![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أثبتت هذه الدراسة أن الأقلية الفلسطينية داخل الكيان الصهيونى كانت هدفا لسياسة متعددة الاركان والجوانب وان هذه السياسة تحكمت فى وضعها عدة اعتبارات رئيسية وقد أثرت هذه السياسة بما كان لها من أثار سلبية فى الأوضاع المعيشية للمواطن الفلسطينى فى إسرائيل فادت إلى حرمانه من الحقوق الأساسية الضرورية لحياته حياة حرة كريمة قائمة على المساواة التامة. أن الديمقراطية ليست مجرد التعبير عن وجهات النظر المختلفة ولكنها الممارسة الفعلية لإشباع الذات من اجل مشاركة كل المواطنين فى بناء المستقبل دون تفرقة أو تمييز ولذلك فالحكم الديمقراطي بمظهريته لا ينفى فى كل الأحوال وجود تمييز عنصرى يتضح بصورة جلية عند التطبيق والممارسة وذلك بالفعل هو ما ينطبق على وضع دولة إسرائيل التى تتظاهر بالديمقراطية فى الوقت الذى تمارس فيه صور الاضطهاد والتمييز فالازدواجية واضحة فى إسرائيل بين ما هو منظور فى شكل قوانين وما هو مطبق فى صورة ممارسة. ان الدعاية أصبح لها دور خطير فى مجال السياسة الدولية ويمكن من خلال أساليب الدعاية طمس كثير من الحقائق وتعميق صور التضارب بين مختلف المعلومات والوقائع وخداع الآخرين الذين يقعون فى حيرة مما يعرض عليهم او ما يصل الى علمهم . وهذا ما أفلحت فيه إسرائيل من خلال ادعائها حسن معاملتها للفلسطينيين داخلها والسماح لهم بالبقاء فيها بينما كانت لا تمارس ضدهم أبشع ألوان التمييز العنصرى وتفرض عليهم القوانين الجماعية والقيود الفردية وتضعهم فى معازل لا يتحركون خارجها إلا بتصاريح. |