الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الخاتمة: تشير كل القرائن إلى أنه لم توجد أسباب معقولة لتدخل الرومان في شئون العالم الهلينستي ؛ إذ أن التطور السياسي في ذلك العالم ، مهما كانت صورته فإنه لم يكن ليهدد سلامة إمبراطوريتهم في الغرب، فقد كان فيليب الخامس وأنطونيوس الثالث أقوى شخصين في العالم الهلينستي عندما تدخلت روما في شئونه، ولم يدر في خلد هذين الملكين غزو إيطاليا أو التدخل في شئون الغرب، إذ أ نطاق أفقهما السياسي كان لا يتجاوز بلاد الإغريق والشرق الأدنى. إضافة إلى أنه من المستحيل قيام أي تعاون ودائم بين هذين الملكين. وقد دفع الرومان قدما كل العوامل التي كانت تؤدي إلى الإنحلال السياسي في العالم الهلينستي، فقد كانوا يشجعون أو على الأقل لمحاولة وضع حد للميول الإنفصالية داخل الممالك، ويتركون المنافسات الأسرية والحروب الأهلية والحروب بين الممالك. وفضلاً عن ذلك فإنهم أسهموا في الخراب الإقتصادي الذي حل بالممالك الهلينستية، فقوضوا بذلك دعائم الحضارة الإغريقية في العالم الهلينستي، وجعلوا الإتجاه نحو الإصطباغ بالصبغة الشرقية أسرع وأيسر. |