Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة تقابلية للدّرس النحوي بين شروح الأشموني وحاشية الصبّان عليها وشرح المكّودي وشرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك /
الناشر
حنان مروح عبد الخالق سباعنة،
المؤلف
سباعنة، حنان مروح عبد الخالق.
الموضوع
اللغة العربية - النحو
تاريخ النشر
2008
عدد الصفحات
308 ص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 319

from 319

المستخلص

لقد حظيت المتون النحوية باهتمام الدّراسين قديماً وحديثاً، إذ تناولوها بالشّروح، وشروح الشّروح، والحواشي والتّعليقات والتّقريرات ، وكان هدف هذا الضّرب من التّصنيف إزالة الغموض والإبهام الذي أحاط بالعبارات المضغوطة والمختصرة لتلك المتون على حد تعبير الدكتور عبد الكريم الأسعد، الذي جعلها بحاجة إلى التّوضيح والتّبيين.
كانت ألفية ابن مالك المتن الذي شغل الدارسين بعد كتاب سيبويه، تلك المنظومة الّتي شملت أبواب النحو ومسائله وقضاياه، إذ قام حولها عددٌ كبير من الشّروح وشروح الشّروح والحواشي، لذا قامت هذه الدّراسة على إجراء دراسة تقابلية بين شرح الأشموني وحاشية الصّبان وشرح المكّودي وشرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، إذ حصرت المسائل الخلافية في المرفوعات، والمنصوبات، وإعراب الفعل المضارع، وذلك بعد الترجمة للشرّاح الأربعة بشكل مفصّل أفرز جوانب للموازنة بينهم.
أمّا أسباب اختيار موضوع الدّراسة فهي:
1- إبراز أوجه الخلاف النحوي في آراء ابن مالك في الألفية مقارنةً مع مؤلّفاته التي سبقها، إذ تُعدّ الألفية وما قام حولها من شروح وحواشي وتعليقات مصدراً ضخماً تلتقي فيه مختلف آراء النّحاة واحتجاجاتهم.
2- تّعرّف أسباب الخلاف النحوي ومظاهره بين ألفية ابن مالك والشّروح التي عنيت بها هذه الدّراسة، واتّخاذ أبواب: المرفوعات، المنصوبات، وإعراب الفعل المضارع نماذج لإبراز ذلك الخلاف.
3- الكشف عن الثّروة النحوية الضّخمة الّتي خلّفها العصران المملوكي والعثماني، التي جعلت هذين العصرين جديرين بأن لا نتّهمهما بالجمود والانحطاط، وفي ذلك إحياء التّراث العربي عن طريق إحياء كتب اللغة والنحو.
أمّا هيكلية الدّراسة فقسّمت إلى مقدّمة، وتمهيد، وخمسة فصول، وخاتمة، ومجموعة الفهارس.
وكانت مقدّمة الدّراسة عرضا لما ستكون عليه طبيعة البحث من حيث أسباب اختيار الموضوع وأهدافه،وهيكلية الدّراسة. أمّا التّمهيد فتضمّن ترجمةً لابن مالك، وتعريفاً بظاهرة الشّروح والحواشي والتّعليقات النحوية، وألفية ابن مالك وأثرها في مسيرة النحو العربي. في حين تضمّن الفصل الأول ترجمة للشّراح الأربعة الذين عنيت بهم هذه الدّراسة، ومواقفهم من الألفية، وأصول النحو، وطرائقهم في الشّرح.
أمّا الفصل الثّاني فكان في الخلاف النحوي من حيث النّشأة والتطوّر ومظاهر الخلاف، وتأثّر هذا الخلاف بالعلوم العقلية والفقهية، ودعم ذلك بالمسائل والقضايا الخلافية بين الشّرّاح الأربعة من خلال شروحهم للألفية.
