Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
إقليم الزاب في بلاد المغرب منذ الفتح الإسلامي إلى نهاية عصر بني حماد، 62-548ه/681-1153م =
المؤلف
أحمد، مصطفى أحمد عباس.
الموضوع
فتح شمال أفريقيا. الزاب - إقليم.
تاريخ النشر
2010.
عدد الصفحات
261 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تاريخ وفلسفة العلوم
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 286

from 286

المستخلص

بعد دراسي لهذا الموضوع توصلت إلى عدة نتائج، كان من أهمها: أن إقليم الزاب كان يمثل جزءًا مهمًا من إفريقية، فهو المسئول عن أمنها وحمايتها، فهو ثغرها الغربي وبوابة العبور إليها، كما كان هو المتحكم في مجريات الأحداث على المنحنى السياسي، وذلك بسبب موقعه الجغرافي المتميز.
كما عالجت الدراسة نظم الحكم والإدارة في إقليم الزاب ، موضحةً سياسة الحكام، وكيفية حكمهم لإقليم الزاب.
وفيما يتعلق بالحياة الاقتصادية بينت الدراسة أن إقليم الزاب قد شهد ازدهارًا اقتصاديًا في شتى نواحيه ، ففي مجال الزراعة كان للعوامل الطبيعية، من خصوبة التربة واعتدال المناخ ووفرة المياه، دور كبير في استقرار الحياة الزراعية، أضف إلى ذلك سياسة الحكام من حيث الاهتمام بالمنشآت المائية على ذلك الاستقرار، إلى أن جاءت الغزوة الهلالية التي أضرت بكل شيء.
وكان لتوفر الأنهار في إقليم الزاب أثره في اشتغال بعض سكانه بالصيد النهري، حتى أنهم كانوا يقومون بتصدير الأسماك إلى الأقطار المجاورة.
وفى مجال الصناعة شهد الزاب تطورًا كبيرًا، حتى أن الحرفيين والصناع في الزاب اكتسبوا شهرة كبيرة في إفريقية ككل.
وبينت الدراسة كيف لعبت التجارة دورًا ملحوظًا فى النشاط الاقتصادي الذي حدث بالإقليم إذ نشطت الأسواق التي ارتبطت ارتباطًا كبيرًا بحركة العمران داخل الإقليم، كما ازدهرت حركة التجارة الخارجية، حتى أننا نجد أن كثيرًا من سكان الزاب كانوا تجارًا.
وأثبتت الدراسة كيف كان لإقليم الزاب علاقات تجارية مع غيره من البلدان، ساعد على ذلك زيادة الإنتاج الزراعي والصناعي، وموقع الإقليم المهم الذي تشعبت منه شبكة من الطرق ربطته بالعديد من المدن والبلدان الأخرى.
وعالجت الدراسة حياة الإقليم الاجتماعية في إطار المنظوم التفاعلي بالتخطيط العمراني والنظام السياسي والنشاط الاقتصادي، حيث إن الحياة الاجتماعية تتأثر سلبًا وإيجابًا بكل ما يحيط بها، فتم رسم خريطة سكانية للإقليم ، حوت عناصر شتى، مثل فيها البربر العنصر الأساسي، وإلى جانبهم عدد من العناصر الأخرى كالعرب والفرس والسودان، وكانت السياسة المختلفة للحكام في مختلف فترات الدراسة هي المسئولة عن مدى ولاء هذه العناصر للأسر الحاكمة أو تذمرهم منها.
وكان التصنيف الطبقي للمدينة، والذي ضم مختلف هذه العناصر السكانية خير دليل على وجود تنافر وعدم امتزاج بين عناصر السكان فى إقليم الزاب وذلك راجع إلى سياسة الحكام الذين حاولوا كسب عنصر على حساب الآخر.
وكانت مظاهر الحياة الاجتماعية معبرة عن الشخصية الزابية، إذ أظهرت الدراسة مدى الترف والرفاهية التي صبغت المجتمع الزابي، هذا إلى جانب التدني في المستوى المعيشي الذي شهدته الطبقة الدنيا في المجتمع الزابي.
كما ظهر التنوع في وسائل التغذية ، وكذلك التنوع في تعدد أنواع الملابس التي سادت هذا المجتمع ، واختلفت حسب عناصر السكان وطبقاتهم.
أما الحياة الثقافية، فقد شهد الزاب حركة ازدهار ثقافي كبيرة، ابتدأت باعتناق السكان للإسلام، مما أدى إلى انتشار الثقافة الإسلامية ، حتى أن الزاب أصبح من منارات العلم في المغرب العربي ، بل إنه أصبح من أهم المراكز الثقافية التى قامت بتصدير العلم والعلماء للمشرق والمغرب.