![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص شغل التفكير فى الأمور الغيبية والدين عقول البشر - خاصة الفلاسفة - منذ أقدم العصور وحتى العصر الحاضر, فكثيرا ما أخضع الفلاسفة الدين لحدود العقل ومعاييرة الصارمة, فقبلوا ما إتفق منه مع تلك الحدود, وطرحوا جانبا ما تنافى مع مبادىء العقل وأولوياتة وقد نشأت الحكايات عن الآلهه وأفعالها وهو ما يطلق علية مصطلح الأسطورة, وقد ظلت العلاقة بين الدين والأسطورة اليونانية تثير حيرة العقول المفكرة وتثير حيرة الفلاسفة, فهذة الحكايات الفاضحة والمشينة تظهر الآلهة فى غرامياتها وصراعاتها وتدنيها الأخلاقى, لصوصا وغواة ومخادعين وزناة, فكيف يمكن التوفيق بين هذة الأساطير وبين ما يستلزمة تصور الألوهية من الكمال فى كل شىء والذى ينبغى أن تقوم علية الديانة. ولقد دخلت الفلسفة منذ نشأتها - فى القرن السادس قبل الميلاد - فى علاقة جدلية خلاقة بينها وبين الدين وقد شكلت هذة العلاقة مواقف العقل الرئيسية تجاه الدين اليونانى, وفيما بعد تجاه كل دين فى كل عصر. |