الفهرس 
الباب الاول : الجذور التاريخية لفن التصوير الإيطالى
الفصل الأول :فلسفة الفنون الجميلة فى إيطاليا ومراحلها التاريخيةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 448 |  |  |
| | | from | 448 | | |
المستخلص
أهمية البحث :
تعود أهمية البحث إلى دراسة التصوير الإيطالى المعاصر وكشف دلالاته التعبيرية والجمالية من بدايات القرن العشرين الى ما بعد الحداثة ، مروراً بمراحل متعددة أثرت على فن التصوير الإيطالى وذلك مثل تعرض إيطاليا إلى حربين عالميتين أفرزت العديد من الاتجاهات الفنية والتى أفرزت بدورها العديد من الفنانين التى سجلت أعمالهم وأساليبهم ضمن الأعمال الفنية والتيارات الفنية الهامة فى تاريخ فن التصوير العالمى الحديث والمعاصر0
أهداف البحث :
يهدف البحث إلى :
1-تحديد الأساليب الفنية وخصائصها الجمالية من حيث علاقتها بالموضوعات الاجتماعية، والنفسية، والأحلام المجردة عند بعض المصورين الإيطاليين ، خلال العصور الفنية المختلفة التى مر بها التصوير الايطالى من بدايات القرن العشرين وصولا الى ما بعد الحداثة .
2-مطابقة النتائج التحليلية على بعض الأعمال الفنية المصرية لكشف مدى تأثر بعض المصورين المصريين لتلك الاتجاهات الفنية الإيطالية المعاصرة0
3-محاورة تجربة الباحث الذاتية مع النتائج التى حصل عليها الباحث من خلال النقطتين السابقتين0
مشكلة البحث :
تتلخص مشكلة البحث فى الآتى :
1-تحديد البنائيات التشكيلية والجمالية لفن التصوير الإيطالى المعاصر وعلاقتها بالمتغيرات العالمية والنواحى العسكرية والعلمية التى عكست نفسها على مصورو إيطاليا وتفاعلوا معها وعكست دورها على أشكال التعابير الفنية فى ذاك الوقت0
2-كشف حدود التأثر لتلك الظاهرة الفنية الإيطالية المعاصرة على التصوير المصرى وانعكاس ذلك على تجربة الباحث0
منهج البحث :
يستخدم الباحث المنهج النقدى والتحليل الجمالى
نتائج البحث :
توصل الباحث من خلال هذا البحث إلى عدة نتائج أساسية ألا وهى :
1-إلقاء الضوء على مرحلة بومبى بكل فنونها حيث أنه لم يصل لنا إلا القليل منها0
2-إلقاء الضوء على بعض النماذج الفنية التى ساهمت بإبداعاتها المتنوعة والكثيرة فى إرهاصات عصر النهضة وكذا عصر النهضة نفسه ولم يكتب عنهم فى المكتبة العربية إلا القليل0 أمثال الفنان (فرا انجيليكو) والفنان (كوريجو)، والفنان (تنتوريتو)، والفنان (إنيبال كراتشى)0
3-وتوصل الباحث من خلال بحثه الوقوف على بعض الاتجاهات الفنية التى جاءت بعد عصر النهضة وبالتحديد فى القرن الثامن عشر ومن هذه الاتجاهات والاتجاه الاجتماعى Pittura Sociale وأيضاً اتجاه المثالية الخالدة L’ideale eternodella Bellezza 0
4-يساعد البحث أيضاً فى إلقاء الضوء على مرحلة التأثيرية فى التصوير الإيطالى الحديث0 وذلك يرجع إلى أن مرحلة التأثيرية نسبت بكاملها إلى التصوير الفرنسى الحديث وغفل ما قد ساهم به الفنانين الإيطاليين فى إنماء هذا الاتجاه وتطويره ومن أمثلة الفنانين التأثيرين الإيطاليين (اليساندرو مانياسكو سلفتروليجا، جيوفانى فينتورى، تيلماكو سنيورينى)0
