الفهرس 
الباب الأول
الفصل الأوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 461 |  |  |
| | | from | 461 | | |
المستخلص
إن التراكيب الإضافية تكاد توجد فى كل باب من أبواب النحو, ومن أجل ذلك يجب ألا تدرس هذه التراكيب من خلال باب الإضافة فقط, لأن التراكيب الإضافية المضاف فيها إسم التفضيل أو العلم المفرد, أو العدد, هى تراكيب نجدها فى باب التفضيل, وباب العلم, وباب العدد.
إن الإضافة هى روح اللغة, ولا تكاد تخلو جملة من الجمل العربية أو السامية من تركيب إضافى, لان لباب الإضافة صلة بمعظم الأبواب النحوية الأخرى, هذا من اناحية الكم, أما من ناحية الكيف والتنوع, فإننا نجد أن التراكيب الإضافية من أحسن أساليب البيان والبديع, وإستعمال هذه التراكيب يبرز بما لا يدع مجالا للشك روعة اللغة العربية وتفردها.
ولقد كانت هنالك أسباب لإختيار موضوع البحث, من أبرزها :
أولا : ملاحظة عدم إهتمام الباحثين بدراسة التراكيب الإضافية, دراسة وصفية, ثم دراسة تاريخية, فى اللغة العربية, ثم مقابلة ذلك بما هو موجود فى اللغات السامية, لمعرفة التشابه بين العربية وشقيقاتها الساميات, فى هذه التراكيب, ناهيك عن تأصيل بعض التراكيب الإضافية العربية على ضوء اللغات السامية.
ثانيا : الرغبة فى دراسة التراكيب الإضافية من خلال الأبواب النحوية الأخرى, حتى يتسير على المتلقى الرجوع إلى كل ما يخص التراكيب الإضافية فى بحث واحد قائم بذاته.
أما أهداف هذا البحث, فقد تمثلت فى عدة أهداف, هى :
أولا : أحوال الإسم المضاف فى الإضافة المعنوية.
ثانيا : بيان أحوال الإسم المضاف فى الإضافة اللفظية, والشبيهه بها.
ثالثا : تأصيل التراكيب الإضافية من خلال اللغات السامية.
رابعا : دراسة العلم, من خلال التركيب الإضافى, للوقوف على تفرد اللغة العربية فى هذه التراكيب.
خامسا : الرغبة فى البحث عن تخريج نحوى صحيح لمسألة الأعلام المتتابعة, على ضوء بعض اللغات الشرقية, وبعض اللغات السامية.
سادسا : إيضاح الأثر التركيبى فى المضاف, وما تتعرض له بنيته من تغييرات كالحذف أو الزيادة.
سابعا : تعرف دور الإضافة فى رد الظواهر اللغوية إلى أصولها من خلال التركيب.
ثامنا : الكشف عن الأسماء المضافة فى التراكيب الإضافية بين أسماء مضافة للمفرد, وأسماء مضافة للجملة, وأسماء غير مقطوعة عن الإضافة, وأسماء مقطوعة عنها.
تاسعا : معرفة الأحكام الخاصة بجزأى التركيب الإضافى.
عاشرا : وجوب تتبع التركيب الإضافى, فى اللغة العربية, من العصر الجاهلى - وربما قبله - ثم عصور الإحتجاج اللغوى, إلى عصرنا هذا, للوقوف على ما أصابه من تغير فى البنيه.