الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 317 |  |  |
| | | from | 317 | | |
المستخلص
تهتم معظم الدول المتقدمة بثرواتها البشرية فى كل مجالات الحياة . ولقد تزايد اهتمام هذه الدول بذوى الإعاقات المختلفة نتيجة تزايد نسبتهم فى معظم المجتمعات تقريبا . حيث اعتبرت أن الشخص المعاق ينبغى أن يكون إنسانا مشاركا وقادرا على التعامل مع زملائه بصوره مقبولة.
ولقد أكدت منظمة الصحة العالمي(W.H.O) ، وكذلك منظمة العمل الدولية (I..L.O) واليونيسيف، واليونسكو ،على ضرورة تلقى الطفل المعاق الرعاية داخل مجتمعه ومتابعته فى مراحل تربيته ( فاروق صادق ، 1985: 6).
وتعد فئة ذوى الإعاقة السمعية إحدى فئات المعاقين التى تعانى من مشكلات فى حاسة السمع ،ونستطيع ان نقول ”إن نسبة ذوى الإعاقة السمعية لا يقل عن 8 % من المعاقين ، من الذين تتراوح أعمارهم من سنة إلى ثمانى سنوات ،وحيث إن الذين يقل أعمارهم عن 18 سنة وعددهم 44% فإننا نستنتج من ذلك أن الأطفال الذين يعانون من إعاقة سمعية لا يقل عن مليونى طفل( صلاح سليمان : 1990 ، 74).
ولقد ركز الرواد من الأطباء ،وعلماء النفس ،والتربويين اهتمامهم من بداية القرن التاسع عشر على الأفراد ذوى صعوبات التعلم ،فيذكر موتس وليون ”Moats ,lyon” 1993 أن صعوبات التعلم تعبرعن الاهتمام المناسب و الشرعى للعديد من التخصصات العلمية و المهن التى تشمل التربية ،علم النفس ،علم نفس الأعصاب ، الطب النفسى ،العلاج بالعمل وكل من هذه التخصصات سابقة الذكر لها تركيز على جوانب مختلفة من الطفل صاحب الصعوبة فى التعلم ،ولذلك فهناك أفكار متباعدة وأحيانا خلافات حول سبب الصعوبة ،طرق التشخيص ،المحتوى وطرق التدريس ،وأدوار الإخصائيين ومسئولياتهم .( موتس Moats: 1993 ،282-294
وينص القانون الفيدرالى 142-94 على أن شخصا ما لديه صعوبة تعلم حينما يظهر تباعد شديد بين القدرة العقلية و التحصيل فى واحد أو أكثر من المجالات الآتية :
التعبير الشفهى Oral Expression ، التعبير الكتابى Written Expression
، مهارات القراءة الأساسية Basic Reading Skills ، الحسابات الرياضية Mathematics Calculation ، و الاستدلال الرياضى Mathematics Reasoning . (هيوارد Heward : 1994 ،66)
ولعل من أبرز المواد الدراسية التى يواجة التلاميذ صعوبة فى دراستها هى مادة الرياضيات كما أوضحت نتائج بعض الدراسات مثل دراسة ديرDerr 1985 حيث أوضحت أن 10%من التلاميذ ذوى صعوبات التعلم يحتاجون على الأقل تدريبا إضافيا فى الرياضيات خاصة فى المرحلتين الإعدادية والثانوية . (ديير Derr: 1985 ، 333 )
وحيث أن تشخيص الصعوبات و معرفة أسبابها و علاجها يؤدى إلى تحسين موقف المعلم فى الفصل ،أى تحسين أداءه ،مما ينعكس على تحصيل الطلاب وبذلك يعتبر تحديد الصعوبات وتشخيصها هدفا من أهداف التدريس الجيد .
وقد قامت الباحثة بدراسة استطلاعية استهدفت التعرف على آراء عدد من المعلمين والموجهين بمدارس الأمل وأسفرت الدراسة على ما يلى :
• إن منهج الرياضيات المستخدم لنوى الإعاقة السمعية فى الصف الأول الإعدادى هو المنهج نفسه المستخدم فى المدارس العادية اعتبارا من العام الدراسى 1996 دون وجود كتب خاصة بالأطفال الصم أو إحداث أى تعديلات بما يناسب ظروف وطبيعة الإعاقة .
• يجد معلم الصف الأول الإعدادى بمدارس الأمل صعوبة فى إنهاء المقرر فى المدة المحددة لذلك ،لأن المسئولين عن الخطة التعليمية لم يأخذوا فى الاعتبار ظروف وطبيعة الإعاقة .