أمّا الفصل الثّالث فتناول الخلاف النحوي في المرفوعات من حيث: الخلاف في الحدود والمصطلحات، والخلاف في الرّتبة، والخلاف في العامل النحوي، والخلاف في التركيب، وذلك باستخلاص القضايا المتعلّقة بكلّ ضَرْب، ومعالجة مواقف الشّراح من تلك القضايا.
بالطريقة ذاتها عولج الفصل الرّابع الذي بحثت فيه المسائل الخلافية في باب المنصوبات. أمّا الفصل الخامس فكان في المسائل الخلافية في إعراب الفعل المضارع من المنطلقات التي عولجت منها أوجه الخلاف في المرفوعات والمنصوبات، وذلك بعد التعرّف إلى مفهوم الإعراب وعلاقته بالمعنى، ونشوء الحركات الإعرابية.
أمّا خاتمة الدّراسة فعرضت فيها ما توصّلت إليه من نتائج وهي:
1ـ حققت الألفية غرضين متعارضين هما اختصار لغة القواعد, وشمول أبواب النحو ومسائله وقضاياه جميعاً.
2ـ لم يستطع ابن مالك الوفاء بالحدود والمصطلحات واقتصر على ذكر المصطلح وأردفه بالمثال أو بالشاهد, ويعلّل ذلك بقصور طاقة النظم, فأتمّ هذه المهمة من شرحوا الألفيـة وخصوصاً الصبّان.
3_ ارتبطت المعالم النحوية التي تركها ابن مالك ومن تبعه ممَّن شرحوا الألفية بواقع الحيـاة اللّغوية في عصر كل منهم, إلى جانب أثر الحياة السياسية في العصرين المملوكي والعثماني, وما تخلَّلها من فساد السليقة العربية التي سمّاها ابن خلدون ” فساد ملكة اللسان العربي” ممّا دعا إلى حفظ الموضوعات اللغوية بشرح المتون والحواشي على تلك الشروح.لذلك كانت ظاهرة الشروح والحواشي تطوّراَ طبيعيّاً في تاريخ النحو العربي.
4- إنَّ منظومة ابن مالك وما قام عليها من شروح وحواشٍ, وشروح للشَّواهد, قد انتظمت في إطار عام متنوع, لا يمكن معه أن نصفها بأنَّها صور متقاربة ليس بينها مقدار من التفاوت, وإن كان الاتجاه التعليمي واشتغال الشّراح بالتدريس هما اللَّذان أوحيا للشّراح بالمنهج والأسلوب وطريقة عرض المعلومات وحجمها فجاءت شروحهم متّفقة مع طبيعة البيئة والفئات المستهدفة من الشّروح.
5_ أثبتت المسائل الخلافية بين الشّراح الأربعة أنَّ هناك اتّفاقاً بينهم حول أصول النَّحو وأنَّ الاختلاف كان في قضايا فرعية، لأنّ أصول النّحو ثابتة ثبات أصول الفقه.
6ـ ظهر من خلال الموازنة بين الشّراح الأربعة أثر العامل الزمني في ثقافة الشّراح، ومدى تمكّنهم واطّلاعهم.
أمّا مصادر الدّراسة فقد تنوعت بين:
1-المصادر المتعلّقة بابن مالك والعصر الذي عاش فيه، وبالعصور التي عاش فيها الشّرّاح الأربعة.
2_ كتب التراجم والطبقات التي تعرّضت بالترجمة لابن مالك والشّرّاح الذين عنيت بهم هذه ّالدّراسة.
3_ كتب النحو القديمة والحديثة التي استطعت من خلالها تعقّب الظّواهر والقضايا النحوية المتعلّقة بالخلاف النحوي
4_الأبحاث والرّسائل الجامعية ذات العلاقة بموضوع الدّراسة.
وأخيراً اختتمت الدّراسة بفهارس الشّواهد التي تضمّنتها الدّراسة من آيات قرآنية، وأحاديث نبوية، وأشعار وأرجاز.