الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتناول الدراسة ظلال المعانى من خلال مستويين ؛ هما مستوى الجملة ومستوى النص ، وقد جاءت هذه الدراسة فى مقدمة وتمهيد ، وخمسة فصول ، ثم خاتمة تتبعها قائمة بمراجع الدراسة . أما المقدمة فقد تناولت أسباب اختيار الموضوع ومنهج الدراسة فى تناوله وأهم ما واجه الدراسة من صعوبات ، ثم كيفية تخطيط الموضوع ، وأما التمهيد فقد جاء فى نقطتين تمهدان للدخول فى الدراسة ، هاتان النقطتان هما : ـ المعنى وظل المعنى . ـ الأصول التراثية لظل المعنى عند النحاة. وتتلخص نتائج الدراسة فيما يلي: ـ أكدت الدراسة على وجود فروق جوهرية بين المعنى فى الجملة والمعنى فى النص ؛ فالمعنى فى الجملة معنى وظيفى يشير إلى وظيفة الكلمة فى الجملة ، ومن ثم فهو معنى افتراضى تجريدى يخضع فى الحكم عليه للقاعدة النحوية المجردة ، وقد يحكم عليه بالصحة على الرغم من أنه لا يؤدى وظيفة اتصالية بين طرفى الكلام ، أما مستوى النص فالمعنى فيه معنى تواصلى يؤدى وظيفة اجتماعية فى المجتمع ، وهذه هى غاية اللغة والكلام . ـ أشارت الدراسة إلى أن نظام الجملة يخفى كثيرا من عناصره اعتمادا على قرائن تومئ إلى هذه العناصر ، ومن ثم تظهر هذه العناصر فى صورة ظلال لمعانى جملهـا ، وأهم هذه الظلال المعانى أو العلاقات الملحوظة فى الجمل ، وقد مثلـت الدراسة لذلك بالعلاقة الملحوظة بين الضاف والمضاف إليه والتى تقدر بحرف الإضافة المتمثل فى ( اللام ، فى ، ومن ) ، وكذلك العلاقة التى تعبر عن المفعول لأجله والتى يقدرها النحاة بلام الغاية . وكذلك العلاقة المعبرة عن التمييز والتى تقدر بـ ( من ) ، والعلاقة التى تلحظ فى المفعول فيه والتى تقدر بـ ( فى ) . أيضا أشارت الدراسة إلى أن الحذف الجائز الذى يخضع للسياق يجعل المحذوف ظلا لمعنى الجملة . ـ أكدت الدراسة على أثر تعدد المعانى الصرفية فى إضفاء ظلال لمعانى التراكيب النحوية ، وهذا انطلاقا من مبدأ تأثير معنى الجزء على معنى الكل ، ومن ثم تكون ” دلالة النص رهنا بدلالة بعض عناصره على معناه ” ( 1 ) ، وقد أشارت الدراسة أن الأصل فى هذه المسألة يرجع إلى مبدأ تعدد المعانى الصرفية بين أقسام الكلم ، وقد استدعى هذا الأمر تناول تقسيم الكلم بين القدماء والمحدثين ؛ نظرا لما بينهما من اختلاف فى النظر والتطبيق فى تقسيم الكلم ؛ فقد جعله القدماء تقسيما ثلاثيا ، فى حين جعله البعض رباعيا ، وأخيرا جعله الدكتور تمام حسان سباعيا ، وقد اعتمدت الدراسة فى تناول ظاهرة ظلال المعانى على التقسيم السباعى ؛ لما يعطيه هذا التقسيم من سعة فى ظلال المعانى نظرا لكثرة التعدد والانتقال بين المعانى الصرفية. |