Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
عقلانية المعرفة العلمية
الناشر
هاني مبارز حسن علي
المؤلف
مبارز حسن علي، هاني.
هيئة الاعداد
باحث / هانى مبارز حسن على
مشرف / حسين على حسن
مناقش / ماهر عبد القادر محمد
مناقش / سهام محمود النويهى
الموضوع
العقلانية
تاريخ النشر
2009
عدد الصفحات
439 ص.
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
الناشر
هاني مبارز حسن علي
تاريخ الإجازة
1/1/2009
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم الدراسات الفلسفية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 443

from 443

المستخلص

تعد إشكالية عقلانية المعرفة العلمية من أهم إشكاليات فلسفة العلم المعاصرة ، لاسيما بعد النقد الشديد الذى تعرضت له الوضعية المنطقية ، والذى أدى إلى تبيان تناقض كثير من أطروحات عقلانية المعرفة العلمية (’كواين‘) ، وعدم اتفاقها مع تاريخ العلم (’كون‘) ؛ مما أدى إلى وجود مقاربات تحاول أن تحتفظ بعقلانية المعرفة العلمية التقليدية وتوافقها مع تاريخ العلم (’لاكاتوش‘) ، ولكن هذه المحاولات لم تستطع أن توفق بين الجانب النسبى للتاريخ من جهة ، والجانب المطلق لفرض العقلانية من جهة أخرى . أدى هذا الموقف إلى الشك فى إمكانية قيام أساس عقلانى للمعرفة العلمية ، خاصة على يد ’بول كارل فيرآبند‘. نتيجة لهذا الظرف ، نشأت فلسفة ’لاودان‘ بوصفها محاولة لحل إشكالية عقلانية المعرفة العلمية . وخلافاً لمن يرى أن عقلانية ’لاودان‘ قاصرة من جهة ، أو أنها لم تستطع أن تحل هذا الإشكال من جهة أخرى ، تأتى أطروحة هذا البحث من أجل الدفاع عن حل ’لاودان‘ لإشكالية عقلانية المعرفة العلمية وتبيان أوجه تكامل فلسفته وقدرتها على الدفع بالمزيد من الإمكانات فى درس هذه العقلانية بأبعاد جديدة ، وذلك من خلال فحص مقومات هذه العقلانية واستخراجها وربطها بالأبعاد الأداتية والإبستمولوجية والأكسيولوجية للعقلانية التاريخية ، مع الأخذ فى الاعتبار الحدود التى تحد من عقلانية ’لاودان‘ – على الأقل – فى الوقت الحالى .
وبناء على ما سبق ، فقد تم تقسيم هذه المقومات إلى أربعة عناصر أساسية تتفق وتطور أبحاث ’لاودان‘ الإبستمولوجية والميثودلوجية كما يلى :
1. تاريخية العقلانية .
2. مضامين سلبية للعقلانية التاريخية .
3. أنموذج التقدم كحل للمشكلات .
4. أنموذج التغير الشبكى لعقلانية المعرفة العلمية .
وعلى هذا ، فقد درس الباحث إشكالية العقلانية عند ’لاودان‘ من خلال تقسيمه هذا البحث إلى مقدمة وخاتمة وستة فصول .
فى المقدمة قدم الباحث للوضع الإشكالى للعقلانية فى مبحث فلسفة العلوم ، وكذلك أفضل تناول لدرس العقلانية عند ’لاودان‘ من خلال تقسيم تطوره الفكرى إلى مرحلتين ، ومن ثم لمنهج البحث ( المنهجين التحليلى والتاريخى).
أما فى الفصل الأول وعنوانه ” إشكالية عقلانية المعرفة العلمية منذ نشأة فلسفة العلوم وحتى وقت ’لاودان‘ ” ؛ فقد حاول فيه الباحث أن يقدم إطاراً تاريخياً منذ نشأة فلسفة العلوم كمبحث فلسفى تقنى ، وحتى وقت ظهور أبحاث ’لاودان‘ ، حتى تظهر طبيعة الإشكاليات التى عمل ’لاودان‘ عليها .
أما فى الفصل الثانى وعنوانه : ” العنصر الأول فى عقلانية المعرفة العلمية عند ’لاودان‘ : العقلانية التاريخية ” ؛ فقد حاول الباحث فيه أن يقدم إعادة بناء للعنصر الأول فى نظرية عقلانية المعرفة العلمية عند ’لاودان‘ والذى أطلق عليه ’العقلانية التاريخية‘. مبيناً كيف يكون هذا عنصراً أول فى العقلانية العلمية ، من خلال تبيان أطروحة ’لاودان‘ عن محايثة نظرية العقلانية أو الميثودلوجيا للمعرفة العلمية عبر تطورها التاريخى ، ويلزم منه بقية عناصر العقلانية عند ’لاودان‘ .
