![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أهم النتائج التي توصلت إليها هو التأكيد على أن الفترة من 1948 : 1957م من الفترات الهامة والحاسمة في تاريخ الوطن العربي عامة والأردن بصفة خاصة . والحركة الوطنية في الأردن من الأمور الصعبة التي يصعب تحديد بدايتها حيث أن الأردن استقطع من كيان عربي شامل متكامل بناءاً على رأي مخططي السياسة البريطانية لمصالح إستراتيجية عليا – أرادت من خلالها بريطانيا أن تحدد مساراً أبدياً للأردن لتسير في ركابه حيثما اتجهت المصالح والأهداف البريطانية . وبادئ ذي بدء دخلت إمارة شرق الأردن منذ نشأتها عام 1921 مرحلة التبعية التي أرادها الانتداب البريطاني إلا أن التيار القومي والحضور الوطني للعناصر الوطنية سواء داخل الأردن أم القادمين إليه من الوطنيين العرب نغصوا على بريطانيا السياسة المقصودة التي خططتها إلى الأبد ومن المعروف أنه لم يكن للأردنيين قبل الاحتلال البريطاني لفلسطين وشرق الأردن عام 1917 حركة سياسية مستقلة تعبر عنهم ، فقد كانوا جزءاً من الشعوب التي تألفت منها الإمبراطورية العثمانية إذ كانت بريطانيا – اقتطعت شرق الأردن من منطقة الشام لتقيم عليه إمارة تابعة لها وعازلة للأمة العربية بين شرقها وغربها ولذا فإن الروح القومي ليس واضحاً داخل شرق الأردن بصفة ذاتية مستقلة عندما انفصل من سوريا الجنوبية ومع وجود هذه السمات الخاصة به من فقر اقتصادي جعله يفقد مقوماته كدولة نتيجة افتقاد عناصر توازن اقتصادي متكامل داخله يستطيع به أن يحقق الاستقلال السياسي الكامل ، وهو الذي يعتمد في اقتصاده على نا يحيط به من قطاعات ثلاثة أخرى للشام وهي سوريا ولبنان وفلسطين . |