Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة مقارنة للمنابر المسيحية والاسلامية بالتطبيق على المنابر الباقية بمدينة القاهرة /
المؤلف
ابراهيم، داليا محمد فكرى.
الموضوع
الأسلام والمسيحيه.
تاريخ النشر
2010.
عدد الصفحات
311 ص. :
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 311

from 311

المستخلص

استهدفت الدراسة محاولة التعرف على اوجه الشبه والاختلاف بين المنبر المسيحى والمنبر الاسلامى كعنصر دينى مشترك بينهما من خلال الناحية الوظيفية والناحية الفنية - ومحاولة التعرف على تأ ثير العقيدة الدينية على كلا الفنيين من خلال عنصر معمارى دينى مشترك تظهر به ملامح الفن المسيحى والفن الاسلامى .ومن أبرز النتائج التى توصلت اليها الدراسة انه أصبح الإمبل يأخذ المعنى اللفظي للمنبر وهو الإرتقاء ولم يأخذ الآداءالوظيفي والذي صنع من أجله الإميل- وأصبحت المنجلية تحل محل الإنبل - وإتجه الفنان القبطي إلى أسلوب الرمزية لتفادي الإضطهاد الذي كان يتعرض له أيام حكم الرومان وإستمرت هذه ‏الرموز والتي كانت لها دلالات معينة - وكان الغرض من إرتفاع الإمبل الذي يقف عليه القس ليلقي العظة من عليه أن يرمن إلى أن التعاليم المسيحية ليست أرضية وإنما هي نازلة من السماء - ويعتبر الرخام هو أكثر المواد إستخداما في صنع المنبر المسيحي بينما يعتبر الخشب هو أكثر المواد إستخداما في صنع المنبر الإسلامى -وإن تصميم المنبر الإسلامى مختلف تمامأ عن المنبر المسيحي فنجد أن منبر سقارة (وهو الحجة التي يستند إليها المؤرخون الاجانب لينسبوا تصميم المنبر الإسلامى إلى المنبر المسيحي) نجد انه يتكرن من سبع درجات وهذا يخالف تصميم منبر الرسول والذي بدأ بثلاث درجات ، وكان من الأحرى أن يعمل من سبع درجات تشبها بالأصل. كما نجد أن منابر الكناس خلال القرن العاشر والحادي عشر الميلادى متل منبر الكنيسة المعلقة وكنيسة أبي سيفين نجد أن تصميمها يتكون من مقصورة مستطيلة أو نصف دائرية ترتكز على أعمدة يتراوح عددها ما بين إثنى عشر وخمسة عشر عمود. وهذا التصميم مخالف لتصميم المنابر الإسلامية –ولم ينحصر دور المنبر في يوم الجمعة لإلقاء خطبة الجمعة من فوقه، بل كان له دور أوسع وأشمل منذ أيام النبي صلى الله عليه وسلم فقد كانت الخطب الأخرى في المناسبات عمومأ تلقى من فوقه وتلك المناسبات بعضها ديني أو سياسي أو اجتماعي أو حربي، أو غير ذلك.وقد كانت للنبي صلى الله عليه وسلم خطب عديدة غير خطبة الجمعة في أوقات مختلفة - وجميع المنابر الخشبية و الرخامية و الحجرية لم يخرج تصميمها عن
‏مدرج و جو سق. و المدرج يشمل باب المنبر - الريشتين - باب الروضة - أما الجو سق فهو يشمل القوائم - الكورنيش القبة و ذلك بإختلاف التفاصيل حسب كل عصر - ويتكون المنبر عادة من باب يعرف بالمقدم يدخل فيه الخطيب و يصعد من درج إلى حلبة يطلق عليها جلسة الخطيب يتصدر هذه الجلسة أحيانأ مسند ظهر الخطيب و تتوج بقبة. و للمنبر جانبان يعرف كل جنب بالريشة. و بابان يعرف كل منهما بباب الروضة. و يقع المنبر على يمين المحراب في صدارة المسجد - ويتفاوت حجم المنبر تبعا لحجم المسجد الموجود به و هناك علاقات بصرية و سمعية ووجدانية يجب مراعاتها. فمثلا يجب توفير مجال رؤيا سلم للافراد تجاه الخطيب داخل المسجد. ففي حالة إستكمال المنبر على هيئة شرفة محلقة معمارية يراعى أن تكون بارزة بالقدر الذي يسمح للخطيب بالوقوف بحيث يكون ظاهر للمصلين – وإتخذت القمم المتوجه للجوسق لمنابر العصر العثماني نفس أشكال نهاية قباب المآذن هذا إذا ما كانت تلك المنابر الأصلية بالمسجد. و القبة الموجودة بجوسق المنبر تدلنا على العصر الذي صنع به المنبر. مثلا إنتشرت القبة الرمحية في العصر العثماني كما في منبر مسجد الملكة صفية.