• أكدت الدراسة الاستطلاعية على وجود صعوبات خاصة فى تعلم الرياضيات بالصف الأول الإعدادى .
وبالرغم من أهمية معرفة الصعوبات و الوقوف عليها وعلاجها للاطفال ذوى الإعاقة السمعية إلا أن ميدان المناهج يخلو من الأبحاث العلمية التى تهتم بمعرفة تلك الصعوبات وعلاجها ، وعلى ذلك تهتم الدراسة الحالية بدراسة بعض الصعوبات التى تواجه التلاميذ ذوى الإعاقة السمعية بالصف الأول الإعدادى وعلاج بعض هذه الصعوبات .
مشكلة الدراسة:-
تتمثل مشكلة الدراسة الحالية فى :
علاج بعض الصعوبات التى تواجه ذوى الإعاقة السمعية فى الرياضيات بالصف الأول الإعدادى
ولكى يتم تناول هذه المشكلة تحاول الباحثة من خلال دراستها الإجابة عن الأسئلة التالية :-
1- ما الصعوبات التى تواجه ذوى الإعاقة السمعية فى الرياضيات بالصف الأول
الإعدادى ؟
2- ما أسباب هذه الصعوبات ؟
3- ما البرنامج المقترح وأثره فى علاج ما يكشف الدراسة عنه من قصور ؟
حدود الدراسة :-
تقتصر هذه الدراسة على :-
1- عينة من الطلاب ذوى الإعاقة السمعية بمدارس الأمل فى محافظة القاهرة .
2- نتناول بعض الصعوبات التى تكشف عنها الدراسة.
3- علاج الصعوبات فى الجزء الخاص بوحدة الأعداد الطبيعية و الصحيحة فى الجبر ووحدة متوازى الأضلاع فى الهندسة .
أهمية الدراسة :-
تفيد نتائج هذا الدراسة فى :-
1- تخطيط الدورات التدريبية لمعلمى ذوى الإعاقة السمعية .
2- استفادة معلم المعاق سمعيا فى معرفة الصعوبات وكيفية معالجتها.
مصطلح الدراسة :-
الطفل ذوى الإعاقة السمعية هو ذلك الطفل الذى ولد فاقدا لحاسة السمع ، أو أصيب بالصمم فى طفولته قبل إكتسابه أو تعلمه اللغة ، وترتب على ذلك عدم استفادته من حاسة السمع ، وبهذا لا يستطيع الكلام أو إكتساب اللغة أو التعلم بالطريقة العادية كما عند الأطفال العاديين .
إجراءات الدراسة :-
(1) تحديد الصعوبات عن طريق الإجراءات التالية :-
• تحليل المحتوى لوحدتى الأعداد الطبيعية والأعداد الصحيحة فى كتاب الجبر و متوازى الأضلاع فى كتاب الهندسة للصف الأول الإعدادى .
• بناء اختبار تشخيصى وتطبيقه (فى وحدة الأعداد الطبيعية والأعداد الصحيحة فى الجبر ووحدة متوازى الأضلاع فى الهندسة ) للكشف عن الصعوبات التى تواجه التلاميذ
• إعداد استبانة العوامل والمصاحبات المرتبطة بصعوبات التعلم .
• إعداد استبانة تقدير الخصائص السلوكية الخاصة بصعوبات التعلم .
• تطبيق اختبار الذكاء
• تحديد التلاميذ الذين لديهم صعوبات فى التعلم من خلال نتائج الاختبارات السابقة
(2) تحديد أسباب الصعوبات عن طريق :-
- تحليل نتائج الاختبارات
- تحليل نتائج الاستبانات
- دراسة بعض الأدبيات والبحوث السابقة .
- عمل مقابلات فردية مع تلاميذ مجموعة الدراسة للتعرف على الصعوبات التى
تواجههم و التى كشف عنها الاختبار التشخيصى .
- حضور بعض حصص الرياضيات وفحص كراسات التلاميذ .
(3) اقتراح برنامج علاجى بناء على النتائج التى أسفرت عنها الدراسة ، يهدف إلى علاج أوجه القصور فى أداء التلاميذ .
(4) تجريب البرنامج على عينة من تلاميذ ذوى الإعاقة السمعية بمدارس الأمل فى محافظة القاهرة
عينة الدراسة
تم اختيار عينة الدراسة الحالية من بين تلاميذ الصف الأول الإعدادى بمدرسة الأمل لذوى الإعانة السمعية .
