![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص نظرا الى ماهية الموضوع الكثيرة التشويش والتركيب والى طول تقريرنا الذى قضت به الضرورة على بذلنا الجهد فى حذف كل التفاصيل التى ليست بجوهرية منه نرى الآن ان نراجع اشهر خصائص الخطه التى نشير باتباعها والمراحل التى قطعناها حتى وصلنا الى نتائجنا فنقول : لما وصلنا الى مصر وجدنا القلق والإستياء مستحوذين عليها وكانت الفتنه قد قمعت ولكن الهيجان لم يخف بل لايزال يظهر بمظهر العنف الخطر عند فريق من المتطرفين. وكانت المطالبة تنهال من كل مكان بالاستقلال التام تبدأ بالغاء الحماية التى كانو يقولون أنها تتضمن إبادة الجنسية المصرية, ولكى يسوغ أنصار الحزب الوطنى هذا الإستنتاج كانوا يستشهدون برفض الحكومة البريطانية السماح للوزراء بالسفر الى لندن بعد الهدنة وإبعاد زغلول باشا ورفاقة وازدياد عدد الموظفين البريطانيين منذ نشبت الحرب وإستمرار الأحكام العسكرية. ثم إن الجنود الأربعة عشر التى اعلنها الرئيس ويلسون أثارت أمالا فى كل مكان ووعدت أمم أخرى شرقية بتقرير مصيرها والمصريون يحسبونها دونهم فزاد ذلك فى إستيائهم وإحتدمت الغيرة الدينية من جراء إنكسار الأتراك وما حام حول مستقبل الخلافة من الريب والشكوك. |