Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعليه برنامج ارشادي في تحسين كفاءة الوالدين في التواصل مع الاطفال الاتيزم /
المؤلف
السعداوي، نادرصلاح عبدالفتاح احمد.
هيئة الاعداد
باحث / نادرصلاح عبدالفتاح احمدالسعداوي
مشرف / اشرف احمدعبدالقادر
مشرف / هشام عبد الرحمن الخولي
مناقش / حمدان محمودفضه
الموضوع
الصحه النفسيه.
تاريخ النشر
2010.
عدد الصفحات
251ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة (العلوم الاجتماعية)
تاريخ الإجازة
1/1/2010
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 272

from 272

المستخلص

يعد الأوتيزم من الاضطرابات النمائية، فهو يمثل إعاقة تنشأ أثناء مراحل النمو الأولى . ويعانى أطفال الأوتيزم من قصور فى التواصل سواء مع الوالدين أو الأخوه أو المحيطين(تواصل لفظى، وغير لفظى ) كما يعانون من قصور فى التفاعل الاجتماعى والانفعالى والمعرفى وهذا القصور يؤدى بالطفل إلى عدم فهم من حوله وعدم قدرته على التواصل معهم ( كل طفل حسب سنه وليس من الضرورى أن كل أطفال الأوتيزم يكون لديهم قصور فى كل هذه الجوانب كما أن لكل طفل أوتيزمى خصائصة المميزة له ) وتعانى مع هؤلاء الأطفال الأسرة، وبخاصة الوالدان، ويبذل الوالدان محاولات لاختراق الحاجز التواصلى الذى يفصل بينهما، وبين فلذة كبدهما.
وتمثل ظاهرة الإعاقة بوجه عام مشكلة خطيرة فى أى مجتمع فقد تعمل على إعاقة مسيرة التنمية وتعد فئة الأوتيزم فى مقدمة الفئات ذوى الاحتياجات الخاصة وذلك نظراً لزيادة المضطردة فى أعداد أطفال الأوتيزم وترجع هذه الذيادة إلى زيادة وعى الأسر وكذلك وجود أدوات نستطيع بها تشخيص هذا الاضطراب، ووجود كوادر من أخصائيين وأطباء تستطيع التعامل مع هذه الأدوات. ويعتبر اضطراب الاوتيزم مشكلة من المشكلات الاجتماعية الخطيرة حيث يعد أطفال هذه الفئة أقل قدرة على التواصل مع المحيطين وأقل قدرة على التصرف فى المواقف الاجتماعية المختلفة والتعامل مع الآخرين.
ويعد الأوتيزم أحد أهم الإعاقات النمائية ويتميز بضعف حاد فى التواصل والمهارات الاجتماعية والسلوكية التكيفية وصعوبات فى التخطيط والقدرة اللفظية وتعميم الاستجابات وتظهر علاماته قبل سن الثالثة وجارى البحث حالياً فى تشخيص هذا الاضطراب قبل سن الثالثة وهناك افتراضات ووجهات نظر متعددة حاولت تفسير الأوتيزم. فوجهة النظر الاجتماعية ترى أن الأوتيزم هو اضطراب فى التواصل الاجتماعى نتيجة لظروف التنشئة الاجتماعية غير السوية. فى حين يفسر النموذج النفسى الأوتيزم على أنه شكل من أشكال الفصام المبكر فى حين يشير نموذج آخر على أنه يرجع إلى الطفل نفسه حيث يعتبره عجزاً إدراكياً مصاحباً للاضطراب اللغوى.
ويفسرها آخرون على أنه اضطراب ينتج نتيجة وجود خلل عضوى فى المخ .
ويعد تواصل الوالدين مع طفلهم الأوتيزمى شىء هام فى حياة الأسرة فوجود طفل معاق داخل كيان الأسرة يؤثر على الجوانب النفسية للأسرة ككل نظراً لمرورها بإحباطات كثيرة خلال حياة طفلها المعاق حيث تعجز فى التعامل معه .
أما إذا ما توفر لهذه الأسرة دعم نفسى ودعم أكاديمى بأن نبث فيهم روح الجد والأمل، وأنه بدون تدخلهم فى حياة طفلهم لن يكون تقدمه ملموس، أما عن الدعم الأكاديمى فيتمثل فى توفير البرامج التى تؤهلهم لتعامل مع أطفالهم وهذا ما هدفت له هذه الدراسة حيث استطاع الباحث توفير مناخ جيد للعمل مع الوالدين وقام بتدعيم الوالدين وشجعهم على أنه بمقدورهم أن يقومو هم بتدريب أطفالهم بالمنزل فقام الباحث برفع قدرتهم على التواصل مع أطفالهم الأمر الذى من شأنه يسمع لهم بالتعامل الفعال معهم وفهمهم مما يتيح لهم توفير بيئة جيدة ومناخ يسمح لهم بالنمو بشكل سليم .
وبهذا تتحدد مشكلة الدراسة الحالية في التساؤل التالي :-
هل يمكن تحسين كفاءة الوالدين فى التواصل مع أطفال الأوتيزميين، من خلال برنامج إرشادى مقترح، وما تأثير ذلك على تحسين تواصل طفلهم الأوتيزمى ؟
وفي ضوء مشكلة الدراسة، تتبلور أهدافها في الآتي :
يتمثل الهدف الاجرائى الرئيسى للدراسة الحالية فى تحسين كفاءة الوالدين فى التواصل مع أطفالهم الأوتيزميين، من خلال البرنامج الإرشادى الذى يقوم الباحث بإعداده،مما يتضح من خلال ارتفاع درجاتهما على مقياس كفاءة الوالدين فى التواصل مع الطفل الأوتيزمى. ومن هذا الهدف الإجرائى الرئيسى،تنبسق أهداف إجرائية فرعية للدراسة الحالية، ومن أهمها :
1- مساعدة الوالدين على التخفيف من ضغوط التعامل مع طفلهم الأوتيزمى .
2- تعليم الوالدين خصائص ومشكلات الطفل الأوتيزمى .
3- تدريب الوالدين على مهارات التواصل مع طفلهم الأوتيزمى .
4- تحسين انتباه الطفل الأوتيزمى وكذلك تواصلة اللفظى وغير اللفظى مع الآخرين، عن طريق البرنامج الإرشادى الذى يطبقه الوالدان بمساعدة الباحث .
مصطلحات الدراسة:
1- الأوتيزم Autism
أما ” هولين ” فقد عرف الأوتيزم على أنه أحد اضطرابات النمو التى تتميز بقصور أو توقف فى نمو الإدراك الحسى واللغة, وبالتالى فى نمو القدرة على التواصل والتخاطب والتعلم والنمو المعرفى والاجتماعى . ويصاحب ذلك نزعة انسحابية انطوائية، وانغلاق على الذات، مع نضوب عاطفى وانفعالى, ويصبح الطفل وكأن جهازه العصبى قد توقف تماماً عن العمل . (فى : عثمان لبيب، 2002 ، ص 54 )
2- كفاءة الوالدين فى التواصل مع الطفل الأوتيزمى(1) :-
هى قدرة الوالدين على التعامل والتفاعل بحيوية وإيجابية مع طفلهم الأوتيزمى، عبر شتى مسالك التواصل اللفظى وغير اللفظى الممكنة، وقدرتهم أيضاً على القيام بدور الأخصائى بالمنزل.(الباحث )

