الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تطلعت الدول الأوربية لاستعمار قارة أفريقيا ونهبها، وذلك لتوفير الموارد الطبيعية وموقعها الإستراتيجى وسواحلها البحرية، وسيطر الاستعمار على حوالى 95 % من مساحة قارة أفريقيا، وتحكمت الدول الإستعمارية فى الثروات الإفريقية وفى مقدرات شعوبها واستقلالها. ولقد نتج عن الإستعمار الأوربى تقسيم سكان أفريقيا إلى وحدات سياسية عديدة بالرغم من أنهم كانوا قبائل موحدة، وتمثل الحدود السياسية فى أفريقيا أقصى ما أستطاعت كل قوة أوربية أن تضع يدها فى القارة، وخطط الإستعمار المناطق الإفريقية التى وقعت تحت سيطرته حسب مصالحه الخاصة، وبذلك خلق على خريطة أفريقيا ألواناً من الصراعات ما زالت تأثيرها قائمة فى الحياة السياسية فى أفريقيا. ولم يهتم الإستعمار باعتراض ومقاومة الأفارقة وتحركهم ضد هذا التقسيم الجائر وأسهم الأفريقيون بجانب الحلفاء فى الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، وقدمت الشعوب الأفريقية أبنائها للعمل فى خدمة القوات المتحالفة، وتقديم موارد القارة الطبيعية ومنتجاتها وصناعتها والمواصلات فيها، وبرغم ذلك خالفت الدول الإستعمارية وعودها. ولقد ساندت ثورة 23 يوليو 1952 الحركات التحررية الأفريقية الخاضعة للإستعمار وكذلك المناضلين، وتوجت جهود الأفارقة بعقد المؤتمر التأسيسى لمنظمة الوحدة الأفريقية فى أديس أبابا فى 23 مايو 1963، يمثل مظاهر سياسية ضخمة، وكان لمصر دوراً حاسماً فى إنجاح المؤتمر التأسيسى. |