الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 259 |  |  |
| | | from | 259 | | |
المستخلص
يتناول هذا البحث فترة زمنية بلغت حوالي قرنين من الزمان (668-869هـ/ 1269-1465م) ، وهو تاريخ الدولة المرينية في المغرب الأقصى منذ قيامها إلى نهايتها , حيث أن الأسواق تعطينا صورة واضحة لما مرت به بلاد المغرب الأقصى من تطور سياسي واقتصادي واجتماعي. وبحثنا ”الأسواق في المغرب الأقصى في عصر بني مرين (668-869هـ/ 1269-1465م)”. وتناولت فيه أحوال أسواق المغرب الأقصى في أواخر عهد الموحدين ، وبينت خلال ذلك الحالة السياسية المتردية التي وصل إليها المغرب الأقصى في أواخر عصر الموحدين وأثر هذا لتدهور السياسي على الحياة الاقتصادية .
وتناولت في العوامل المؤثرة في النشاط التجاري بأسواق المغرب الأقصى ، ومميزات هذا الموقع من الناحية الجغرافية ، وكيف ساعدت أهمية هذا الموقع على ازدهار النشاط التجاري وإنجازات الملوك المرينيين وأثر هذه الإنجازات على اتساع دائرة الأسواق والتجارة ، وكذلك تم الحديث عن الأمن على الطرق والإجراءات التي قام بها المرينيون في حماية الطرق .
وأوضحنا أهمية هذا الاستقرار في انتعاش التجارة ورخص الأسعار داخل الأسواق .كما تناولت الدراسة أنواع الأسواق وتخصصها وتنظيمها .
وأنواعها كذلك تم الحديث عن أهم الحرف داخل الأسواق، وأهم العاملين داخل الأسواق , وفي خلال ذلك كله ذكرت الأسعار ، وأهم العوامل التي تؤثر على غلاء الأسعار أو رخصها داخل الأسواق، و أهم المنشآت التجارية داخل الأسواق .
كما تم الحديث فيه عن أهم الصادرات والواردات ، محددًا الدول التي كان يتم التصدير والاستيراد منها ، ثم تناولت الحديث عن أهم طرق التجارة الداخلية التي تربط بين مدن المغرب الأقصى وبعضها البعض وكانت قوافل التجار تتعرض للعديد من الأخطار والتي كانت تؤدى إلى عرقلة حركة التجارة ، بل وتعرض التجار أنفسهم للخطر وربما أدت لفقدان حياتهم.
كما تناول البحث الحديث عن النظم المالية والرقابة على الأسواق ، وأما بالنسبة للمعاملات داخل الأسواق تبين لنا أنها كانت متعددة .
كما تم الحديث عن الرقابة على الأسواق والتي كانت تتم عن طريق المحتسب وأعوانه من الأمناء . وفى النهاية تناولت الدراسة الحديث عن التجار في المغرب الأقصى .
و دور المرأة في النشاط التجاري فقد كان لها دور في النشاط التجاري بأسواق المغرب الأقصى مثل الرجل ، بل أنه فاق دور الرجال في بعض الأحيان.
وأخيرًا توصلت النتائج إلى أن هناك عوامل عديدة ساعدت على قيام واتساع الأسواق في مدن المغرب الأقصى وأن هذه الأسواق وما يحدث داخلها كان بمثابة مؤشر يعكس لنا مدى استقرار أو اضطراب الأحوال داخل الدولة, على أن أهم نتيجة يمكن قولها هي أن قيام الأسواق ، وانتظام سير الحركة التجارية بها مرهون أولاً وأخيرًا بالحالة السياسية للبلاد .