Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تجارة الحجاز في صدر الإسلام :
الناشر
عبد الله حافظ الحاج عبد الله،
المؤلف
عبد الله، عبد الله حافظ الحاج.
الموضوع
الحجاز ( السعودية ) - تاريخ
تاريخ النشر
2009 .
عدد الصفحات
285 ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 273

from 273

المستخلص

وقد اشتمل البحث على مقدمةٍ وتمهيدٍ وخمسةِ فصولٍ وخاتمة . وقد تضمن التمهيد ثلاثةَ مباحثٍ ، الأول مفهوم التجارة لغةً واصطلاحاً ؛ والثاني جغرافية الحجاز وتناول فيه الباحث آراء بعض الجغرافيين والمؤرخين واللغويين حول جغرافية الحجاز وتعريفه وامتداده وأهم المدن والقرى التي يضمها ، مسلطاً الضوء على موقع كل مدينة ومناخها ، بما يؤثر سلباً أو إيجاباً على التجارة ؛ أما المبحث الثالث فهو تجارة الحجاز عشية ظهور الإسلام ، وقد تناول فيه الباحث بداية نشوء تجارة الحجاز وكيفية تطورها ، من خلال الاتفاقيات التي عقدها أبناء عبد مناف مع الملوك والأمراء ورؤساء العشائر من أجل تسهيل التبادل التجاري معهم ، مع الحديث عن طبيعة القوافل التجارية وحجمها .
أما الفصل الأول وعنوانه : ” العوامل المؤثرة في تجارة الحجاز في صدر الإسلام ” وقد تناول الباحث فيه الحديث عن العوامل الإيجابية والسلبية التي أثرت في تجارة الحجاز ، وقد احتوت العوامل الإيجابية على العوامل الطبيعية كالجغرافية والمناخية وتوفر وسائل النقل ، والعوامل السياسية والمتمثلة بالصراع الفارسي البيزنطي وأثر ذلك على تجارة الحجاز وعلى الأقاليم الأخرى الخاضعة لسيطرة كل من تلك الدولتين والتي كان للحجاز علاقات تجارية معها ، والعوامل الدينية والمتمثلة بالحج ودور القرآن الكريم والرسول  والخلفاء الراشدين  في التجارة والتشجيع عليها ، وعامل التنوع السكان الذي كان له دور كبير في التأثير على التجارة ، وأخيراً الفتوحات الإسلامية ودورها في تجارة الحجاز .
أما العوامل السلبية فتمثلت بحروب الردة التي جرت في عهد أبي بكرٍ الصديق  والفتنة التي جرت في عهد الخليفة عثمان بن عفان والخليفة علي بن أبي طالب  والتي كان لها أثر سلبي كبير على تجارة الحجاز .
أما الفصل الثاني وعنوانه : ” تجارة الحجاز الداخلية في صدر الإسلام ” وقد تناول الباحث فيه الحديث عن السلع التجارية المتداولة في منطقة الحجاز كالسلع الزراعية بشقيها النباتي والحيواني والسلع الصناعية ، إضافة إلى سلع أخرى كالعبيد والغنائم وغيرها . وكذلك الحديث عن الأسواق بشكل عام المحلية منها والموسمية مع الحديث عن أهم هذه الأسواق وأنظمتها وأساليب التعامل فيها وأنواع البيوع السائدة فيها ، ومن ثم الحديث عن المكاييل والموازيين والمقاييس التي كانت متداولة في الحجاز في عملية البيع والشراء ، وأخيراً الحديث عن الأسعار حسبما وفرته النصوص ، كأسعار بعض الثياب والمواشي والعبيد وغيرها .
