الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص اعتنت الدراسة بتناول الآثار الاقتصادية للتغيرات في أسعار البترول على الاستثمارات الأجنبية في الدول الغير بترولية ، وذلك للعديد من الاعتبارات لعل من أهمها طرح التساؤل : إلى أي مدى من الممكن اعتبار التغيرات في أسعار البترول مؤشرًا إيجابيًا أو مؤشرًا سلبيًا للاستثمارات الأجنبية بوجه عام ، ولعل ذلك يرجع في الأساس إلى التباين بين نوعية تأثير التغيرات في أسعار البترول ، حيث أن ارتفاع أسعار البترول قد يعد مؤشرًا سلبيًا للاستثمارات الأجنبية بسبب ارتفاع الأسعار ومدى تأثر المتغيرات الاقتصادية سواء الكلية أو الجزئية بذلك ، أو ما يخلقه ارتفاع أسعار البترول من زيادة في الفوائض المالية البترودولارية في ظل ضعف الطاقة الاستيعابية للدول البترولية من تدوير تلك الفوائض ، ومن ثم تعمل هذه الدول على إعادة تدويرها على شكل استثمارات أجنبية. تناولت الدراسة في جزئها الأول التحليل الاقتصادي للتغيرات العالمية في أسعار البترول خلال الفترة من 2000 إلى 2008 ، وهي الفترة التي عرفت بالطفرة النفطية الثالثة ، حيث تناولت ما يلي : مفهوم البترول ، والأهمية الاقتصادية له بالنسبةإلى دول العالم ، سواء الدول المتقدمة والنامية ؛ من حيث كون البترول المصدر الأهم للطاقة بالمقارنة بالمصادر الأخرى ، أو من حيث كون البترول المصدر الأساسي للعديد من الصناعات الأخرى ، وعلى الجانب الآخر أهمية البترول للدول المنتجة والذي يعد المصدر الرئيسي للدخل في غالبية هذه الدول ، لا سيما دول الأوبك. أيضًا تناولت الدراسة التحليل الاقتصادي للعرض والطلب في سوق البترول ، وخلصت الدراسة من ذلك إلى ارتفاع الطلب العالمي للبترول خلال فترة الدراسة بالمقارنة بنسبة ارتفاع عرض البترول ، ولعل ذلك يرجع إلى انخفاض مرونة الطلب والعرض البترولية. |