Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير ممارسة رياضه الجودو علي السلوك العدواني لدي أطفال المؤسسات الإيوائية /
المؤلف
العليمي، بلال محمود محمد عبد الرازق.
الموضوع
الجودو.
تاريخ النشر
2010.
عدد الصفحات
105ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
1/1/2010
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - نظريات وتطبيقات رياضات المنازلات
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 105

from 105

المستخلص

مدخل البحث : تشهد الدول والمجتمعات الحديثة تقدماً هائلاً في جميع المجالات بل وأصبح يقاس تقدم الدول بما تحققه من إنجازات رياضية، وتسعى دائماً كل دولة للكشف عما لديها من إمكانات بشرية ومادية من أجل استثمارها بغرض الارتقاء بالمستوى الرياضي وذلك بتنمية الجوانب الصحية والنفسية والاجتماعية واستغلال هذه الطاقات البشرية الكامنة بصورة إيجابية في شتى جوانب الحياة باستخدام الأساليب العلمية أو التجريبية الحديثة وذلك بابتكار وسائل متعددة لقياس مستويات تقدم الأفراد0 وهذا ما أدى إلى اهتمام المجتمع الدولي والمحلى بقضايا الطفولة بشكل مكثف، وذلك بعد أن تعددت المشاكل والمخاطر التي يتعرض لها أطفال العالم، وبعد أن ظل الطفل يعانى قرون طويلة من العديد من أساليب الاستغلال والعنف والجوع والفقر والمرض، ونظراً لضعف قدرته في الدفاع عن نفسه أو المطالبة بحقوقه مما دفع هذه المجتمعات إلى ضرورة التصدي لهذه المخاطر ومحاولة التوصل إلى العوامل المسببة لها والحد من استمرار استغلال الأطفال وتعرضهم للخطر0 فالمجتمعات الإنسانية المتقدمة تتطلع إلى محاولة تنشئة أفراد مجتمعها تنشئة سوية تحميهم، حيث تُعد مرحلة الطفولة فترة حرجة يتوقع أن يواجه الأطفال بعض الصعوبات أو المشكلات أو الاضطرابات أو عدم الاتزان خلال عمليات التوافق مع البيئة وضغوطها، وقد تنطوي هذه الصعوبات أو الاضطرابات على ما يعرف بالمشكلات العادية أو الطبيعية وهى الناتجة عن طبيعة المتغيرات النمائية لمرحلة الطفولة، وما قد يعترضها من ضغوط في بيئة الطفل0 وتعد الأسرة المجتمع الأول المسئول عن إكساب الطفل أنماط السلوك الاجتماعي يليها في ذلك دوري الحضانة والمدرسة وجماعة الأصدقاء ووسائل الإعلام، وهذا بدوره يلقى العبء على المتخصصين في مجالات الطفولة وعلم النفس والتربية بضرورة توعية هذه المؤسسات وإرشادها لاختيار أفضل البيئات التي تساعد الطفل على النمو النفسي السليم وخصوصاً دار الحضانة والمدرسة والمؤسسات الإيوائية لصلتها المباشرة بالطفل بحيث تتضمن برامجها العديد من الوسائل المعينة على بناء كيان وجداني وانفعالي سليم للنشىء0 ولكن قد يتعرض الطفل للحرمان من هذه الرعاية الأسرية نتيجة لظروف وفاة أحد الوالدين أو كلاهما أو مرض أو سجن أحدهما أو كلاهما أو لانفصالهما بالطلاق، أو لو تعرضت الأسرة لظروف اقتصادية سيئة تجعلها غير قادرة على رعاية أطفالها رعاية متكاملة وسليمة، فهناك أساليب أخرى للرعاية كبديل للرعاية الأسرية السليمة حتى يتوفر للطفل الجو الأسرى الدافئ بقدر الإمكان0 مشكلة البحث وأهميته: تُعد التنشئة البدنية للطفل أحد الجوانب الهامة في تطبيع الطفل للحياة ولمقدرات وأدوار المجتمع المعاصر، ومع ذلك تكاد تكون مهملة من قبل مؤسسات التنشئة الاجتماعية، ونظراً لأهمية النشاط الحركي فقد أولته بعض الثقافات داخل المؤسسات العلمية أخيراً جانب من الاهتمام وأكدت على ضرورته كجانب من جوانب حياة الطفل فيجب الاهتمام به وعدم إهماله كشيء غير ذي جدوى في حياة الطفل. فهؤلاء الأطفال فقدوا