وفى الفصل الثالث وعنوانه : ” العنصر الثانى فى عقلانية المعرفة العلمية عند ’لاودان : المضامين السلبية ونقد الوضعية والنسبية وعلم اجتماع المعرفة ” ؛ فقد بيَّن فيه الباحث ما يلزم عن تلك العقلانية التاريخية من مضامين سلبية (مثل استبعاد ضرورة التقدم بواسطة تراكم الوقائع أو تفسيره بواسطة اللغات الصورية) تستبعد المضامين التقليدية عن عقلانية العلم التى تعرض لها الباحث فى الفصل الأول وترسى دعائم عقلانية أداتية وإبستمولوجية ، من خلال نقد الوضعية والنسبية وعلم اجتماع المعرفة ، ولقد درس الباحث هذه المضامين عبر تطور ’لاودان‘ .
أما فى الفصل الرابع وعنوانه : ” العنصر الثالث فى عقلانية المعرفة العلمية عند ’لاودان‘ ’لاودان‘ : أنموذج التقدم العقلانى ” ؛ فقد درس الباحث فيه ما يؤدى إليه العنصران الأوليان فى عقلانية ’لاودان‘ إلى العنصر الثالث فى عقلانيته ” أنموذج التقدم من خلال حل المشكلات ” . ولقد حاول الباحث أن يبين فى هذا الفصل كيف أن أنموذج التقدم بوصفه حلاً للمشكلات هو نتيجة لتاريخية العقلانية ومضامينها السلبية ( فالتقدم غير تراكمى ولا يمكن قياسه عن طريق اللغات الصورية) ، وهو يرسخ من أداتية العقلانية وإبستمولوجيتها ؛ ومع هذا فقد كشف البحث عن وجود تضارب بين أنموذج التقدم من جهة وأنموذج تأريخ الميثودولوجيا من جهة أخرى . وعلى هذا النحو فإن أنموذج ’لاودان‘ وإن كان يعد أفضل من النماذج التى قدمت من قبله ، مثل نماذج التفسير والصدق وبرامج الأبحاث ، إلا أنه يتضارب مع أنموذج التأريخ للميثودلوجيا . كذلك ، فإن العناصر الثلاثة الأولى وحدها لا تحل مشكلة العقلانية ، مما يستلزم العنصر الرابع فى عقلانية ’لاودان‘ .
أما فى الفصل الخامس وعنوانه :” العنصر الرابع فى عقلانية المعرفة العلمية عند ’لاودان‘ : أنموذج التغير الشبكى ” ، فيبين فيه الباحث كيف يرسى ’لاودان‘ مذهبه الطبيعى التقويمى ليشمل به بقية عناصره الثلاثة فى العقلانية العلمية بمعية العنصر الرابع فى كيفية التغير العقلانى الشبكى للمعرفة العلمية : الأكسيولوجيا ؛ وبذلك يربط ’لاودان‘ بين العقلانية الأداتية والإبستمولوجية من خلال عقلانية أكسيولوجية . وبهذا يضع ’لاودان‘ إمكاناً لحل إشكال العقلانية ، يستخرجه الباحث ويعرضه ، وهو أهم ملمح من ملامح التطوره التالى الفكرى ’للاودان‘ ، والذى يتكامل ولا يضاد تطوره الفكرى الأول ، بالإضافة إلى كوْن هذا الأنموذج الشبكى قادر على حل التضارب بين أنموذج تقدم العلم من ناحية ، وأنموذج تأريخ الميثودلوجيا من ناحية أخرى .
أما فى الفصل السادس والأخير وعنوانه : ” عقلانية ’لاودان‘ على خريطة فلسفة العلوم المعاصرة : التأثير والتأثر ” . يبين فيه الباحث كيف يكون حل ’لاودان‘ لمشكلات العقلانية العلمية حلاً واعداً من جهة ، وذلك بناء على أصالة فلسفته فى علاقتها بالفلسفات العقلانية وغير العقلانية السابقة عليه من جهة أخرى ؛ ولكن يبين الباحث أيضاً حدود نظرية ’لاودان‘ فى عقلانية المعرفة العلمية ، لا سيما حدود عقلانيته الإبستمولوجية ، وغموض العلاقة بين العقلانيات الأداتية والإبستمولوجية والأكسيولوجية .
وأخيراً يضع الباحث فى الخاتمة أهم استبصارات البحث ، وضرورة عمل دراسة تاريخية لنشأة الميثودلوجيا الرياضية لفحص أبعاد العلاقة بين العقلانيات الأداتية والإبستمولوجية والأكسيولوجية فى ظل منهجية التحليل والتركيب والعقلانية التاريخية .