الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يدور هذا البحث حول : 1- تاثير البقاعى فيمن جاء بعده . ظهر اثر البقاعى واضحا فيمن جاء بعده من المفسرين كالسيوطى والالوسى ،والشربينى ،اسماعيل حقى ،المراغى وغيرهم. 2- تبلورت فكرة المناسبات عند محمد رشيد رضا صاحب تفسير المنار ، فيعرض لمجموعة الايات التى تدور حول موضوع واحد . اى يعرض للسورة كمقاطع تنتظمها وحده داخلية . كما تربط المقاطع ايضا وحدة خارجية . 3- راينا هذا اللون ايضا عند سيد قطب فى ظلاله اذ يعرض فى بدء السوره المعنى الجملى للموضوعات التى تعالجها . وتشير كلمة ظلال السورة الى الوحدة المعنوية التى تربط السورة كلها. 4- ايضا هذا اللون عند عائشه عبد الرحمن فى التفسير البيانى للقران الكريم فتعرض الايه فى اطار نسق قرانى قد يتكون من ايتين او اكثر . 5- اهتم محمد محمود حجازى ايضا بالمقطع فيعرض السورة كوحدات تنتظم كل وحدة معنى يجمع بينها . 6- كذلك نرى هذا اللون عند الشيخ عبدالله دراز فى كتابه النبأ العظيم . وقد عرض فيه لسورة البقرة فى نظام عقد المعانى وايضا الغمارى فى كتابه جواهر البيان فى تناسب سور القران. اهم النتائج : 1- البقاعى رائد علم المناسبات .على يديه استوى هذا الفن وعلى يديه اشتهر. 2- عاش البقاعى الفصل الاخير من العصر المملوكى ، فجاءت شخصيته انعكاسا طبيعيا لظروف هذا العصر . فنشأ البقاعى متنقلا لايعرف الهدوء والاستكانة . 3- عاش البقاعى فى القاهره فتره طويلة ، إذ قضى فيها زهاء ست واربعين سنة . التقى فيها بالعلماء المصريين والوافدين فتشعبت بذلك ثقافتة . 4- مؤلفاتة : المطبوع منها لا يصل الى عدد أصابع اليد الواحدة . أما المخطوط فقد اطلع الباحث على ثلاثة عشر مخطوطه بدار الكتب المصرية . والتى لم يطلع عليها بلغت اثنين وعشرين مخط طه . وهذا القدر – المطبوع وغير المطبوع – لا يتناسب وامكانيات الرجل . فالبقاعى قد ظلم ظلما واضحا ؛ للتعتيم الذى اصابه فحرمت المكتبة العربية والاسلامية من إنتاجه الوفير والمتنوع . 5- عاش البقاعى عصره المتحرك والممتلئ بالثورات والاخطار . فقد عاش مجاهدا بالقلم يؤلف ويناظر ، وبالسيف يجاهد ويرابط ويركب البحر فى غزوات فأصبح الرجل بذلك رب السيف والقلم . 6- شارك البقاعى ايضا الاحداث الهامة ، والقضايا التى شغلت الرأى العام وقتها ، فعارض بن القارض وكفر بن عربى . وبالرغم من ان الرجل ذو نزعه صوفية الا انه لجا الى ذلك الموقف للظروف التى كان الوطن العربى والعالم الاسلامى يعيشها ، يتداعى علية الفرنج والصليبيين ويتحدون للقضاء عليه بينما ابناءه يلجأون الى الخلوه والاعتكاف والدروشه . وهذا لا يليق بأبناء الاسلام . |