الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تهدف هذه الدراسة إلى استجلاء : (أ) المصطلحات النحوية وأثرها : وذلك لأن المصطلحات النحوية هى حجر أساس من أساسات الدرس النحوى الصحيح ، لما لهذه المصطلحات من معان تشير إلى معنى نحوى محدد يجنب الكلام الإبهام ، كما يلخص الكلام تلخيصاً يبعد به عن التفصيل الممل . (ب) القراءات القرآنية : ويدرسها الباحث لأنها ذات صلة وثيقة بالنحو العربي ، فكم من آية قرأت بأكثر من صورة معتمدة في ذلك على قبولها أكثر من معنى ؛ مما تبعه تعدد هيئتها النحوية التي أخذ الناس بها . (ج) الاستشهاد النحوي : وتناوله الباحث بالدراسة ، لأنه تأكيد وبرهان للمذاهب النحوية المتعددة وهو أيضاً محاولة إقناع من المستشهد بأن رأيه لم يكن بدعاً من الآراء ، بل أتى به لأن الاستعمال اللغوى يشهد له سواء كان هذا الاستعمال قرآناً كريما أو حديثاً شريفاً او بيتا شعريا أو قولاً عربياً … وبصرف النظر عما إذا كان هذا الاستعمال شائعاً أو قليلاً. كشفت الدراسة النقاب عن أمور شديدة الأهمية على النحو التالى : - مفهوم النحو لدى الحوفى : وقد اتضح أن مفهوم النحو عند الحوفى كان مفهوماً يعنى تتبع سمت كلام العرب وهو لا يقصد به النظر إلى ضبط أواخر الكلمات فقط فهذه نظرة ضيقة ، فكل ما تتميز به لغة العرب هو سمت لها ، من هنا كان النحو لديه يرتبط بالقراءات القرآنية ، كما يرتبط بالمعنى والتفسير ، كذلك يتعلق بالوقف وبالتمام كما يتعلق بالجمال وروعة الأسلوب . وقد ذكر الباحث أن اشتراك النحو فى مباحث مختلفة من اللغة يرجع إلى عاملين : أحدهما : مفهوم النحو كما جاء لدى الحوفى ، والآخر : طبيعة اللغة العربية القائمة كمنظومة تعمل متكاملة ، كل عضو فيها له دور فى ذاته وله دور مع غيره. |