الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الجامعة العربية فوق أنها ندوة الأمة العربية التي تتمتع فيها كل دولة بسيادتها الكاملة لابد أن تبرر وجودها بقدرتها على حل المشاكل ومع الفتن ، واتقاء الأضرار التي تعرض استقلال البلاد العربية للخطر . ولقد أدت الجامعة العربية منذ نشأتها بوسائلها الحالية أقصى ما استطاعت من الخدمات للأمة العربية ، وساعد ذلك على ما ساد بين أعضائها من حسن الظن والثقة المتبادلة وستستمر كهيئة إقليمية ناجحة ، ولكن الحوادث دهمتها وسلطان الأجانب لا يزال متغلغلاً في جهات كثيرة من أقطار الوطن العربي ، وقد تضاعف الشر بوجود إسرائيل في قلب الأمة العربية . وفي هذه الظروف العصيبة التي تجتازها شعوب العالم من أجل توطيد دعائم السلام نجد جامعة الدول العربية تؤكد من جديد تمسكها بقضية السلام العادل ، وحرصها على صيانة الأمن الدولي وكبير رجائها في أن تفضي الجهود المبذولة لحل المشكلات الدولية الكبرى بالوسائل السليمة إلى غايتها المنشودة . لذلك فالدول العربية تجد في هذه الظروف الإعراب عن إيمانها بمبادئ الهيئة وأهدافها السليمة النبيلة كما تضمنها الميثاق الذي ارتبطت به الدول العربية ، وتعدت باحترامه والترول على أحكامه ، ولو أن هذه الأحكام كانت موضع احترام ونفذها الجميع في نزاهة وإخلاص لتيسر حل الخلافات بالحسنى ، وتصفية الجو العربي مما ينتابه من الشوائب والأخطار . فالميثاق رسم لها أسمى المبادئ ، ويحدد أجل الأهداف ، ويدعو في أقطع العبارات وأقواها إلى التزام جادة الحق والعدالة والحرية والتسامح الإنساني ، والإخاء بغية إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب وتوجيه النشاط البشري إلى الإصلاح الاجتماعي ، ورفع مستوى الحياة عند جميع الشعوب . |