الجو الأسرى الذي يعمل على إشباع الحاجات الأساسية كالإحساس بالأمن والطمأنينة مما ينعكس على سلوك الطفل مع المحيطين به، فنجدة خائفا وعنيفا دائما نظرا لتعرضه لضغوط نفسية متعددة ومن أكبر الأعباء النفسية التي يشعر بها الطفل أحساسة بنبذ المجتمع له. فمن هنا فقد ظهرت الحاجة إلى التطوير المستمر لبرامج المؤسسات الإيوائية، والتي قد تحتل البرامج الرياضية أهمية خاصة داخلها، لأنها لا تقابل احتياجات الطفل الطبيعية للحركة والنشاط فقط، ولكنها كذلك قد تتفق مع طبيعة سلوكه اليومي. ويذكر ”سليمان إبراهيم” (1979) أن الرياضة تلعب دوراً كبيراً في تصريف الطاقة العدوانية وتوجيهها إلى وجهات سليمة يقبلها المجتمع وكذلك كبح جماح العدوان لدى الرياضيين ومظاهره وذلك في غضون ممارسة الأنشطة الرياضية. ومما سبق يرى الباحث أن يطرح هذا السؤال وهو هل يمكن تعديل نسبة السلوك العدواني لدي أطفال المؤسسات الإيوائية؟ فيري الباحث أنه لما يتميز به أنشطة المنازلات الفردية من الاحتكاك بالغير سواء كان بالمواجهة المباشرة كما في رياضة الجودو والمصارعة أو غير مباشرة باستخدام أداة كما في رياضة سلاح الشيش، والتي قد تساعد في استثارة دوافع الفرد لممارسة السلوك العدواني الموجه تجاه المنافس من أجل الفوز بالمنافسة، فلكل نشاط رياضي صفات نفسية يتصف بها لاعبها، ولكل لاعب السمات التي تميزه عن غيره ومنها يمكن توجيهه لنوع النشاط الذي يمارسه. ويُعد مقياس النجاح لهذا العمل في كيفية التحكم في الانفعالات والطاقة الزائدة لدى الطفل في كيفية استخدامه بصورة إيجابية تفيده وتفيد المجتمع وتحويل هذا السلوك الهدام إلى سلوك إيجابي موجه نحو ممارسة نشاط رياضي يساعد في تفريغ هذه الطاقة الكامنة والمتنامية لدى الطفل من هذه العينة فقد يصبح منهم ذات يومٍ بطلاً رياضياً. لذا يرى الباحث أهمية إجراء هذه الدراسة الحالية وذلك بتعلم رياضة الجودو لهذه المرحلة العمرية (من 9-12 سنة) من أطفال المؤسسات الإيوائية، ومن الأهمية المتوقع حدوثها أيضا في هذا العمل هي : إحداث توازن نفسي بين طفل المؤسسة والمجتمع المحيط به وذلك لأنه يمارس رياضة قد لا تتاح لغيره من الأطفال العاديين0 إحداث توازن انفعالي عند هؤلاء الأطفال لأنه سوف يوجه طاقته في نشاط هادف بدلاً من إيذاء. إحداث تفاعلاً بين هؤلاء الأطفال والمجتمع المحيط به فيخرجه من الانطوائية داخل حدود المؤسسة لكونه يقوم بدور فعال في المجتمع0 هدف البحث : يهدف البحث إلى التعرف على تأثير ممارسه رياضه الجودو علي السلوك العدواني لدى أطفال المؤسسات الإيوائية. من خلال : معرفة مستوى العدوان لدى أطفال المؤسسات الإيوائية قبل تنفيذ البرنامج التعليمي المقترح. معرفة مستوى أداء أطفال المؤسسات الإيوائية لمهارات رياضة الجودو. معرفة مستوى العدوان لدى أطفال المؤسسات الإيوائية بعد تنفيذ البرنامج التعليمي المقترح. فروض البحث : توجد فروق دالة احصائية بين القياس القبلى و البعدى لعينة البحث لصالح القياس البعدى فى مهارات رياضه الجودو قيد البحث. توجد فروق دالة احصائية بين القياس القبلي و البعدى لعينة البحث لصالح القياس البعدى فى مستوى السلوك العدوانى لدى أطفال المؤسسات الايوائية. إجراءات البحث : منهج البحث : استخدم الباحث المنهج التجريبي لمناسبته لطبيعة البحث ذو التصميم التجريبي للمجموعة الواحدة باستخدام القياسات الثلاثة (القبلي – البيني - البعدي). عينة البحث قام الباحث باختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من أطفال المؤسسات الإيوائية من ”مؤسسة الرعاية الاجتماعية للبنين