الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص بعد هذة الدراسة التى قمت بها للموضوعات الدينية التى إستهل شعراء الترك دواوينهم بها وذلك خلال القرنين التاسع والعاشر الهجريين (الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين), يمكن أن أستخلص نتائجها على نحو لعله يفى بالحاجة فى التعرف على مدى تطور هذة الظواهر عند شعراء الترك, فيمكن القول بوجود ظواهر كثيرة تأثرت بالتصوف تأثرا كبيرا, وقد إنبثقت هذة الظواهر من الموضوعات الثلاثة (التوحيد - المناجاة - النعت). وقد عنيت الدراسة بتتبع هذة الموضوعات عند العرب والفرس فى شكل موجز مع الإستعانة ببعض النماذج من شعر العرب والفرس, مما أبرز مدى تأثر الشعراء الترك تأثرا بعيد المدى شكلا ومضمونا بما ورد فى الأدب العربى والفارسى. ولقد تنوعت قضية التوحيد فى مقدمات دواوين الشعراء الترك فنجد شاعرا يوحد ربه بلسان العشق, فيرى فى هيامه ووجده توحيدا غاية التوحيد, وذلك شاعر يرى فى نظرية الفناء والحلول والإتحاد أسمى مراتب التوحيد, وهنا نذكر الطبيعة فى بلادهم كان لها أثر بالغ فى تحريك مشاعرهم, مما دعاهم إلى توحيد الله من خلال التأمل فى ملكوته وخلقه الذى لا يدانيه خلق, وإتضح ذلك من خلال القرنين موضع الدراسة. |