3-البرنامج الإرشادى:-
هو عبارة عن برنامج مخطط منظم فى ضوء أسس علمية، لتقديم الخدمات الارشادية المباشرة وغير المباشرة، فردياً وجماعياً، لجميع من تضمهم المؤسسة ( مركز للتربية الخاصة مثلاً )، بهدف مساعدتهم فى تحقيق النمو السوى، ولتحقيق التوافق النفسى لهم داخل المؤسسة وخارجها، ويقوم بتخطيطة وتنفيذه وتقنينة أفراد مؤهلين . ( حامد زهران ، 2002 ، ص499)
حــدود الدراسة :
تتحدد الدراسة الحالية ونتائجها بالعينة، والأدوات، وأساليب المعالجة الإحصائية المستخدمة للتحقق من صحة الفروض، وبيانها كما يلي :
أ- عينة الدراسة :
تكونت عينة الدراسة من آباء وأمهات الأطفال المشخصين بالأوتيزم، قوامها 6 أسر، ممن تتراوح أعمار أطفالهم بين 3 ، 6 سنوات، بمتوسط عمرى أربع سنوات ونصف، كمجموعة تجريبية تتضمن اثنى عشر من الآباء والأمهات، وست من أطفال الأوتيزم .
ب- أدوات الدراسة :
1- قائمة المظاهر السلوكية لطفل الأوتيزم . ( إعداد هشام الخولى )
2- مقياس تواصل الوالدين مع طفلهم الأوتيزمى . ( إعداد الباحث)
3- بطاقة ملاحظة لقياس تواصل الطفل الأوتيزمى . (إعداد الباحث )
4- برنامج تحسين كفاءة الوالدين فى التواصل مع أطفال الأوتيزم . (إعداد الباحث )