بشبين الكوم ” التابعة لوزارة الشئون الاجتماعية بالمنوفية، وكان عددهم الإجمالي بالمؤسسة ( 45 ) طفل، أما عدد أطفال المرحلة الابتدائية فكان (25) طفل، وقد اختار الباحث عينة بحثه من الأطفال الملتحقين بالصف الرابع والخامس والسادس الابتدائي والذي يبلغ عددهم (25) طفل، كما يبلغ متوسط أعمارهم (من 9 : 12سنة)، وبذلك أصبحت عينة البحث ممثلة في (25) طفل، وبنسبة (56%) من أطفال المؤسسة، وقد قام الباحث بسحب عدد (10) أطفال بالطريقة العشوائية لإجراء الدراسة الاستطلاعية عليهم وبذلك أصبحت عينة البحث الأساسية مكونة من (15) طفل، واستبعد الباحث الأطفال اللذين لا تنطبق عليهم نفس الشروط للعينة الأساسية وعددهم (20) طفل ممن هم أقل أو أكبر سناً أو لسبب يخالف ذلك ضبط بعض متغيرات البحث : بالرجوع إلي الدراسات السابقة في رياضة الجودو، أكدت على ضرورة ضبط بعض المتغيرات والتي قد تؤثر في العملية التعليمية مثل متغيرات النمو والمتمثلة في (العمر، الطول، الوزن، الذكاء) وكذلك القياسات البدنية والنفسية، وذلك من اجل ضبط متغيرات البحث. وسائل وأدوات جمع البيانات: المسح المرجعي. استمارات استطلاع أراء الخبراء. استمارات تسجيل البيانات. اختيار الخبراء والمحكمين. اختيار المساعدين. الأدوات والأجهزة المستخدمة في البحث : الأدوات المستخدمة في البحث. صالة واسعة مسطرة مدرجة. علامات لاصقة. شريط قياس. كرات وأكياس رمل.ساعة إيقاف. كراسي بارتفاع60سم. الأجهزة المستخدمة في البحث. جهاز الريستاميتر. كاميرا فيديو ميزان طبي. جهاز كمبيوتر. كاميرا ديجيتال أدوات قياس النمو : قياس السـن : تم الرجوع إلي تاريخ الميلاد من واقع سجلات المؤسسة لأقرب سنة ميلادية. قياس الارتفاع : باستخدام جهاز الرستاميتر لأقرب سنتيمتر. قياس الوزن : باستخدام ميزان طبي لأقرب كيلوجرام، ”بجهاز الرستاميتر والمستخدم بكلية التربية الرياضية للبنين ببنها”أدوات قياس القدرات العقلية : استخدم الباحث مقياس الذكاء المصور إعداد (أحمد زكي صالح أدوات قياس الصفات البدنية : قام الباحث بإجراء مسح مرجعي للدراسات السابقة والمراجع العلمية المتخصصة لتحديد أهم الصفات البدنية الخاصة برياضة الجودو والتي تتناسب مع هذه المرحلة من أطفال المؤسسات الإيوائية، ثم قام الباحث بعمل استمارة استطلاع رأى الخبراء لاختيار أنسب الاختبارات البدنية وذلك بهدف أجراء المعاملات العلمية للعينة قيد البحث. أداه قياس السلوك العدواني : استخدم الباحث مقياس السلوك العدواني للأطفال، من أعداد آمال باظه وذلك بمحاوره الثلاثة (السلوك العدواني المباشر - السلوك العدواني اللفظي - السلوك العدواني غير المباشر) وذلك بعد عرضه على الخبراء والمتخصصين. التوصيات : استناداً إلي البيانات والمعلومات الواردة في هذا البحث، وانطلاقاً مما تشير إليه نتائج واستنتاجات البحث يتقدم الباحث بالتوصيات الآتية : ضرورة الاستعانة بإدخال البرنامج التعليمي المقترح لرياضة الجودو ضمن برامج وخطط المؤسسات الإيوائية. تأكيد دور النشاط الرياض وخاصة رياضة الجودو في تعديل السلوك العدواني إلي صورة إيجابية من خلال التخطيط علي أسس علمية سليمة. الاهتمام بعمل برامج تعليمية وتدريبية لهذه الفئة من أطفال المؤسسات وخاصة رياضة المنازلات التي تعمل علي حشد طاقاتهم في نشاط رياضي يحكمه قوانين رياضية بما لا يؤدي إلي إيذاء الزميل. الاهتمام بالطاقات الكامنة لدى أطفال المؤسسات الإيوائية ومحاولة الاستفادة منهم كل حسب قدراته البدنية والعقلية. عمل دراسات لتحديد القياسات الأنثروبومترية لهؤلاء الأطفال للانتقاء منهم .