الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 494 |  |  |
| | | from | 494 | | |
المستخلص
كانت الحرب الاسبانية فى شبه الجزيرة الأيبرية 1936فى ظاهرها حربا أهلية ولكنها كانت فى جوهرها صراعا عقائديا بين النظم السياسية فى أوروبا وبين الأيديولوجية الناهية والأيديولوجية الشيوعية والديمقراطية ولقد رأيت أن هذا الصراع الأيديولوجى لم يمكن شيئا يمكن الترحيب به وكان أقل من أن يرغب فيه أى فرد فى اسبانيا عن اية حرب فى التاريخ تقربيا.
لقد كانت مقاومة الشعب الاسبانى الذى استشهد منه مليون مواطن احدى الأساطير البطولية الخالدة فى تاريخ اسبانيا الحديثة والمعاصرة لقد ناضل الشعب الاسبانى .لقد رأيت أن الرأسمالية هى التى وضعت الصعاب فى طريق جبهة بلوم الشعبية فى فرنسا وهى نفسها التى أشعلت نيران الحرب فى اسبانيا لمنع الاشتراكين الأحرار من الوصول الى الحكم.ولذلك فاننى أعتبر الرأسمالية مذنبة بطريقة أكثر تحديدا فى اسبانيا لأنها هى التى أفسحت المجال لتدخل القوى الفاشية فى الصراع داخل شبه الجزيرة الأيسيوية.
لقد تأكد بما لا يدع مجالا للشك ان الحرب الاسبانية كانت الموضوع المسيطر فى الشئون الدولية.فقد كانت فى فرنسا وبريطانيا موضوعا للجدل الحاد.فقد انقسم الساسة الانجليز على أنفسهم بين مدافعين عن مصالح الامبراطورية من جراء توسع نفوذ دولتى المحور فى اسبانيا وبين مساعدة الحمهوريين فى شبه الجزيرة الأيبرية والذين اعتبرتهم بريطانيا شيوعييون أو أنهم يمهدون للمد الشيوعى.ورأيت كيف ترددت بريطانيا العظمى بين الفاشيه المؤكدة والشيوعية المزعومة.
لقد رأت أن شبه الجزيرة الأيبيرية كانت مسرحا عمليا للتجارب العسكرية الألمانية والايطالية من حيث تعديل الأفكار الاستراتيجية على ضوء الخبرات العملية فى جميع قطاعات الوحدات الحربية من دبابات ومدفعية وطيران ومن حيث توزيع الأفراد.