الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص فقد كان من بواعث النظر فى التراث الحلاجى, أن الرجل الذى شغل عصره , واختلف فى أمره إختلافا بعيدا, حيث نظر اليه من خلال المصنفات التاريخية والمذهبية, أصيب الذات التاريخية لهذة الشخصية بانفصامية بين السيرة والفكر وهذا الإنشطار بين الإبداع ومبدعه يرد إليه جوهر المقسم المنهجى فيما اثير حول الحلاج وثراثه من جدل ليرمى بالكفر والزندقة تارة ويحمل اسرار الولايه تارة أخرى. ومن ثم كانت قضية التراث والشخصية من أبرز القضايا التى وقفت عندها, وقد نظرت الى هذه الصلة بالتوثيق والبيان المضمونى, وصاحبنا نشأ فى عصر كان الأدب فيه ديوان فكر ووجدانه. ثم عرجت الى اللغه الصوفيه, وهى لغة محجوبه عن الأغيار لا يعرفها إلا الأبرار, وأشرت الى سماتها وخصائصها, ووقفت عند فلسفة البنية العنوانية والشواهد الحلاجية, وأثر صاحبها فى أعلام الصوفية من بعده. وصنف ديوانه تصنيفا موضوعيا لبيان صلة الفنون الشعرية بالفنون النثرية فى التعبير الفنى عند الحلاج. |