الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص - النتيجة الهامة التي يلمسها الدارس أنه خلال عصر المستنصر وقف بني قرة الساكنين للبحيرة موقفاً متحفزاً للهجوم على الدولة فقاموا بثورة ، لكن اليازوري استطاع أن يكبح جماحهم واستدعى المستنصر بني سنبس من فلسطين حيث حلوا محلهم وترك بني قرة البحيرة ورحلوا إلى برقة ، وتشتتوا في صعيد مصر . - تأثر هذا الإقليم بالأحوال السائدة في الدولة الفاطمية خلال عصر المستنصر فنجد أن الصراع بين طوائف الجند الأتراك والسودان فامتد إلى البحيرة بمنطقة كوم شريك وعانى الإقليم من هذا الصراع حيث انعدم الأمن ولم تزرع الأرض وأهملت الطرق وظهر قطاع الطرق في جميع النواحي ، كثر الموت وعم الخراب جميع قرى البحيرة . - ثم ظهر دور البحيرة المؤثر في الأوضاع السياسية عندما استطاع ابن حمدان أن يسيطر على إقليم البحيرة نزوحه إلى هذا الإقليم واختلافه مع الأتراك وترحيب أهالي البحيرة به ووقفوا معه وقدموا له يد العون والمساعدة حتى استطاع أن يسيطر على جميع الوجه البحري والذي أمكن التوصل إليه من خلال النزاع بين المستنصر وابن حمدان هو أن اشتراك قبيلة لواتة المغربية مع بني سنبس العرب ضد المستنصر يدل ذلك على أن الغرض من ذلك هو غرض الأطماع المادية رغم أن الاختلاف المذهبي كان واضحاً بين بني سنبس السنيين ولواتة المغربية حيث استغلت قبيلة لواتة هذه الفرصة وهجمت على المناطق الغنية بالمواد في هذا الإقليم وأفزعت السكان الآمنين حتى استطاعت كذلك أن تهاجم أديرة الأقباط بوادي النطران ، والحقيقة التي توصلنا إليها هو أن الدافع المادي كان السبب في ذلك ففي وقت المحن تتحد المذاهب المختلفة لتحقيق الأغراض الشخصية والدوافع المادية . |