الفهرس 
العنوانيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 277 |  |  |
| | | from | 277 | | |
المستخلص
أهمية البحث في الدراسات التربوية والنفسية كجانب من جوانب أزمة البحث التربوى بصفة عامة، وهى أزمة تعود إلى عدم وضوح المجال المعرفى، وعدم تبنى نظرية من نظريات المعرفة بوعى، وهذا المجال ، وتلك النظرية تتضمن نظرة للإنسان والمجتمع والكون وتنبع منها – ووفقاً لها – أسس مناهج البحث. وللخروج من هذه الأزمة لابد من مواصلة النقد الذاتى، والانفتاح على النظريات العالمية بكاملها، وليس بالانتقاء من بينها، أو الاقتصار على جوانب منها دون جوانب أخرى. وذلك كله انطلاقاً من أن البحث فى التربية وعلم النفس بصفة خاصة – وفى العلوم الإنسانية بصفة عامة – مرتبط بالمجتمع بالضرورة، وليس له صفة العلم المحايد الذى لا وطن له. br إن الاتجاه الفينومينولوجى اتجاه جديد يفيد التحليل السوسيولوجى. حيث أنه يساعد على توضيح حدوده وإجراءاته، فعلماء الاجتماع التقليديون فشلوا في تعريف أو معالجة المشاكل الغريزية في القصدية مثل المعنى واللغة لأنهم لا يهتمون بتفسير العالم الاجتماعي على أساس الرجوع إلي أعضاء ذلك المجتمع ونشاطاتهم التى يمارسونها، فتحليل هذه المشاكل وتفسير افتراضاتها وتصوراتها ومناهجها لن يتم إلا بالرجوع إلي محاولة فهم الإحساس العام للأعضاء فى عالمهم وذلك بوسيلتين هما :- br الاهتمام بالمعنى المقصود الذى يساعد على فهم القصدية الإنسانية. br فهم المعنى الذى يضيفه الأفراد على أعمالهم. br كما أن الفينومينولوجيا تستطيع أن تمدنا بمصدر قيم للتحليل السوسيولوجى، فعملية الوصف الفينومينولوجى والتكوين إنما تساعد على إعادة توجيه كل من البحث والمنهج السوسيولوجى، فعلم الاجتماع الفينومينولوجى إنما يحاول ذلك بالرجوع إلي العالم الاجتماعي، فالقصدية تجعل عملية الوصف مناسبة للتحليل السوسيولوجى ومعياراً هاماً للتقييم والتفسير.