![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إقتضت طبيعة هذا البحث أن يكون فى قسمين، القسم الأول : دراسة تمهيدية عن المقريزى وخططه، وقد إنقسم إلى فصلين، الفصل الأول عن حياة المقريزى وآثاره وقد درست فى هذا الفصل عصر المقريزى والأحداث الجسام التى وقعت فيه، وشاركت فى صنعها الكوارث الطبيعية، وأطماع الحكام، وصراعاتهم، وبينت كيف إنعكس ذلك كله على حياة الناس وأخلاقهم، وعلى الحياة الإجتماعية والإقتصادية، وكيف شهد العصر المملوكى عددا كبيرا من أفذاذ المؤرخين الذين إختلفت منازع كتابتهم التاريخية إختلافات شتى وتجلى فهمهم، البصير للتاريخ على أنه تاريخ للمجتمع فهما لم يسبقوا إليه، كما تجلى تحريهم للحقائق التاريخية تحريا جعلهم ينفذون إلى وضع المناهج الدقيقة لكتابة التاريخ. أما الفصل الثانى : فكان عن كتاب الخطط حيث درست طبعات الكتاب وقد تبين لى أن طبعة بولاق هى الأصل، وقد أعتمدت عليها كل الطبعات الأخرى، وقد إهتم بعض المستشرقين بنشر الكتاب وإقتباس موضوعات منه ونشرها مستقلة كأخبار قبط مصر التى نشرت بعناية سنة 1845 مـ، ووصف قلعة القاهرة وتاريخها الذى نشر بعناية كازانوفا، وترجم وستنفلد إلى الألمانية ما يتعلق بوصف المارستانات فى القاهرة ونشرها فى مجلة خلاصة العلوم سنة 1845 مـ، وترجم بوريانت Bouriant الخطط الجزء الأول سنة 1895 مـ، والثانى سنة 1900 مـ ثم ترجم الجزأين الثالث والرابع كازانوفا سنة 1906-سنة 1920-ونشر الخامس والسادس والسابع جاستون فييت. ودرست مخطوطات الكتاب وقد تبين أنها كتبت فيما بين عامى 976 هـ، 983 هـ وهى فترة غير بعيدة عن وفاة المقريزى مما يعطيها أهمية ويقوى الثقة فيها. وتعرضت فى هذا الفصل لدراسة أسباب تأليف الخطط وبداية التأليف ونهايته وتعرضت لتهمة إختلاس المقريزى كتاب الخطط من الأوحدى وبينت أقوال الدارسين فى هذه القضية التى إنتهت إلى صحة نسب الكتاب إلى صاحبه وعدم إنتقاص مجهوده. |