5-والبحث توصل أيضاً إلى المساهمات العديدة التى ساهم بها الفنانين الإيطاليين فى حركة الفن الحديث فنجد فى القرن التاسع عشر (حركة الفوضوية Scapigliatura) وكذلك (التقسيمية Pivisionists)0
6-ولم يتوقف مساهمة الفن الإيطالى إلى هذا الحد ولكن ساهم بمدرستين يعتبرا من دعامة الفن الحديث وهى (المدرسة المستقبلية، المدرسة الميتافيزيقية)0 والباحث حاول توضيح اللبس الدارج بين المدرستين (الميتافيزيقية والسريالية) التى نشأت بعدها بحوالى عقدين من الزمن0
7-وتوصل الباحث أيضاً إلى أهمية الفنان (جورجيو موارندى) حيث أنه دائماً ما يصنف على أنه مصور الزجاجات الفارغة0 ولكن البحث توصل إلى أن هذا الفنان ساهم مع رفقائه (جورجيو دى كريكو وكارلو كارا) فى إرساء دعائم المدرسة اليمتافيزيقية0 ويرجع ذلك إلى صياغاته المنفردة والتى لا ترتبط فى جوهرها بالواقع المألوف والتقليدى0
8-ساهم البحث فى تقديم تفسير للإشكالية الجمالية التى عانى منها التصوير الإيطالى فى مرحلة الفاشية0 حيث ظهرت (مدرسة القرن العشرين) التى فشلت بدورها فى إيجاد صياغة جمالية واضحة للنظام الفاشى0 ويرجع ذلك إلى الافتقار إلى إيجاد صياغة جمالية جماعية0 وتحولت إلى الصفة الدعائية للنظام الفاشى0 وبذلك حدد البحث بأنه فى ظل الفاشية كان هناك موقفاً سياسياً أيديولوجيا أكثر منه موقفاً جمالياً0
9-أما فى مرحلة ما بعد الحداثة توصل البحث إلى :
أ-أن الرؤية الفنية هى انعكاس لملامح العصر والوجود بكل ما يحوى من تطورات علمية وثقافية واجتماعية وتقنية معاً0
ب-إن الفن يعمل على تقديم الحقيقة حيث يتجه الفنان نحو الأشياء معبراً عن صلته بالموجودات على هيئة استجابة لمتغيرات الواقع وتطوراته فى المجتمع المحلى والدولى0
ج-الإبداع يعنى إعادة ترتيب المعطيات اللامحدودة للخبرة الإنسانية وذلك عن طريق الرؤية الذاتية كان الفنان متوافقاً مع الرؤية الحضارية بما تقتضيه الظروف المستحدثة اتسم عمله بالحداثة0
د-أصبحت الثقافة فى ظل العولمة أشبه بسلعة0 قامت على ترويجها الدول المتقدمة وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية0 وذلك بعد زوال المعسكر الاشتراكى وسقوط الاتحاد السوفيتى 0
10-توصل الباحث أيضاً إلى أن التصوير الإيطالى اليوم بكافة اتجاهاته هو نوع من التجريب المستمر، وتعتبر الحواس مقياسه وأدواته0 ويكون موضوعه هو الظاهر الخارجى المتعدد والنسبى والمفتت والغير منطقى أيضاً ويبدو ذلك واضحاً فى الاتجاهات (الفن اللاشلكى) البقعية، التصوير بالأداء، الإيهامية التجريدية، الوحشية الجديدة، ما بعد الطلائعية، والتشخيصية الجديدة)0
11-توصل البحث أيضاً إلى أن (فن ما بعد الحداثة) هو ليس دعوة أو رسالة أو التزاماً بما ينبغى أن يكون مثلما صنع الفن الحديث0 بل هو استسلام لما كشفت عنه الحقبة الراهنة من سقوط كافة النظريات الكبرى وكذلك انقشاع اليقين الذى تركن إليه فى تفسير الواقع الاجتماعى أو تغييره0