![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص نتائج الدراسة: 1- إن متابعة التطور في الاتجاهات السوفيتية وفهم هذه التطورات في نطاق الظروف الدولية المتغيرة يلاحظ عدة حقائق أساسية لعل أبرزها هو خروج الدبلوماسية السوفيتية على جمود الأيدولوجيات للتكيف مع الحقائق العملية للمصالح السياسية، هذه الحقائق التي كثيراً ما تتصادم مع النظريات في مجال بلوغ الأهداف التي تنطوي عليها استراتيجية عالمية معينة ومن خلال ذلك يمكن ملاحظة التناقض والتغيير في مواقف الاتحاد السوفيتي من القضية الفلسطينية. 2- أدى المنهج السياسي الذي تبناه الاتحاد السوفيتي إلى تناقض مواقفه من الحركة الوطنية العربية في فلسطين، فقد كان نضال العرب يتم تقييمه حينا على أنه نضال وطني تقدمي، وفي أحيان أخرى عملاً رجعياً وانقياداً لزعماء اقطاعيين. 3- كانت هناك نقطة ضعف خطيرة في الموقف السوفيتي تجاه قضية فلسطين، نقطة الضعف هذه هي محاولة التفريق بين الحركة الصهيونية والجماهير اليهودية في فلسطين، المحاولة بريئة وتنبع من تحليل قاصر بوضع اليهود في فلسطين، فما دامت كل أمة تتكون من طبقات وما دامت الصهيونية تمثل البرجوازية اليهودية في كل أنحاء العالم، فلابد أن تكون متعارضة – فكراً ومصالح – مع الجماهير اليهودية. 4- اعتقدت السياسة السوفيتية أن ديناميكية الصراع الطبقي وسط القطاع اليهودي ستؤدي إلى سلخ البروليتاريا اليهودية عن جسم الحركة الصهيونية، وإلى تصفية الطابع القومي للحركة العالمية اليهودية في فلسطين. واعتقدت بأن تحقيق التضامن الكفاحي بين العمال اليهود والعرب كفيل وحده بحل المعضلات للمسألة القومية في فلسطين. 5- إن الاعتراف السوفيتي بإسرائيل ودعمها خلال الحرب 1948م، تعكس أن إستراتيجية السياسة السوفيتية لم تنطلق يوماً من قضية فكر ولا مبادئ، بل كانت القضية مصلحة الإتحاد السوفيتي كدولة. |