الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أهداف البحث يهدف البحث الحالي إلى ما يأتي : ـ 1ـ الوقوف على أثر البرنامج المقترح في تنمية بعض استراتيجيات التعلم والاستذكار . 2ـ الوقوف على أكثر استراتيجيات التعلم والاستذكار تأثيراً في التحصيل الدراسي ، وذلك من خلال التنبؤ بالتحصيل الدراسي في ضوء تلك الاستراتيجيات موضع القياس . أهمية البحث 1 ـ اهتمام البحث بتنمية مجموعة متكاملة من الاستراتيجيات التي يحتاجها كل طالب في بداية دخوله الجامعة ، فيهتم بتنمية الاستراتيجيات المعرفية التي تعمل على تحسين كفاءة الذاكرة ، كما يهتم بتنمية استراتيجيات ما وراء المعرفة التي تنمي وعي الطالب بما يتعلم ، فتساعده على التخطيط للتعلم ، ومراقبة فهمه ووقته وتركيز انتباهه ، وتصحيح أخطائه ، و أخيراً يهتم البرنامج بتنمية استراتجيات إدارة مصادر التعلم التي تساعد المتعلم على إدارة بيئة التعلم من حوله ، ومحاولة تغييرها بما يتلاءم مع تحقيق الأهداف المنشودة ، وحسن التعامل مع الأساتذة والزملاء ، والتغلب على الملل ، والتحدث إيجابياً مع الذات ، ومكافأة الذات ، ومواجهة الفشل و التغلب على الأزمات . 2 ـ إن المثل القائل ” لا تعطني سمكة أستطيع أن أقتات بها ليوم واحد ، بل علمني صيد السمك وأنا أقتات طول الحياة” يلخص أهمية البحث الحالي ؛ فتدريس الطلاب استراتيجيات التعلم والاستذكار ومحاولة تنميتها لديهم يتيح لهم أن يلبوا المقتضيات والمتطلبات الحياتية بصورة مباشرة وبنجاح وتفوق ، فضلاً عن إمكانية تعميم و استخدام الاستراتيجيات في مواقف أخرى عبر الزمن ، وفي كافة مجالات الحياة المستقبلية ، وفي التعلم الذاتي والمستمر مدى الحياة (Alley,1979,13) . (في جابر عبد الحميد : 2001 ، 363). 3 ـ إن إتقان الطلاب استراتيجيات التعلم والاستذكار يؤدي بهم إلى الاستفادة القصوى من قدراتهم واستعداداتهم ، ويساعدهم في تحصيل مقرراتهم بطريقة صحيحة ، مما ينعكس أثره على رفع مستواهم الأكاديمي ، كما أن إتقانهم لهذه الاستراتيجيات يؤدي إلى التكيف الدراسي ، وزيادة ثقة الطالب بنفسه وشعوره بالرضا ، وزيادة اتجاهاته الإيجابية نحو المقررات الدراسية ( أنور رياض و آخرون : 2006) . 4 ـ إن إتقان طلاب كلية التربية (معلمي المستقبل) لاستراتيجيات التعلم والاستذكار يمكنهم من الأداء المهني المتميز إذ يسلحهم بمهارات التعلم الذاتي ، والقدرة على مواصلة التعلم واستيعاب كل جديد في مجال تخصصهم مدى الحياة ، ومن ناحية أخرى ينعكس هذا على تلاميذهم بمراحل التعليم المختلفة مما يسهم في رفع المستوى الأكاديمي لهؤلاء التلاميذ ، كما أن إتقان طلاب كلية التربية لاستراتيجيات التعلم والاستذكار يقلل من نسب رسوب الطلاب ، و يصل بهم إلى مستوى الإتقان مما يحقق عائداً اقتصادياً أفضل ( أنور رياض و آخرون : 2006). 5 ـ مما يزيد من أهمية البحث الحالي اهتمامه بطلاب المرحلة الجامعية ؛ حيث تؤكد (Rachal, et al., 2007,1) أن الطلاب يدخلون الجامعة وليس لديهم وعي بالاستراتيجيات التي يمكن أن يحتاجوا إليها لكي يتكيفوا مع الحياة الجامعية الجديدة ، ويتغلبوا على العقبات ، و أن هناك عدداً من الطلاب غير القادرين على تطوير الاستراتيجيات التي يستخدمونها إذا لم تدرس لهم بشكل صريح . حدود البحث : يتحدد البحث الحالي بعينة قوامها (105) طالباً وطالبة من طلاب الفرقة الأولى بكلية التربية ـ جامعة المنيا ، وبمتغيرات البحث التي شملت متغيراً مستقلاً هو استراتيجيات التعلم والاستذكار ( المعرفية ، وما وراء المعرفية ، وإدارة مصادر التعلم ) ، ومتغيراً تابعاً وهو التحصيل الدراسي ، كما يتحدد البحث بالأدوات و الأساليب الإحصائية المستخدمة فيها . فروض البحث : من خلال نتائج الدراسات السابقة و البحوث يمكن صياغة فروض البحث على النحو التالي : 1 ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات الطلاب في الأداء القبلي و الأداء البعدي على استبيان استراتيجيات التعلم والاستذكار لصالح القياس البعدي . 2 ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الطلاب ( مرتفعي ـ منخفضي ) استراتيجيات التعلم والاستذكار في التحصيل الدراسي لصالح مرتفعي الاستراتيجيات . 3 ـ لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أداء الطلاب في ضوء التخصص الدراسي (العلمي ـ الأدبي ) على استبيان استراتيجيات التعلم والاستذكار . 4 ـ يمكن التنبؤ بالتحصيل الدراسي من خلال بعض إستراتيجيات التعلم والاستذكار موضوع البحث الحالي . نتائج البحث : 1 ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد العينة في التطبيقين القبلي و البعدي لاستبيان استراتيجيات التعلم والاستذكار عند مستوى (0.01) لصالح القياس البعدي . 2ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الطلاب ( مرتفعي ـ منخفضي) استراتيجيات التعلم والاستذكار الآتية : ( التنظيم ، والتخطيط ، والمراقبة الذاتية ، وإدارة الوقت ، وإدارة الجهد ، وإدارة بيئة الدراسة ، وطلب العون الأكاديمي ) في التحصيل الدراسي ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مرتفعي ومنخفضي الاستراتيجيات الآتية : ( التسميع ، والتفصيل ، والتعديل الذاتي ) . 3 ـ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طلاب القسم العلمي و القسم الأدبي في استخدامهم لكل من الاستراتيجيات الآتية : ( التفصيل ، والتخطيط ، والمراقبة الذاتية ، والتعديل الذاتي ، وطلب العون الأكاديمي ) عند مستوى (0.01) ، والتسميع عند مستوى (0.5) ، لصالح طلاب القسم العلمي . 4ـ يمكن التنبؤ بالتحصيل الدراسي من خلال استراتيجية إدارة الجهد . |