Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التفكير الفقهى عند الرازى من خلال تفسيره الكبير /
الناشر
محمد مجاهد إسماعيل،
المؤلف
إسماعيل، محمد مجاهد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد مجاهد إسماعيل
مشرف / محمد عبد الرحيم محمد
مشرف / علاء محمد عيد
الموضوع
الفقهاء الشافعية. الفقه الشافعى. القرآن - تفسير.
تاريخ النشر
1425 =
عدد الصفحات
351 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2004
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 355

from 355

المستخلص

أهم هذه النتائج :
أولاً : من خلال دراسة عصر الرازي والحالة السياسية والاجتماعية والعلمية والدينية اتضح لنا أن الصراعات والانقسامات في عصر الرازي كان لها تأثير كبير على تفكير الفخر الرازي إذ جعلته واحداً من المتعصبين لمذهبه الشافعي ، في أغلب الأحيان .
ثانياً : كان لنشأة الرازي دور كبير في تكوين ثقافته العلمية وخاصة في الفقه والأصول ، حيث نشأ في بيت علم وفقه ، وقد كان أبوه من كبار علماء الشافعية ، وكان خطيب الري وعالمها ، فتأثر به الرازي تأثيراً كبيراً ، هذا بالإضافة إلى ذاكرته العجيبة ، وذهنه الوقاد الذي ساعده على حفظ كثير من كتب الأصول ، مما أدى إلى براعته في الاستنباط .
ثالثاً : تمتع الرازي بحظوة كبيرة ، ومنزلة عزيزة في نفوس طلاب العلم الذين جعلوا يتسابقون إليه ويتوافدون عليه من كل صوب وحداً .
لذلك فقد احتل الرازي مكانة علمية بارزة في عصره ، حيث كان يتمتع بموسوعيته العلمية في مختلف العلوم .
رابعاً : تنوعت مصنفات الرازي وكثرت في مختلف العلوم ، حتى عدها العلماء فوق المائة والثلاثين مصنفاً إلا أنه لم يصل إلينا كتاب خالص في الفقه ، ولم يعد بين أيدينا من كتابات الرازي في الفقه إلا ما جاء في تفسيره لآيات الأحكام .
خامساً : برع الرازي في توظيف الأدلة التشريعية في استنباط الأحكام الفقهية ، وتابع في ذلك أصول إمامه الشافعي – وإن خالفه في بعضها – وكان في مقدمة الأدلة التي اعتمد عليها الكتاب ثم السنة ثم الإجماع ثم القياس ، كما أنه استخدم بعض الأدلة الأخرى ولكنه لم يتوسع فيها .
سادساً : كشف البحث عن مهارة الرازي في عرض أسباب الاختلاف بين الفقهاء ، وحرصه الشديد على الخروج من هذا الاختلاف ، وبيان فائدته في بعض الأحيان .
سابعاً : رصد البحث بعض الأسس التي استخدمها الرازي في ترجيح الآراء ، ومن هذه الأسس :
ميله إلى التخيير أو التوقف عندما تتساوى الأدلة ، أو الترجيح باعتبار سند الحديث أو متنه وحرص الرازي كذلك في ترجيحاته على الأخذ بالاحتياط ومراعاة مقاصد الشريعة الإسلامية كما سخر الرازي ثقافاته المتنوعة في ترجيحاته .
ثامناً : كشف البحث عن أهم المصادر المباشرة والغير مباشرة التي اعتمد عليها الرازي في عرضه وترجيحه للمسائل الفقهية ، والتي كان لها أكبر الأثر في تكوين ثقافة الرازي الفقهية ، وقد اتضح من هذا أن الرازي لم يكن مجرد ناقل ينقل الآراء فقط من مصادرها ، بل هو عالم ينقل ويناقش ويعارض ويرد الآراء التي يرى أنها ضعيفة ، بل ويستنبط آراء أخرى تدل على عقليته الواسعة .
تاسعاً : من خلال طريقة عرض الرازي للأحكام الفقهية اتضح لنا أن الرازي تحرك في إطار فقهي واسع فهو يعرض اختلاف الفقهاء في المسألة مع عرض أدلتهم كاملة في كثير من الأحيان . ولعله قد تفوق على جميع معاصريه في مناقشة القضايا الفقهية وآراء المذاهب الأخرى مناقشة تنم عن وعي وفهم عميق لهذه المذاهب .
عاشراً : أشار البحث إلى قضية هامة انتشرت في عصر الرازي وهي قضية التعصب والتقليد وبين البحث موقف القرآن والسنة وآراء الفقهاء الرافض للتعصب الأعمى لأحد الآراء دون دليل ، لأن ذلك يؤدي إلى اختلافات وصراعات كثيرة بين المسلمين ، وإلى ضياع الحق بين الناس .
حادي عشر : أثبتت الدراسة أن الرازي – وإن كان يرفض التعصب والتقليد الأعمى – يتعصب في كثير من الأحيان لمذهبه الشافعي ويرجحه على غيره من المذاهب ، بل ويصحح نسبة الآراء إليه ويلتمس الحجج لهذا المذهب .
إلا أن هذا لا يمنع أن يكون الرازي معتدلاً في بعض الأحيان مما يجعله يرفض آراء الشافعية ويخالفها ويوافق آراء غيره من الفقهاء .
ثاني عشر : كشفت الدراسة عن موقف الرازي من المذاهب الأخرى المخالفة لمذهب الشافعي فقد كان الرازي يقف موقف المعارض الرافض لهذه المذاهب في أغلب الأحيان وكان لا يقبل منها إلا ما يوافق رأي إمامه الشافعي ومن أكثر المذاهب التي دخل الرازي في مناقشات وصراعات مع علمائها ، المذهب الحنفي ثم المالكي ثم الحنبلي ثم الظاهري ثم الزيدي .
وبعد فهذه هي أهم النتائج التي توصل إليها البحث فاللهم إن كنت كتبت لي الإحسان في هذا العمل فمنك الفضل ولك الحمد والثناء بما أعجز عنه ، وإن كنت قد قصرت فإلي يرجع القصور والتقصير ، وحسبي أنني حاولت وبذلت طاقتي ، واحتسبت نفسي في زمرة المشتغلين بكتابك . فاللهم احتسب لي هذا العمل عندك في صحيفتي وحقق نسبتي للقرآن العظيم ، لأكون من بررة أهله يا علي يا عظيم بحق رسولك العظيم ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .