الفهرس 
الاطار النظرى و الاستعراضىيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 231 |  |  |
| | | from | 231 | | |
المستخلص
تتبنى مصر فى القرن الواحد والعشرين استراتيجية واعدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ترتكز على إقامة مشروعات عملاقة ومتكاملة فى جميع القطاعات وتعد الزراعة احد أهم هذه القطاعات ، حيث يعتبر قطاع الزراعة المصرية هو المصدر الرئيسي لإمداد السكان بالغذاء والكساء كما انه من أهم مصادر الدخل حيث يساهم بحوالي 20 % من إجمالي الناتج المحلى الإجمالي والذي يبلغ حوالي 445.2 مليار جنيه ، كما يساهم بحوالي 34.4 % من إجمالي ناتج القطاعات السلعية ويعمل به ما يقرب من 30 % من إجمالي القوة العاملة المصرية ، لذا يجب وضعه على قائمة أي خطط وبرامج تنموية ، وقد تمثلت مشكلة هذا البحث فيما تواجهه الزراعات التقليدية من مشكلات عديدة حيث أن طريقة التكاثر الخضري بالوسائل التقليدية ليست سريعة بالدرجة الكافية لمواجهة الطلب المتزايد على بعض النباتات كما أن معظم تلك المحاصيل بتكرار زراعتها لسنوات عديدة تتعرض للإصابة ببعض الأمراض الفيروسية ، كذلك فان النباتات المزروعة بالطرق التقليدية ليست لديها المقدرة على مواجهة بعض مظاهر الإجهاد البيئي مما يعيق استخدام مساحات شاسعة من الأراضي في الزراعة ، ويهدف البحث إلى دراسة الدور الذي يمكن أن تقوم به تقنية زراعة الأنسجة النباتية كأحد الحلول لمواجهة مشكلة التصحر ، ودراسة وتحليل الآثار الاقتصادية والبيئية المترتبة على استخدام تقنية زراعة الأنسجة النباتية .
وتضم الدراسة أربعة أبواب يتناول الباب الأول الإطار النظري والاستعراض المرجعي ، ويشمل الباب الثانى الآثار البيئية لإكثار النباتات باستخدام تقنية زراعة الأنسجة النباتية ، بينما يتناول الباب الثالث الآثار الاقتصادية لإكثار النباتات باستخدام تقنية زراعة الأنسجة النباتية من خلال تحليل الجدوى المالية لبعض معامل زراعة الأنسجة النباتية وكذلك بعض المشاتل تمهيدا لعملية الزراعة بالأرض ، وقد تبين من نتائج معايير التقييم المالي أن نشاط زراعة الأنسجة يعتبر من الأنشطة الزراعية التي لها جدوى مالية مرتفعة وتشير إلى ارتفاع جدوى فرص الاستثمار بها في ظل المخاطر التي تتعرض لها الأنشطة الزراعية بصفة عامة والذي تأكد من نتائج اختبار الحساسية , حيث جاءت النتائج مرضية وأعلى من تكلفة الفرصة البديلة بما يؤكد الربحية المرتفعة للمعامل والمشاتل ، وإمكانية التوسع في مثل تلك الأنشطة لما توفره من فرص عمل إضافة لما تحققه من معدل عائد مرتفع مقارنة بغيرها من الأنشطة المز رعية ، و تناول الباب الرابع الكفاءة الاقتصادية لمحصولي الفراولة والموز سواء بزراعة الأنسجة أو الزراعة التقليدية ، بهدف تحديد أهم العوامل الإنتاجية المؤثرة على الكفاءة الاقتصادية لهذه المحاصيل ، وتقدير ما أمكن من المشتقات الاقتصادية لكل من تلك الدوال ، وقد تم الاعتماد على أسلوب الانحدار المتعدد لتمثيل العلاقة بين إنتاجية الفدان وكمية عناصر الإنتاج المستخدمة وتبين أفضلية الصورة اللوغاريتمية المزدوجة للتعبير عن العلاقة بين الإنتاج وأهم عوامله وذلك لتمشيها مع المنطقين الاقتصادي و الاحصائي ، وبدراسة دالة إنتاج الفراولة بزراعة الأنسجة تبين أن أكثر العوامل تأثيراً تتمثل في المساحة ، الكمية المستخدمة من نترات النشادر ، والسوبر فوسفات ، يليهم الكمية المستخدمة من المبيدات طبقا لقدرة كل منهم التأثيرية على كمية الإنتاج ، بينما تبين أن أكثر العوامل تأثيرا على إنتاج الفراولة التقليدية تتمثل في الكمية المستخدمة من نترات النشادر ، وسلفات البوتاسيوم ، وبدارسة دالة إنتاج الموز أنسجة تبين أن أكثر العوامل تأثيرا تتمثل في المساحة ، والكمية المستخدمة من حمض الفوسفوريك ، بينما تبين أن أكثر العوامل تأثيرا على إنتاج الموز التقليدي تمثل فى عدد الشتلات ، حجم العمالة ، كما تناول هذا الباب التحليل الاقتصادي للتكاليف الإنتاجية والعائد الصافي لمزارع الموز والفراولة بطرق الزراعة التقليدية وبالأنسجة ، بالإضافة للتقدير الاحصائي لدوال التكاليف الإنتاجية ، وكذا تقدير المشتقات الاقتصادية بهدف التعرف على الحجم الإنتاجي الأمثل والمعظم للربح لدى مزارعي عينة الدراسة , ومقارنته بالحجم الفعلي بالعينة , وقد أمكن تقدير الحجم الأمثل للإنتاج حيث قدر بنحو 21.34 طن ، 13.39 طن ، 24.11 طن ، 17.48 طن للزراعات السابقة وقد حقق هذا الحجم حوالي 91 % ، 86 % ، 96% ، 68% من مزارعي العينة على الترتيب ، كما تم تقدير حجم الإنتاج الذى يعظم الربح فبلغ حوالي 34.15 طن ، 20.60 طن ، 29.3 طن ، 19.80 طن على التوالي ولم يحقق هذا الحجم سوى 5% ، 9 % ، 16 % ، 4 % من مزارعي المحاصيل بعينة الدراسة على الترتيب .