلينبلوم خير مُعبر عن هذا الطابع في سيرته الذاتية (”חטאות הנוערים- خطايا الشباب”) فقد وضح أن الهدف من كتابة سيرته ليس سرد أحداث حياته الخاصة، بل إنه يهدف إلى تعريف الشباب اليهودي بالأخطاء التي ارتكبها في حياته لتجنب الوقوع فيها.
2. تطور الشكل الفني للسيرة الذاتية في عصر الإحياء؛ إذ انتقلت السيرة الذاتية إلى مجال الرواية، كما اتسمت بطابع الكتابة الخيالية المختلقة- كما في سيرة برينر (”בחורף- في الشتاء”)- وبهذا ابتعدت عن القالب الاعترافي البحت الذي ميز السيرة الذاتية في عصر الهسكالا، كما عبرت السيرة عن أفكار حركة الإحياء القومية (الصهيونية)؛ إذ اهتمت بالفرد اليهودي خارج أسوار الجيتو، كما رأت أن فكرة الخروج والبحث عن وطن بديل هي السبيل الوحيد لتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية لليهودي.
3. عبرت السيرة الذاتية بعد إقامة الدولة عن عدد من القضايا التي شغلت الأدباء بعد حرب 1948 وإقامة الدولة، فاهتمت بالفرد اليهودي ومشاكله وأعلت من شأن ”الأنا” مقابل ”النحن”، خاصة بعد تلاشي القيم المشتركة التي عبر عنها أدباء جيل البالماح. كما عبرت السيرة عن روح العزلة والاغتراب التي ظهرت عند أدباء تلك الفترة، كما وجدنا في سيرة بنحاس ساديه (”החיים כמשל- الحياة كمثل”)، ومن الناحية الفنية احتفظت السيرة الذاتية بالقالب الاعترافي وبالشكل الروائي على حد سواء.
4. من أبرز الأساليب التي لجأ إليها كُتّاب السير الذاتية لكي يقضوا على رتابة السرد، ويضفوا على سيرهم شيئًا من المصداقية دمج بعض الرسائل التي وصلت إليهم من الآخرين أو التي أرسلوها، أو الاستعانة باليوميات التي قد تزيل الفجوة الزمنية بين الحاضر والماضي (ليلينبلوم)، أو الرجوع إلى المذكرات التي تعين الكاتب على تذكر أحداث الماضي. وقد تتخلل السير الذاتية بعض من الأبيات الشعرية التي تعبر عن مشاعر الكاتب في مناسبات معينة (ليلينبلوم- بنحاس ساديه).
 سمات النص السير ذاتي ”قصة عن الحب والظلام”:
1. اتسمت سيرة عوز الذاتية بعدد من السمات التي ميزت نص السيرة الذاتية وفرقته عن أنواع السرد الأخرى، فوجدنا أن التطابق بين الثلاثة أنواع من الأنا (أنا المؤلف- أنا السارد- أنا الشخصية الرئيسة) واضحٌ في سيرة عوز الذاتية؛ حيث إن كاتب العمل هو المؤلف عاموس عوز المعلن عنه صراحة على الغلاف الخارجي للسيرة، كما أن راوي الأحداث هو عاموس عوز الذي يحكي بضمير المتكلم عن بطل السيرة الطفل ”عاموس”.
2. سرد عوز في سيرته الذاتية الأحداث بضمير المتكلم، فوجدنا هناك راويًا يحكي بالزمن الحاضر ما حدث له في فترة سابقة، ولا شك أن ضمير المتكلم الذي يقوم بمهمة السرد في سيرة عوز هو أكثر الضمائر ملائمة واستعمالاً في السير الذاتية.
3. القارئ لسيرة عوز الذاتية يجد أن الميثاق السير ذاتي يظهر بوضوح في التطابق الاسمي بين المؤلف والسارد والشخصية الرئيسة في الكتاب؛ إذ أعلن عوز عن اسم المؤلف بوضوح على غلاف الكتاب، كما صرح باسم البطل فيها أكثر من مرة، كما تم الإعلان عن هذا الميثاق بعدة طرق مثل كلمة الناشر وآراء النقاد وصورة الغلاف أو الصور الداخلية.
4. هناك نوع من المواثيق يمكن أن يلجأ إليه كاتب السيرة الذاتية، هو الميثاق المرجعي، يظهر هذا النوع من الميثاق في سيرة عاموس عوز الذاتية عندما يحيل عوز في سرده للأحداث إلى واقع خارج النص يتمثل في بعض المراجع التي يكتبها عوز في هوامش السيرة حتى يستطيع القارئ الرجوع إليها للتأكد من صدق المعلومات. وقد ظهرت تقنية الهامش بكثرة في سيرة عاموس الذاتية؛ حيث بلغت تسعة وعشرين هامشًا على مدار السيرة، مما يدل على حرص المؤلف على إعطاء سيرته صفة المصداقية، والتزامه بالعقد المبرم بينه وبين القاريء.
5. شكل موضوع النص الملحق ظاهرة لافتة للنظر في سيرة عوز الذاتية، وذلك بسبب الطابع الإحالي المرجعي الذي ظهر بشكل واضح في أكثر من موضع في السيرة. واتضح ذلك في تصريح عاموس عوز أن بعض أحداث وشخصيات سيرته قد تحدث عنها في أعماله الأدبية الأخرى، فوجدنا بعض الإحالات لنصوص من سيرته إلى نصوص أخرى مطابقة لها من كتبه، كما اتضح أيضًا الطابع الإحالي المرجعي الموجود بالسيرة، عندما يحيلنا عاموس عوز إلى خارج النص، إلى بعض كتاباته الأخرى كالمقالات والدراسات النقدية التي ترجع إلى ما قبل كتابته لسيرته الذاتية.
6. تعد الأبيات الشعرية الملحقة بالسيرة وثيقة أخرى من الوثائق الخارجية عن النص الذي يمكن أن يسهم في إيضاح وفهم بعض جوانب النص السيرذاتي، وقد أورد عوز في سيرته عددًا من الأبيات الشعرية التي كتبها عن أحداث ومناسبات خاصة.
7. ومن الأساليب التي يلجأ إليها كاتب السيرة الذاتية لكي يقضي على رتابة السرد ويضفي على سيرته مصداقية في نظر القاريء، إيراد بعض الرسائل التي وصلت إليه من الآخرين أو أرسلها إليهم، وقد أورد عاموس عوز في سيرته عددا من الخطابات التي أُرسلت إليه من بعض الشخصيات مثل الكاتب: شموئيل يوسف عجنون ووالده آرييه كلاوزنر وجده ألكسندر كلاوزنر وغيرهم.
8. كما يلجأ كاتب السيرة الذاتية أحيانا إلى استخدام اليوميات كي يعزز الميثاق السيرذاتي، وقد أورد عاموس عوز بسيرته بعض أجزاء من اليوميات التي حرص على توثيقها في الهامش، فعلى سبيل المثال أورد جزء من يوميات بن جوريون، وكذلك أجزاء مختلفة من يوميات جارة العائلة بحي كيرم أفراهام تسرتا أبرمسكي ويوميات أبيه.
9. واعتمادًا على العلامات الدالة على النوع الأدبي التي ظهرت في النص أو على ضفافه (عنوان الكتاب، أو المقدمة، أو كلمة الناشر)، فإن سيرة عاموس عوز هي سيرة ذاتية ”صريحة” أو واضحة، رغم أنه لم يعلن ذلك في عنوان السيرة.