الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص وقد اشتمل البحث على مقدمةٍ وتمهيدٍ وخمسةِ فصولٍ وخاتمة . وقد تضمن التمهيد ثلاثةَ مباحثٍ ، الأول مفهوم التجارة لغةً واصطلاحاً ؛ والثاني جغرافية الحجاز وتناول فيه الباحث آراء بعض الجغرافيين والمؤرخين واللغويين حول جغرافية الحجاز وتعريفه وامتداده وأهم المدن والقرى التي يضمها ، مسلطاً الضوء على موقع كل مدينة ومناخها ، بما يؤثر سلباً أو إيجاباً على التجارة ؛ أما المبحث الثالث فهو تجارة الحجاز عشية ظهور الإسلام ، وقد تناول فيه الباحث بداية نشوء تجارة الحجاز وكيفية تطورها ، من خلال الاتفاقيات التي عقدها أبناء عبد مناف مع الملوك والأمراء ورؤساء العشائر من أجل تسهيل التبادل التجاري معهم ، مع الحديث عن طبيعة القوافل التجارية وحجمها . أما الفصل الأول وعنوانه : ” العوامل المؤثرة في تجارة الحجاز في صدر الإسلام ” وقد تناول الباحث فيه الحديث عن العوامل الإيجابية والسلبية التي أثرت في تجارة الحجاز ، وقد احتوت العوامل الإيجابية على العوامل الطبيعية كالجغرافية والمناخية وتوفر وسائل النقل ، والعوامل السياسية والمتمثلة بالصراع الفارسي البيزنطي وأثر ذلك على تجارة الحجاز وعلى الأقاليم الأخرى الخاضعة لسيطرة كل من تلك الدولتين والتي كان للحجاز علاقات تجارية معها ، والعوامل الدينية والمتمثلة بالحج ودور القرآن الكريم والرسول والخلفاء الراشدين في التجارة والتشجيع عليها ، وعامل التنوع السكان الذي كان له دور كبير في التأثير على التجارة ، وأخيراً الفتوحات الإسلامية ودورها في تجارة الحجاز . أما العوامل السلبية فتمثلت بحروب الردة التي جرت في عهد أبي بكرٍ الصديق والفتنة التي جرت في عهد الخليفة عثمان بن عفان والخليفة علي بن أبي طالب والتي كان لها أثر سلبي كبير على تجارة الحجاز . أما الفصل الثاني وعنوانه : ” تجارة الحجاز الداخلية في صدر الإسلام ” وقد تناول الباحث فيه الحديث عن السلع التجارية المتداولة في منطقة الحجاز كالسلع الزراعية بشقيها النباتي والحيواني والسلع الصناعية ، إضافة إلى سلع أخرى كالعبيد والغنائم وغيرها . وكذلك الحديث عن الأسواق بشكل عام المحلية منها والموسمية مع الحديث عن أهم هذه الأسواق وأنظمتها وأساليب التعامل فيها وأنواع البيوع السائدة فيها ، ومن ثم الحديث عن المكاييل والموازيين والمقاييس التي كانت متداولة في الحجاز في عملية البيع والشراء ، وأخيراً الحديث عن الأسعار حسبما وفرته النصوص ، كأسعار بعض الثياب والمواشي والعبيد وغيرها . أما الفصل الثالث وعنوانه : ” تجارة الحجاز الخارجية في صدر الإسلام ” وقد تناول الباحث فيه الحديث عن الطريق التجارية بشقيها البري والبحري التي تربط الحجاز مع الأقاليم الأخرى ، مع ذكر لأهم المحطات التجارية التي كانت تستريح فيها القوافل التجارية ، ومن ثم الحديث عن قوافل مكة التجارية ومواعيدها من خلال غزوات الرسول وسراياه ، وحجم التجارة الخارجية ومداها ، ومن ثم الحديث عن أهم الأقاليم التي كان للحجاز علاقات تجارية معها ، مع التركيز على أهم السلع التي كانت تنتجها تلك الأقاليم ، وأخيراً أهم واردات الحجاز وصادراته . أما الفصل الرابع وعنوانه ” العملة والمكوس التجارية في صدر الإسلام ” وقد تناول الباحث فيه الحديث عن النقود المتداولة في الحجاز قبل الإسلام وبعده ، كالنقود الحميرية والبيزنطية والفارسية ، وموقف الرسول من هذه العملة ، والتغيرات التي طرأت عليها في عهد الخلفاء الراشدين الثلاثة عمر وعثمان وعلي ؛ ومن ثم الحديث عن الدراسات الأثرية الحديثة لهذه النقود وأسباب تأخر ضرب العملة الإسلامية ، ومن ثم الحديث عن الصيرفة والصكوك في صدر الإسلام . ومن ثم انتقل الباحث للحديث عن المكوس والعشور التي كانت سائدة في الحجاز قبل الإسلام وبعده ومقارنتها مع الدولة الفارسية والبيزنطية ، وموقف الرسول الكريم منها ، وموقف الخلفاء الراشدين من هذه الضريبة وتحديد نصابها . أما الفصل الخامس وعنوانه ” انعكاسات النشاط التجاري للحجازيين على الأوضاع العامة في الحجاز ” وقد تناول الباحث فيه الحديث عن انعكاسات التجارة على الأوضاع الاقتصادية في الحجاز ، وذلك من خلال الحديث عن بعض كبار تجار الحجاز الذين جنوا أموالاً طائلة جرَّاء عملهم بالتجارة ، وانعكاس ذلك على الحجاز اقتصادياً من خلال المشاريع الزراعية والصناعية التي كانوا يقومون بها ، ومن ثم الحديث عن انعكاسات التجارة على الأوضاع الاجتماعية ، وذلك من خلال تميُّز التجار بالمأكل والمشرب والمسكن ، وانقسام المجتمع إلى طبقتين طبقة تملك الثروة المتمثلة بالتجار وطبقة لا تملك والمتمثلة بالعبيد والفقراء ، وظهور طبقة جديدة في المجتمع الحجازي والتي عرفت باسم الموالي ؛ وبعد ذلك الحديث عن انعكاسات التجارة على الأوضاع الثقافية والمعرفية ، وذلك من خلال زيادة خبرة وذكاء وتجربة الحجازيين جراء عملهم بالتجارة ، وتعلمهم لمبادئ القراءة والكتابة والحساب ، وما طرأ على اللغة العربية من ازدهار وتطور نتيجة لدخول عدد من الكلمات الأجنبية إلى اللغة العربية ، ومن ثم الحديث عن انعكاسات التجارة على الأوضاع الدينية والجهاد وذلك من خلال التبرعات التي كان يقوم بها كبار التجار في دعم الدعوة الإسلامية وحركة الجهاد ، إضافة إلى الصدقات التي كان يتصدق بها التجار على الفقراء والمحتاجين ؛ وأخيراً انعكاسات التجارة على الأوضاع السياسية في الحجاز ، وذلك من خلال مراقبة التجار للصراع الدائر في المنطقة بين الفرس والروم ، والخبرة التي اكتسبها التجار من عملهم في التجارة والذين أصبح غالبهم في قيادة الجيوش الإسلامية أثناء الفتوحات ، وحكاماً للولايات التابعة للدولة الإسلامية ، مما انعكس إيجاباً على إدارة تلك البلاد ، الأمر الذي زاد من قوة الدولة العربية الإسلامية في تلك الفترة. |