Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ظاهرة الكدية في الأدب العربى الفصيح :
الناشر
عبد الحميد إبراهيم محمد،
المؤلف
محمد، عبد الحميد إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / عبد الحميد إبراهيم محمد
مشرف / حسن إسماعيل عبد الغني
مشرف / -------------------------------
مشرف / ---------------------------
الموضوع
الأدب العربي.
تاريخ النشر
1989 =
عدد الصفحات
308 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/1989
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 312

from 312

المستخلص

تناول هذا البحث بالدراسة أدب الكدية، ولقد جاء مقسماً إلي ثلاثة أبواب، استطاع كل واحد منها أن يكشف عن بعض من ملامح هذا الأدب.ففي الباب الأول والخاص بتعريف الكدية اتضح أن المعنى اللغوي للكدية في المعاجم العربية اقترب كثيرا من هذه الطائفة كما هي في الواقع، وأن الأسماء الأخرى التي أطلقت عليها ليست قاطعة الدلالة، وأن أقربها إلي روح هذه الطائفة وسماتها بنو ساسان، وتبين أن الموطن الأصلي لهذه الطائفة هو الفرس، ثم اتسعت رقعتهم بعد ذلك، وامتدت إلي بلدان عدة إلي أن وصلت إلي الأمصار الإسلامية.
وفي الباب الثاني والخاص بموضوعات أدب الكدية، تبين للباحث أن أبرز هذه الموضوعات هي الوصف، والرحلة والتجوال، والاستجداء، والطلب، والمديح، والهجاء، وشكوى الزمان، والحكمة. وعلى الرغم من أنها تمثل أشكالاً تقليدية لموضوعات أدبية إلا أنها جاءت متفردة من حيث محتواها، وتحمل خصوصية تعبر عن طبيعة قائلها.
وجاء الباب الثالث من الدراسة ليكشف لنا عن الخصائص الفنية لأدب الكدية، والمتمثلة في قصر القطع الشعرية الناتج هن أسباب فنية واجتماعية، نظراً لأن طول القصيدة يحتاج من الشاعر المكدي قدرة فائقة على النظم، مع تطويع لقافية تستمر استمرار أبياتها، وتفرغ وأناة لإخراج عمل يتسم بالجودة، وهذا جميعه لا يظفر به في ظل حياته المضطربة اللاهثة بصفة مستمرة وراء الرزق. يضاف إلي ما سبق أن طبيعة موضوعاته في كثير منها حالت دونه وطول القصيدة، وعلى الرغم من ذلك فلم يعدم القصائد الطوال وبخاصة عند نظمه في موضوعات يتحدث فيها عن حماقاته ومجونه وتشبيبه بالنساء.
أما لغة المكدي فقد جاءت على أنماط ثلاثة، أولها لغة خاصة بالأعراب المستجدين، هي بدوية وحشية الألفاظ والمعاني في بعض الأحيان، وتميل في أخرى إلي السهولة اللفظية، والبعد عن التعقيدات اللغوية، وعدم الإغراق، مع فصاحة في الجمل، ويمثل هذا الجانب اللغوي الأغلب الأعم من صور الاستجداء.
ويتمثل النم اللغوي الثاني في لغة الشعراء، ويميزها السهولة اللفظية والبعد عن قاموسية الألفاظ سواء في المفردات أو التراكيب، ولقد انسحبت هذه السمة على معظم الشعراء من أمثال ابن لنك، وابن الحجاج، والأحنف العكبري.
أما النمط اللغوي الثالث فيكمن في هذه اللغة الخاصة التي استنها أهل الكدية ووضعوا ألفاظها ومعانيها حسب ما اقتضوه هم في تحديد مسميات الأشياء، ولقد تبين للباحث أنه على الرغم من اختراعهم لها إلا أنها جاءت مستوحاة من الأبنية العربية وليست بعيدة عنها إلا في النادر.