الفهرس 
غلافيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 637 |  |  |
| | | from | 637 | | |
المستخلص
يشتمل القسم الأول من الدراسة على خمسة فصول يسبقها مقدمة وتمهيد ويعقبها خاتمة.
تناولت في التمهيد السير سيد أحمد خان: حياته وآثاره، وراعيت فيه العناية والتركيز غير المخل، بقدر ما يمهد للدراسة. فوضحت فيه نشأته، وأعماله في مختلف الميادين الاجتماعية والسياسية والأدبية، وبينت أن هذا الأديب ذو شهرة واسعة، غزير الإنتاج الأدبي، ذو روح تأملية، صاحب فكر وعقل مستنير ناضج واقعي، واعي لجدية ما يكتبه أو يتناوله من ظواهر وشواهد وأفكار في أعماله.
يحمل الفصل الأول عنوان (نشأة وتطور فن المقالة فى الأدب الأردى)، وقد مهدت له بتوطئة تحدثت فيها عن مفهوم فن المقالة فى الأدب، واستعرضت فيها تعريفات النقاد للمقالة فى الأدب العربى والغربى والأردى، وحاولت النظر فى مدى تقارب هذه التعاريف والوقوف على الخصائص المشتركة بينها، ثم تحدثت عن نشأة فن المقالة وتطورها فى الأدب الأردى، وخلصت إلى مدى إسهام فن المقال وتأثيره في المجتمع الهندي ، وأنه لا يقل أهمية عن باقي فنون النثر، فقد جعله السرسيد ترجمة صادقة لأحوال المجتمع وحياة الشعب الهندي على السواء.
وفى الفصل الثاني (المقالة الأخلاقية عند السير سيد أحمد خان: دراسة موضوعية) عرضت الموضوعات الأخلاقية التي تناولها السير سيد أحمد خان فى مقالاته، والتى تعد علاجا فعالا لما يتعرض له الإنسان من مشاكل في حياته، وقد حاول السيرسيد في مقالاته الأخلاقية القضاء على المساوئ الأخلاقية المنتشرة بين المسلمين والتى أفقدتهم عزتهم وكرامتهم، ودعاهم إلى التحلى بالأخلاق الحسنة التى دعا إليها الإسلام.
والفصل الثالث (المقالة الإصلاحية عند السير سيد أحمد خان: دراسة موضوعية) فقد خصصته لدراسة القضايا الإصلاحية التي تناولها السير سيد فى مقالاته والتي عمل من خلالها على محاربة قوى الرجعية والتخلف، وتحرير قومه من العادات والتقاليد البالية، كما دعا إلى التقدم والتطور والسير في ركب الحضارة مع الالتزام بتعاليم الدين الاسلامى. ولفت الأنظار إلى الإقبال على العلوم والفنون الحديثة وخلق التذوق للفن والأدب.
والفصل الرابع جعلته بعنوان (المقالة الأخلاقية والإصلاحية عند السير سيد أحمد خان: دراسة فنية)، وتعرضت فيه إلى الحديث عن أجزاء المقال من عنوان، ومقدمة، وموضوع، وخاتمة لمعرفة مدى ترابط أجزائه، ثم بحثت الخصائص اللغوية والأسلوبية لمقالات السير سيد، ومن أبرزها استخدامه للأسلوب البسيط وإيصال المعنى إلى القارئ فى سهولة ويسر، وأيضا استخدامه للأسلوب الخطابي في أغلب مقالاته الأخلاقية والإصلاحية، هذا الأسلوب الذى يمتلئ بالنصح والإرشاد للمسلمين، كما استخدم جملا وفقرات قصيرة ؛ حتى لا تصبح قراءة المقال عبئا على القارئ، علاوة على استشهاده بالآيات القرآنية والأمثال العربية والأحاديث النبوية والأمثال والأشعار الفارسية والمحاورات الأردية، وكان يدعم كل موضوعاته التى يتحدث فيها بالدلائل والبراهين، كما اتسمت مقالاته ببعض الفكاهة الخالية من الألفاظ السوقية والبذيئة.
ولقد أصبح للسير سيد أسلوبه الأدبى الخاص به ؛ لأنه كتب بلغة سلسة صافية هادفة ومعبرة ، وبأسلوب بسيط يفهمه الجميع ؛ مما أثر على العديد من الأدباء والكتاب المعاصرين له ، الذين استطاعوا أن يساهموا أيضا في تطور الأدب وخاصة فن المقال. وهذا ما تعرضت له فى الفصل الخامس (تأثير السير سيد أحمد خان فيمن تلاه من كتاب للمقالة)، ووضحت تأثيره عليهم فى تناولهم نفس الموضوعات والأفكار التى تعرض لها السير سيد فى مقالاته، واستخدامهم لنفس الأسلوب البسيط الهادف.
وخلصت من ذلك إلى (الخاتمة) التى سجلت فيها أهم ما توصلت إليه فى هذه الدراسة، وما قدمته من جديد مفيد يمكن أن يضم إلى مكتبة الدراسات الأدبية الأردية.