Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الوعي الجمالي بالبيئة السكنية الخارجية و علاقته بالتفكير الإبداعي للمراهقين /
المؤلف
موسى، هبة محمد موسى.
الموضوع
التفكير. الابداع. المناطق السكنية.
تاريخ النشر
2010 .
عدد الصفحات
284 ص. :
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 284

from 284

المستخلص

إن الله جميل يحب الجمال فالجمال هو غذاء الروح و مصدر سعادة النفس و بذلك فهو الباعث على الرضي و السعادة و هو المجدد للنشاط و الهمم . و تربية الذوق و الشعور بالجمال عند النشء أمر ضروري لخلق جيل يقدر المعنويات في عالم تكاد الماديات تودي فيه بكل القيم المعنوية و الروحية. و في البيئة السكنية الخارجية التي هي كل الوسط المحيط بالإنسان و الذي يشمل كافة الجوانب المادية و الغير مادية ، س واء كان المنزل أو الشارع - الميادين - الحدائق - دور العبادة – النادي - الم درسة- الجامعة الخ . أي أنها تشمل جميع العناصر المكونة للفراغ الخارجي خارج إطار المسكن ، يتفاعل الإنسان معها بشكل مستمر ، و يمارس فيه البشر مختلف أنشطة حياتهم ( حياتهم الاجتماعية و الترفيهية و أنشتطهم الاقتصادية و الإنتاجية و يتوقف التفاعل الإنساني إلى حد كبير على هذا الإطار المادي الذي يحتويه بما يتضمنه من مباني و فراغات ، و بالتالي يترك أثرا بالغا على الحياة النفسية للفرد ، و بالتالي يخرج اثر ه إلى المجتمع ( سمحاء سمير، ٢٠٠٠ )، و الإنسان كائن فسيولوجي له انعكاساته النفسية و العقلية فللراحة النفسية أهمية للراحة الجسمانية و تأدية الوظائف البيولوجية إن لم تكن أكثر منها أهمية . لذلك يجب العمل على الحفاظ عليها و نظافتها و تنسيق مبانيها مع إضفاء اللمسات الفنية على عناصرها المختلفة لخلق بيئة جمالية ينعم بها أفراد المجتمع .و لقد افرز انتشار المدنية الواسع في العصر الحديث مشكلات مستعصية ، تمثلت في تشويه عمليات التنمية في العالم الثالث بحرمان الأرياف لصالح المدن ، و في الازدحام الذي يخنق مدنه و يجلب المزيد من المعاناة و الشقاء، و في التلوث الذي ساد أرجاء جميع المجتمعات، وأصبح مفهوم المدنية أنها كتلة من المنشآت دون النظر إلى الناحية الإنسانية،أو الإلمام بضرورات الناحية الحسية أو الجمالية في التصميم .كل ذلك أدى إلى ظهور ما يسمى ( التلوث البصري ) كنتيجة لعشوائية الإنسان و تخط يطه السيىء الغير علمي و الفردي و تعتبر مرحلة المراهقة المرحلة التي يعبرها الطفل لكي ينتقل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرشد ليصير راشداً ناضجا سواء كان رجلا