Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
نشأة وتطور المقامات والأحوال حتى نهاية القرن الخامس الهجرى :
المؤلف
حسن، أحمد حسن أنور.
الموضوع
الفلسفة الإسلامية. الفلسفة القديمة. الفلسفة. الفلسفة. الفلسفة القديمة.
تاريخ النشر
2010 .
عدد الصفحات
265 ص. :
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 265

from 265

المستخلص

يعتبر موضوع المقامات والأحوال من أهم وأصعب الموضوعات فى التصوف الإسلامى. فقداهتم أغلب أصحاب المصنفات الصوفية بتعريف معنى مصطلحي المقام والحال وتشابه الصوفية فى اعتبار المقامات مكاسب والأحوال مواهب. كذلك اهتم بعضهم بوصف تلك العلاقة الجدلية بين المقامات والأحوال. إلا أنهم فى الوقت نفسه اختلفوا فيما بينهم فى الكثير من الأمور المرتبطة بهذا
الموضوع. ويعد اختلافهم فى هذا الموضوع أمرا يميز فردية التجربة الصوفية من صوفى لآخر. وقدقسمت هذه الدراسة إلى خمسة فصول تأتي كالتالي:الفصل الأول- نشأة المقامات والأحوال فى القرنين الأول والثاني الهجريين:
يمكننا القول بوجود ارتباط وثيق بين نشأة وتطور حركة الزهد من جهة وظهور وتطور ما
يسمى بالمقامات والأحوال من جهة أخرى. إذا اعتبرنا أن تاريخ التصوف الإسلامي بأكمله أشبه بخارطة عليها بعض مقامات وأحوال هذا الطريق التي تظهر بمستويات ودرجات متفاوتة. ولعل أبرز دليل على ذلك هو نشأة وتطور العديد من المصطلحات المركزية التي شكلت مبادئ التصوف بصفة عامة ومبادئ المقامات والأحوال بصفة خاصة فى القرنين الأول والثاني الهجريين. ويظهر ذلك بوضوح لدى الحسن البصري وجعفر الصادق حيث قدما العديد من المفاهيم المركزية التي ساهمت
فى تشكيل المقامات والأحوال. وبتحليل مقام الخوف ومقام المحاسبة وحال الح زن عند الحسن
البصري... اكتشفنا وجود بذور المعنى الاصطلاحي للمقامات والأحوال عند الحسن البصري رغم عدم تقديمه لترتيب واضح ومنظم لبعض المقامات والأحوال فى هذه الفترة المبكر ة. ومع جعفر الصادق تثار العديد من المفاجات والتساؤلات والإشكاليات المرتبطة بموضوع نشأة وتطور المقامات والأحوال. فمن المدهش أن نرصد فى هذه الفترة المبكرة وجود مصطلح مقام عشرين مرة، ومصطلح
حال إحدى وعشرين مرة فى تفسير الإمام جعفر الصادق للقرآن الكريم.. كما تمكنا من اكتشاف أول تقسيم للمصطلح الواحد إلى عدة مستويات (عامة، خاصة، خاصة الخاصة). وسيصبح مبدأ تقسيم المصطلح الواحد إلى ثلاثة مستويات (عامة، خاصة، خاصة الخاصة) من المبادئ الجوهرية المرتبطة بالمقامات والأحوال لدى أغلب الصوفية اللاحقين.. كما اكتشفنا السبق الزمني لاهتمام جعفر الصادق بمفهوم المحبة.. وتستمر النتائج حين ننتقل إلى عمل تحليل دلالى لمصطلح المعرفةلدى الإمام جعفر عند جعفر الصادق لنكتشف أن مصطلح المعرفة هو الكلمة المركزية.