الفهرس 
Visual acuityOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 88 |  |  |
| | | from | 88 | | |
Abstract
تعرف العين الكسولة بأنها ضعف فى حدة ابصار العين دون وجود سبب ظاهر لذلك. ورغم وجود أنواع عدة للعين الكسولة، الا أن السبب الرئيسى لتلك الحالة المرضية يرجع الى عدم تنبيه مركز الابصار فى الشبكية بالدرجة الكافية، وذلك خلال الفترة الحرجة لتطور ذلك المركز.
وتمثل عيوب الانكسار، والحول، والعتامات الموجودة بالمسار البصرى للعين أهم الأسباب التى تؤدى الى كسل العين.
ولتشخيص تلك الحالة المرضية يلزم اجراء الفحص الدقيق للعين، لاكتشاف تلك الأسباب العضوية التى قد ينتج عنها كسل بالعين، وكذلك لتحديد حدة الابصار فى كل عين على حدة وخاصة بالأطفال دون سن السادسة.
ولعلاج العين الكسولة يلزم اتباع منهج محدد والالتزام به؛ حيث يجب أولا علاج الحالات العضوية التى قد تسبب كسل بالعين مثل الكتاركتا الخلقية، وارتخاء الجفون، وسحابات القرنية. ثم يتبع ذلك علاج العيوب الانكسارية سواء باستخدام النظارات الطبية أو العدسات الاصقة. وهنا يجدر الاشارة الى أن تصحيح العيوب الانكسارية في حد ذاته قد يمثل العلاج الكافى لتلك الحالة. كما يجب التنويه الى عدم الاندفاع لاستخدام الجراحات الانكسارية لعلاج العين الكسولة الا فى حالات خاصة، وكذلك عند الاخفاق فى استخدام الطرق البصرية. ثم تأتى بعد ذلك مرحلة اجبار المريض على استخدام العين الكسولة؛ وذلك بتغطية العين السليمة باستخدام طرق عدة، وباتباع برامج مختلفة طبقا لدرجة الكسل وفترتها الزمنية وكذلك سن المريض.
هذا وقد أستحدث استعمال قطرة الأتروبين بالعين السليمة كبديل للتغطية؛ حيث يسبب ذلك تشويش الرؤية بها، ومن ثم اجبار المريض على استخدام العين الكسولة. وقد أدى استخدام الأتروبين الى نتائج مماثلة لتغطية العين من حيث تنبيه مركز الابصار.
وللاطمئنان الى علاج العين الكسولة يجب التأكد من تساوى حدة الابصار بالعينين، أو الوصول الى مرحلة الحول المتبادل بين العينين. ويمثل التدخل الجراحى لعلاج الحول مرحلة أخيرة فى علاج العين الكسولة.
ويؤدى الاهمال فى علاج العين الكسولة الى الفقد الدائم لدرجة معينة من حدة الابصار، هذا بالاضافة الى الانعكاسات النفسية لتلك الحالة على المريض ككل مثل الاكتئاب، وعدم الاندماج فى المجتمع، والخوف الدائم من فقد الابصار.