الفهرس 
مشكلة البحث والخطة العامة لدراستهايوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 298 |  |  |
| | | from | 298 | | |
المستخلص
ُتعتبر مشكلة الإعاقة من المشكلات الإنسانية التى يعانيها أى مجتمع متقدمً كان أو غير متقدمً أو هى مشكلة ليست قاصرة على مستوى اجتماعى معين بل ُ توجد بين المستويات الاقتصادية والثقافية. والواقع أن مجال الإعاقة قد نال ف ى السنوات الأخيرة نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادى والعشرين اهتمامًا متزايدًا سواء من الناحية الطبية أو البحثية أو البرامج الإرشادية فإن عملية إعداد الطفل المعاق لمواجهة الحياة بمتغيراتها تتطلب إكسابه أكبر قدر ممكن من الخبرات والمهارات من خلال تفاعله مع م ختلف مواقف الحياة لكى تؤهله على العيش فى المجتمع والاندماج معه . وحيث أن الغذاء أهم الحاجات الأساسية للفرد بصفة عامة والمعاق بصفة خاصة وعلى الرغم من أن مس ئولية الوالدين كبيرة ف ى الاهتمام بتغذية أبنائهم وتقديم الرعاية الصحية السليمة لهم إلا أن للمدرسة دورً ا كبيرً ا ف ى إكساب التلاميذ المعلومات والاتجاهات والعادات الغذائية والصحية السليمة اللازمة لتكوين السلوك الغذائ ى والصحى السليم . وحيث أنه توجد علاقة وثيقة بين الغذاء والإعاقة وأن نسبة عالية من المعاقين تأتى من طبقات اجتماعية فقيرة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والت ى يحتمل أن يكون سببا ف ى تعرض الطفل المعاق لكثير من الأمراض أو تكون عادات غذائية وصحية غير سليمة لها تأثير على سلامة الجسم ونموه . من هذا يتضح أهمية إكساب التلميذ المعاق عقليا بالمرحلة الابتدائية قدرً ا مناسبًا من المعلومات والاتجاهات وا لعادات الغذائية الت ى ُتساعده على اكتساب السلوك الغذائ ى السليم وحماية نفسه من الإصابة بالأمراض ولا يتحقق ذلك إلا من خلال المناهج المقدمة لهذه الفئة بمدارس التربية الفكرية والت ى يمكن من خلالها تقديم قدرا مناسبا من المعلومات والاتجاهات والعادات الغذائية السلي مة الذى يحتاج إليها الطفل المعاق عقليا بالمرحلة الإبتدائية. وقد أشار العديد من الباحثين إلى أنه يجب أن يكون من بين أهداف البرامج التربوية الت ى تقدم للتلاميذ المعاقين عقليا تدريبهم على العادات الغذائية السليمة الت ى تمكنهم من المحافظة على أنفسهم أو الارتقاء بغذائهم. وبعد الإطلاع على الدراسات الت ى تناولت أطفال التربية الفكرية وخصائصهم والاختلاف بينهم وبين الأطفال العاديين وأيضً احتياجات هذه الفئة ومنها الاحتياجات الغذائية ، وبعد الإطلاع على توزيع منهج الاقتصاد المنزل ى لهذه الفئة يتضح وجود قصور ف ى المعلومات الغذائية . وكذلك المفاهيم الغذائية اللازمة لأطفال هذه المرحلة من خلال الزيارات المتكررة للمدرسات وسؤالهن عن تدريس هذه المادة وما لوحظ من عدم وجود كتاب للتلميذ وإهمال وقصور ف ى التدريس مما أدى إلى أن تكون سلوكيات التلاميذ الغذائية غير مرغوبة. وبالتالى هناك قصور ف ى الاهتمام بإكساب تلاميذ التربية الفكرية المعلومات والسلوكيات الغذائية السليمة اللازمة لهم ومن هنا كان اهتمام الباحثة بتلاميذ التربية الفكرية غذائيً عن طريق وضع برنامج غذائى حتى يستطيع هؤلاء التلاميذ أن يعيشوا أسوياء معتمدين على أنفسهم فى أهم ضروريات حياتهم وهو الغذاء. وقد دعم ضرورة القيام بهذا البحث أن العديد من البحوث والدراسات والمؤتمرات أوصت بضرورة بناء مناهج وبرامج خاصة بالمعاقين وتناسب طبيعة إعاقتهم وتساعد على التكيف مع المجتمع الذ ى يعيشون فيه وضرورة توفير الكتب والمواد التعليمية الت ى تناسب خص ائص كل فئة وإمكاناتها و استعداداتها، كما دعم