Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الجمود وأثره في بناء الجملة العربية /
الناشر
محمود أحمد محمد معاذ،
المؤلف
معاذ، محمود أحمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمود أحمد محمد معاذ
مشرف / محمد عامر أحمد حسن
مشرف / ربيع عبد الحميد
الموضوع
اللغة العربية - النحو. اللغة العربية - الصرف.
تاريخ النشر
2009 .
عدد الصفحات
263 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2009
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - النحو والصرف والعروض
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 276

from 276

المستخلص

تناول البحث ” الجمود وأثره فى بناء الجملة العربية ” ،حيث كانت الصيغة الجامدة منطلقا لبيان أثر الجمود فى بناء الجملة العربية ، فالجملة مع العامل الجامد تختلف عنها مع العامل المتصرف ، فى بنائها وحرية ضمائمها؛ نظرا لضعف الجوامد ، وانحطاط درجتها عن العوامل المتصرفة.
كما أن هناك جموداً يلحق بالتركيب كما فى الامثال فهى لا تغير وإن قاربت اللحن ،وقد حمل على الأمثال ما شابهها جموداً من الأساليب كما فى نعم وبئس وحبذا وفعل التعجب لما فى تلك الاساليب من صيغ جامدة تتقيد معها ضمائم الجملة فيشبه تركيبها جمود الأمثال.
وما ذلك الجمود الذى فى الصيغة سواء بأصل وضعها ،أو بسبب دخولها فى تركيب إلا خدمة للمعنى الذى هو الغاية من التزام قوانين اللغة فيما يصاغ من ألوان الكلام.
وبعد هذا التناول خلص البحث إلى النتائج الآتية :
1- أن الجمود ظاهرة لغوية تشمل الاسم والفعل والحرف، وليست قاصرة على الأفعال؛ لأن الجمود عندما يطلق يراد به جمود الصيغة فى هذه الأنواع الثلاثة.
2- قام النحاة بدراسة عدد محدود من الأفعال الجامدة ؛إذ عدوها ستة، وهناك من عدها عشرة ، وهذا عدد قليل بالنسبة لما ذكر فى كتب النحو ناهيك عما هو فى بطون المعاجم بمختلف أنواعها.
3- تنوعت أسباب جمود الأفعال فمن هذه الأسباب:
أ-أن من الأفعال الجامدة ما بلغ حد التناهى فى أداء المعنى لذلك صار جامداً مثل حروف المعانى.
ب-أن من هذه الأفعال ما قصد به المبالغة مثل أفعال المقاربة؛ لذلك أخرجت عن بابها، وأصبحت جامدة.
ج-تضمن تلك الأفعال الجامدة ما ليس لها فى الأصل، فقد يكون لفظها يدل على الماضى مثل نعم وبئس ، فمعناهما إنشاء المدح والذم فى الحال، فلما تضمنا هذا المعنى الذى لم يكن لهما فى الأصل - إذ دلاَّ على الحال- لذلك منعا من التصرفز وكذلك. فعل التعجب إذ هو فعل ماضٍ ، ولكن تضمن ما ليس له فى الأصل؛ لما فيه من المبالغة فى الوصف ،مع دلالته فى ذات الوقت على الحال ،لذلك أصبح جامداً، ومنع التصرف.
د-أن يصير الفعل عَلَماً لمعنى من المعانى مثل صيغة التعجب؛ لذلك لم يتصرف فيه، ولا فى جملته حرصاً على أداء ذلك المعنى.
هـ-انتقال الصيغة إلى حالة غير أصل حالتها ،كما فى ليس ونعم وبئس ،إذ نقلت ثلاثتها من لَيِسَ ونَعِمَ وبَئِسَ فصارت لذلك جامدة.
4-إن الجمود له أثره فى بناء الجملة؛ إذ العامل الجامد ضعيف يشبه الحرف، فالجملة معه تكاد تكون جامدة، إذ الرتبة فيها ملتزمة ،فليس هناك حرية لضمائمها مراعاة للعامل الجامد، وللمعنى معاً.
5-كان للأفعال الجامدة ،وللأدوات، ولاسم الفعل، دور واضح فى خدمة المعنى؛ لأن هذه الصيغ جامدة، فهى ثابتة المعنى ،وقد بلغت فيه حد التناهى والمبالغة؛ لذلك كانت تلك الصيغ الجامدة عوناً على أداء المعنى المطلوب؛ لثبات معانيها من ناحية ،وثبات بناء جملتها من ناحية أخرى؛ لأن هذا البناء يتطلب أن يأتى على صورة محدودة فى ترتيبها ،ولا يقدم مثل هذا الأمر من الثبات إلا عن طريق صيغة جامدة تلتزم معها ضمائم الجملة مواقعها.
6-يمكن أن يطلق على” الأفعال الجامدة”، و ”الأسماء الجامدة” ”الألفاظ الأحادية” مثل الحروف صيغةً ومعنىً .
7-الجمود سبب فى عدم التصرف و سابق عليه.
8-يمكن أن يسمى الفعل الجامد ب”الفعل أحادى الصيغة و الزمن”.

وختاماً بسجل البحث هذه الملاحظات:
1-أن دراسة الصيغة من ناحية أنها جامدة ،وأنهاعامل ضعيف لا يتقدم معمولها عليها ليس أمراً كافياً؛ لأن دراسة صحة التركيب، أو فساده نابعة مما يقرره المعنى المراد بهذا التركيب أو ذاك.
2-أن الجوامد تحتاج إلى مزيد من البحث والتقصى فى المعاجم والنصوص الأدبية؛ وصولاً إلى سد ثغرة الشواهد والأمثلة فى كتب النحو التقليدية.
3-أن الاعتماد على الأمثلة المصنوعة دون ذكر للأمثلة المستقاة من الكلام العربى الفصيح الذى تمتلىء به كتب التراث العربى يضر بالمادة العلمية لهذا العلم العربى الأصيل، علم النحو.
4-التركيز فى الدراسات النحوية الحديثة على الأمثلة؛ مع تحليل لبيان علة فساد الجملة، أو التركيب، فى حال مخالفة القاعدة، ولا يكتفى بأن يقال إن هذا التركيب غير صحيح دون ذكر لعلة ذلك من المعنى؛ إذ المعنى الصحيح هو عين التركيب الصحيح.
5- أن الالتجاء إلى المدارس الغربية دون التسلح بما عندنا من تراث زاخر يعد ظلماً بيناً لتراثنا فقد يكون عندنا ما يتطلعون إليه ،وليس شرطاً أن نبحث فى تراثنا عما يوافقهم ،فإن لم نجد اتهمنا تراثنا بالقصور، وهو من ذلك براء، بل علينا أن نكون على ثقة بما عندنا، ثم نطور أنفسنا بما لدى الآخرين من أفكار بناءة تساعد على رقى فكرنا اللغوى.