ولقد تكونت العينة الأولية المستخدمة فى الدراسة الحالية من ثلاثين تلميذا وتلميذه من تلاميذ الصف الأول الإعدادى بمدرسة الأمل للصم التابعة لإدارتى العباسية والمطرية التعليمية بمحافظة القاهرة أثناء العام الدراسى 99/2000 .
ولما كان عدد الفصول التى تمثل الصف الأول الإعدادى بمدارس الأمل هما فصلان ولما كانت الباحثة تسعى إلى انتقاء مجموعة من المفحوصين ذوى صعوبات التعلم الذين يكون ذكاؤهم متوسطا أو فوق المتوسط ، قامت الباحثة بتطبيق اختبار الذكاء غير اللفظى على أفراد العينة الأولية فى جلسة لكل فرد على حدة وقد تم استبعاد (11) تلميذا وتلميذه مما يقل ذكاؤهم عن المتوسط .
وفى الجلسة الثانية تم تطبيق كل من مقياس الخصائص السلوكية ومقياس العوامل والمصاحبات المرتبطة بصعوبات التعلم وقد تم تطبيق كلا المقياسين بصورة فردية ، ثم قامت الباحثة بتصحيح اجابات 19 تلميذا وتلميذة ثم تم حساب قيمة الربيع الأعلى والأدنى لكلا المقياسين وعلى ذلك تم استبعاد (12) تلميذا وتلميذة ممن لديهم صعوبات نمائية فى التعليم .
ثم قامت الباحثة بعرض بقية التلاميذ والتلميذ وعددهم (7) على الطبيب بالمدرسة لإستبعاد التلاميذ الذين لديهم إعاقات بخلاف إعاقة السمع .
ولم يشر الطبيب باستبعاد أى منهم . وبذلك يظل عدد أفراد عينة البحث (7) تلميذا وتلميذه .
ومن جهة أخرى تم تطبيق اختبار تحصيلى لمعرفة التلاميذ ذوى صعوبة فى التعلم بحيث يستبعد الحاصلون على أقل من 50% من الاختبار التحصيلى ثم تطبيق هذا الاختبار على عينة البحث الأساسية واستبعد تلميذ واحد فقط وبالتالى أصبحت عينة البحث (6) تلميذا وتلميذة.
أدوات الدراسة
تعرض الباحثة فى الجزء التالى الأدوات المستخدمة فى الدراسة الحالية والهدف منها وتقنينها حسب ترتيب استخدامها فى كل مرحلة من مراحل الدراسة على النحو التالى :-
أدوات التشخيص وتشمل :-
1 - اختبار الذكاء غير اللفظى إعداد : فايزة مكرومى السيد بكر
2 - استبانه العوامل والمصاحبات إعداد : الباحثة
المرتبطة بصعوبات التعلم (جمع بيانات)
3 - مقياس الخصائص السلوكية إعداد : أحمد أحمد عواد
4- اختبار تحصيلى إعداد : الباحثة
5- مجموعة اختبارات تشخيصية إعداد : الباحثة
الأساليب الإحصائية :
اعتمدت الباحثة على الأساليب الإحصائية التالية :
* معادلة كوكسون * Will Coxon Test
* معادلة أنوفا * Anova Test
وهاتين المعادلتين خاصة بالعينات الصغيرة.
نتائج الدراسة:
- كشفت نتائج الدراسة عن بعض الصعوبات التى تقابل تلاميذ الصف الأول الأعدادى للصم فى وحدة الأعداد الطبيعية و الصحيحة فى مادة الجبر ووحدة متوازى الأضلاع فى الهندسة
-أن مستوى تحصيل التلاميذ الصم ذو صعوبة فى التعلم كان منخفضاً وأوضحت نتائج الاختبار التحصيلى أن تحصيل التلاميذ الصم ذو صعوبة كان أقل من 50%.
-وأوضحت النتائج أن طريقة التدريس للصم يجب أن تكون متنوعة وتستخدم فيها أساليب جديدة تقوم على تفاعل المعلم مع التلميذ.
-عدم الاهتمام باستخدام الوسائل التعليمية مع أن استخدامها هام جداً بالنسبة لهؤلاء التلاميذ.
-عدم الاهتمام بمشاركة التلاميذ فى الحل فى الفصل وبالتالى يؤدى إلى عدم ثبوت المعلومات لدى التلاميذ.
-عدم اهتمام المعلم باستخدام طريقة التفكير التحليلى للمسائل وخاصة فى مسائل الهندسة وبالتالى لا يستطيع التلميذ أن يتعلم طريقة التفكير السليم فى حل المسائل.