الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص نتائج الدراسة: تكونت في مصر خلال القرن التاسع عشر طبقات شبه إقطاعية من ملاك الأراضي الزراعية من أفراد أسرة محمد علي وكبار موظفي الدولة ورجال الجيش وغيرهم، وظهرت الملكية الفردية للأرض مع اللائحة السعيدية 1858، اعتمد ملاك الأراضي الزراعية على أراضيهم باعتبارها المصدر الأساسي للثروة الزراعية فكانوا يقومون باستغلالها بطرق مختلفة عن طريق زراعتها أو عن طريق التأجير النقدي، أو بالمشاركة في زراعتها مع الآخرين. ولم يكن ملاك الأراضي الزراعية في فترة البحث يطلق عليهم بالإقطاعيين كما يرود البعض، لأن نظام الإقطاع ظهر في أوربا في العصور الوسطى وله مواصفات النظام الإقطاعي الذي يتطلب إقامة الإقطاعيين في إقطاعياتهم ويحصلون على دخولهم من زراعة الأراضي واستغلالها. ولقد كان الأسلوب الرأسمالي الزراعي في الإنتاج يقوم على عمل الفلاح الأجير الذي يقدم إنتاجه لصاحب الأرض في مقابل أجر نقدي أو عيني. وبدأ الاقتصاد الزراعي يتطور في مصر من اقتصاد استهلاك معيشي إلى اقتصاد السوق، أي الإنتاج الزراعي للتصدير أي في وجود السلعة المصدرة وهي من سمات النظام الرأسمالي الزراعي. وفي عهد توفيق انفجرت الثورة العرابية وسرعان ما انقلب ملاك الأراضي على تلك الثورة، وتخلى جانب كبير منهم من مساندتها بل ونصبوها العداء وانضموا إلى الاحتلال لأنه يحترم مصالحهم الاقتصادية والاجتماعية، ويضمن لهم مكانتهم السياسية . |