أما الفصل الثالث وعنوانه : ” تجارة الحجاز الخارجية في صدر الإسلام ” وقد تناول الباحث فيه الحديث عن الطريق التجارية بشقيها البري والبحري التي تربط الحجاز مع الأقاليم الأخرى ، مع ذكر لأهم المحطات التجارية التي كانت تستريح فيها القوافل التجارية ، ومن ثم الحديث عن قوافل مكة التجارية ومواعيدها من خلال غزوات الرسول  وسراياه ، وحجم التجارة الخارجية ومداها ، ومن ثم الحديث عن أهم الأقاليم التي كان للحجاز علاقات تجارية معها ، مع التركيز على أهم السلع التي كانت تنتجها تلك الأقاليم ، وأخيراً أهم واردات الحجاز وصادراته .
أما الفصل الرابع وعنوانه ” العملة والمكوس التجارية في صدر الإسلام ” وقد تناول الباحث فيه الحديث عن النقود المتداولة في الحجاز قبل الإسلام وبعده ، كالنقود الحميرية والبيزنطية والفارسية ، وموقف الرسول  من هذه العملة ، والتغيرات التي طرأت عليها في عهد الخلفاء الراشدين الثلاثة عمر وعثمان وعلي  ؛ ومن ثم الحديث عن الدراسات الأثرية الحديثة لهذه النقود وأسباب تأخر ضرب العملة الإسلامية ، ومن ثم الحديث عن الصيرفة والصكوك في صدر الإسلام . ومن ثم انتقل الباحث للحديث عن المكوس والعشور التي كانت سائدة في الحجاز قبل الإسلام وبعده ومقارنتها مع الدولة الفارسية والبيزنطية ، وموقف الرسول الكريم  منها ، وموقف الخلفاء الراشدين من هذه الضريبة وتحديد نصابها .
أما الفصل الخامس وعنوانه ” انعكاسات النشاط التجاري للحجازيين على الأوضاع العامة في الحجاز ” وقد تناول الباحث فيه الحديث عن انعكاسات التجارة على الأوضاع الاقتصادية في الحجاز ، وذلك من خلال الحديث عن بعض كبار تجار الحجاز الذين جنوا أموالاً طائلة جرَّاء عملهم بالتجارة ، وانعكاس ذلك على الحجاز اقتصادياً من خلال المشاريع الزراعية والصناعية التي كانوا يقومون بها ، ومن ثم الحديث عن انعكاسات التجارة على الأوضاع الاجتماعية ، وذلك من خلال تميُّز التجار بالمأكل والمشرب والمسكن ، وانقسام المجتمع إلى طبقتين طبقة تملك الثروة المتمثلة بالتجار وطبقة لا تملك والمتمثلة بالعبيد والفقراء ، وظهور طبقة جديدة في المجتمع الحجازي والتي عرفت باسم الموالي ؛ وبعد ذلك الحديث عن انعكاسات التجارة على الأوضاع الثقافية والمعرفية ، وذلك من خلال زيادة خبرة وذكاء وتجربة الحجازيين جراء عملهم بالتجارة ، وتعلمهم لمبادئ القراءة والكتابة والحساب ، وما طرأ على اللغة العربية من ازدهار وتطور نتيجة لدخول عدد من الكلمات الأجنبية إلى اللغة العربية ، ومن ثم الحديث عن انعكاسات التجارة على الأوضاع الدينية والجهاد وذلك من خلال التبرعات التي كان يقوم بها كبار التجار في دعم الدعوة الإسلامية وحركة الجهاد ، إضافة إلى الصدقات التي كان يتصدق بها التجار على الفقراء والمحتاجين ؛ وأخيراً انعكاسات التجارة على الأوضاع السياسية في الحجاز ، وذلك من خلال مراقبة التجار للصراع الدائر في المنطقة بين الفرس والروم ، والخبرة التي اكتسبها التجار من عملهم في التجارة والذين أصبح غالبهم في قيادة الجيوش الإسلامية أثناء الفتوحات ، وحكاماً للولايات التابعة للدولة الإسلامية ، مما انعكس إيجاباً على إدارة تلك البلاد ، الأمر الذي زاد من قوة الدولة العربية الإسلامية في تلك الفترة.