Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فكرة الجامعة الإسلامية وقضية الخلافة فى أدب كل من محمد إقبال ومحمد عاكف :
المؤلف
السباعى, محمد السباعى محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد السباعى محمد السباعى
مشرف / شعبان ربيع طرطور
مناقش / شعبان ربيع طرطور
مشرف / محمد محمد محمد شلبى
مناقش / محمد محمد محمد شلبى
الموضوع
التاريخ الإسلامى. الخلافة.
تاريخ النشر
1996 .
عدد الصفحات
334 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/1996
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - اللغة الفارسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 341

from 341

المستخلص

أود فى البداية أن أشير إلى أن قضية الجامعة الإسلامية وقضية الخلافة هما قضية واحدة متكاملة. إذ أن الخلافة لازمة من لوازم الجامعة الإسلامية, ولقد رأينا أنه طالما كانت هناك دولة إسلامية واحدة بدءاً من عهد الخلافاء الراشدين حتى نهاية الدولة العثمانية كان يوجد على رأس الدولة خليفة للمسلمين, وهو فى نفس الوقت بمثابة رأس الدولة وحاكمهم وسلاطنهم, وعلى ذلك فإن تناول قضية الجامعة الإسلامية بالدراسة والبحث كان يستوجب أيضا أن نعرج مسألة الخلاقة بالبحث والدراسة, ولقد عرضت فى الفصول السابقة أن محمد عاكف قد عاشا فى فترة تدهور الدولة العثمانية دولة الخلافة الإسلامية وأن الشاعرين قد تفاعلا مع الأحداث التى مر بها العالم الإسلامى, تأثرا بجمال الدين الأفغانى فى دعوته إلى اتحاد المسلمين تحت لواء الجامعة الإسلامية, كما تأثرا بأفكار الإمام محمد عبده تلميذ جمال الدين الأفغانى, ولقد لقيت فكرة الجامعة الإسلامية قبولا منهما وتجلى ذلك فى أشعارهما وإن كانت معالجة كل منها للقضية كانت مرآة لشخصية وثقافة كل منهما, كان وقع إلغاء الخلافة مدويا بالنسبة لهما, وقد قام كل واحد منهما بالتعبير عن موقفه بشكل جاء متفقا أحياناً وختلفاً أحياناً أخرى.
ولقد رأينا أن إقبال قد تفاعل مع الأحداث والقضايا التى ظهرت على سطح الأحداث فى العالم الإسلامى.
فنجد أن إقبال قد عالج هذه القضايا بشكل يميل إلى الفلسفة فنلاحظ إقبال قد ابتكر مذهباً فلسفياً اطلق عليه فلسفة الذات, فإقبال يلاحظ أن الشعوب الإسلامية مع أنهم يمتلكون النظام الإسلامى العظيم إلا أن هذا النظام قد ضاع من ذاكرتهم تماماً واعتقدوا فى النظم الأجنبية, ويؤكد إقبال إن الرجوع إلى الإسلام يأتى بالرجوع إلى الذات, فنلاحظ أن فكرة الذات وردت عند إقبال فى البداية فى شكل فكرة اجتماعية وثورية, ولكن بمرور الوقت على مظاهر الانحطاط وفقدان الهوية بين الشعوب الشرقية وخاصة المسلمة والمحن والمصائب, ومعرفة الأسباب , وطرق العلاج وقد رسخت هذه الفكرة فى ذهن إقبال.
المقصود هنا أن إقبال قد أرجع كل شيئ إلى الذات فإذا فسدت الذات فسد كل شيئ وإذا صلحت صلح كل شيئ فعن طريق الذات تستطيع التوصل إلى حلول المشاكل الموجودة عندنا.
وكانت أشعار إقبال زاخرة بالرموز الإسلامية والتقاليد الثقافية الإسلامية ومن هذه الرموز ينطلق إقبال إلى الوحدة الإسلامية لأن المجتمع الإسلامى هو أخصب تربة لهذه الفكرة لأنه يتفق فى أهم شيئ من نشأنه أن يقيم وحدة حقة وهو عنصر الدين.
ونجد أن عاكف أيضا ينحو منحى إقبال فى ضرورة وحدة المسلمين سواسية لا فضل لعربى على أعجمى إلا بالتقوى وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن كثيراً فكر القومية العنصرية الذى يبث بذور الفرقة بين المسلمين.
وقد وردت أشعار عاكف التى تتحدث عن هذا الموضوع فى الفصل الأول من الباب الثانى من القسم الثانى موضوع الدراسة.